الفصل الثاني عشر

764 36 1
                                    

ورأت رسالة من رقم غير مسجل يقول فيها * أوعى تنسي أتفقنا يا لتين خليكي فاكرة كويسة انتِ مين وبتعملى أيه عندك حسيت أنك بدأتى تنسي فقولت أفكرك بلاش تنسي نفسك وخليكى فاكرة كويس هويتك وغرضك مع السلامة يا لتين خدي بالك من نفسك *

شحب وجه لتين فور ما قرأت تلك الرسالة ، أبتلعت ما فى حلقها بصعوبة بالغة وهى تشعر أن الدم تجمد داخل أوردتها من كثرة الخوف والقلق

تلفتت حولها بسرعة وبخوف كأنها تتأكد أن ما من أحد يراقبها الأن ، أرتمت على السرير جالسة عليه ، وضعت وجهها بين كفيها وقد بدأت تشعر بأنفاسها تتثاقل

لقد تناست كل شئ لقد ظنت أن ذلك كان مجرد كابوسًا ولم تمر به فعليًا ، كيف تتصرف الأن وماذا عساها تفعل ، لا يوجد فى يدها أى حل يخرجها من ذلك المأزق

نظرت إلى هاتفها مرة أخرى بتردد ، حسمت أمرها سريعًا لتمسكه وتقوم بإرسال * فاكرة ومش محتاجة حد يفكرنى وبطل تراقبنى أنتَ فاهم قولتلك كل حاجة هتم زي ما انتَ حابب يبقي خلاص بقى *

كانت يدها ترتعش وهى تقوم بإرسال تلك الكلمات ، لكن كلماتها توحى بثقتها الشديدة ، ما إن أنتهت حتى خرجت من غرفتها سريعًا

متجهة إلى حجرة ياسمين ، قامت بطرق الباب ليصلها إذن ياسمين بالدخول على الفور ، ولجت لتين إلى الحجرة بخطى مترددة بعض الشئ

أبتسمت ياسمين ابتسامة بسيطة ما إن رأت لتين قائلة بنبرة مرحة قليلًا : لتين عاش من شافك ده أنا قولت فى حاجة حصلت خليتك متخرجيش من الاوضة وحشتيني يا بنتى

أبتسمت لتين مرددة بلهجة سريعة : حبيبتى يا ياسو بقولك أيه ينفع أطلب منك طلب ومتفهمينيش غلط ؟

أنهت كلماتها تلك بنبرة مترددة قليلًا ، عقدت ياسمين حاجبيها بدهشة ، نطقت بنبرة مندهشة : أفهمك غلط !! ، قولى يا بنتي متقلقيش أكيد مش هفهمك غلط عيب عليكى أحنا جامدين أوى

اومأت لتين برأسها ناطقة بنبرة متلعثمة : ينفع رقم دكتور عدى ؟

نظرت ياسمين نحوها بشك قائلة بلهجة عفوية : عدى عايزة رقمه ليه ؟ هو مش معاكى اصلًا أزاى ؟!!

نفت لتين براسها سريعًا قائلة بسرعة : لا لا أوعى تفهمى غلط كنت عايزة أقوله حاجة بس بما أنه الدكتور اللى بتابع معاه ، وهو كان عندى بس لما دورت عليه ملقيتهوش غالبًا أتمسح بالغلط

اومأت ياسمين برأسها بتفهم قائلة بنبرة متلعثمة بعض الشئ بينما تمسك بهاتفها حتى تخرج رقم عدى : أه فهمت أسفة لو أزعجتك مش قصدى ومكنتش فهمت غلط أنا بس استغربت أتفضلى الرقم

املت ياسمين عليها الرقم ، لتقوم لتين بتسجيله ، أبتسمت بخفة قائلة بنبرة ممتنة : شكرًا يا ياسمين بجد ومفيش داعى للأعتذار أنا مضايقتش ولا حاجة يلا سلام هرجع أوضتى

صراع الحب والألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن