صراع الحب والألم

الفصل الثالث عشر

_ أيه !! هتان !!

قهقهة هتان بخفة فور ما سمعت رد الأخر تمتمت بنبرة مرحة : أيون هتان ولا سحر ولا شعوذة

وقفت ميان سريعًا قائلة بنبرة متحمسة : يااه يا هتان ده أنا قولت أنك نسيتيني خلاص ومش ناوية تكلمينى تاني قوليلى أنتِ عاملة أيه وأيه اللى حصل معاكى الفترة اللى فاتت دى

_ معلش يا ميان بس رقمك كان ضايع خالص من عندى أنا كنت بدور فى حجات قديمة لقيته صدفة ومبسوطة حقيقى أنى لقيته انتِ مكلمتينيش ليه يا هانم بقي طالا ما مسألتش بقالي سنة أنا مسألش يبقى أنتِ تنسينى كده

نطقت هتان أخر كلماتها تلك بعتاب ، تحدثت ميان سريعًا : والله نفس السبب بتاعك بس دورت عليكي فى كل مكان ملقيتكيش بردو

أبتسمت هتان بخفة قائلة بنبرة غير مكترثة : يلا خلاص ولا يهمك المهم أننا أتكلمنا أخيرًا بعد الفترة دى

أبتسمت ميان هى الأخرى قائلة : أكيد طبعًا صح أنا

لم تكد تكمل كلمتاتها بسبب مريم التى ولجت إلى الغرفة ناطقة بنبرة سريعة : يلا يا ميان دول وصلو انتِ فين كل ده

وقفت ميان سريعًا قائلة موجهة حديثها إلى مريم : ثواتى وطالعة متقلقيش

أومأت مريم برأسها وخرجت لتقول ميان بنبرة محرجة قليلًا : معلش يا هتان لازم أقفل النهاردة تحديد ميعاد الخطوبة ولازم أحضره

صدمت هتان بشدة عندما سمعت هذا رددت بنبرة مندهشة : خطوبتك أزاى !؟ ، على مين ؟!

_ حكاية طويلة أوى هكلمك اول لما اخلص أحكيهالك يلا سلام

_ مستنياكى سلام

رددت هتان وهى لا تزال تحاول أستيعاب الأمر بعد أن اغلقت الهاتف ، فميان كانت دومًا ترفض الزواج بل وتغضب إذا تكلم معها أحد فيه ، لكنها كانت معجبة بأبن صديق والدها ذلك

ايعقل أنها قامت بنسيانه أم أنه هو العريس؟! ، واين هى ريما بالمناسبة ، تنهدت بضيق ونفت برأسها سريعًا محاولة نزع جميع تلك الأفكار من رأسها

والتفكير فى غرضها الحقيقى ، نظرت إلى جميع تلك الأوراق من حولها بضياع فهى ذهبت إلى مكتب والدها القديم حتى تبحث عن غايتها

وجدت صورة ما قديمة توجد داخل أحدى الكتب ضمن أحدى الرفوف المرتفعة ، أتجهت نحو الأريكة لتقف عليها حتى تسطيع أن تصل إلى مبتغاها

أمسكت الكتاب وقامت بفتحه لتمسك تلك الصورة بأنامل مرتعشة ، فقد بدأت الصورة الأن تتضح أمام عينيها شيئًا فشيئًا وقد فهمت عدة أشياء حدثت الأن ولازالت تحدث

قامت بوضع تلك الصورة فى حقيبتها بحرص وأعادت كل شئ إلى مكانه الطبيعى ، لتخرج من المكتب عازمة على عدم إخبار أى شخص بما حدث