وشعرت بكف شخص ما يوضع فوق كتفها ، أتتفضت واقفة سريعًا ، ناظرة نحوه بقلق ، لقد كانت تعرف هويته دون الحاجة للنظر فقد كان رجاح بالطبع هو من يقف خلفها
لاحظ قلقها ذلك لكنه لم يبدي أى ردة فعل أتجاه ذلك ، أبتعد عنها قليلًا ، وضع كفه داخل جيبه ، ناطقًا بنبرة هادئة : كنتى بتعملى ايه ؟!
توترت إسراء بشدة ، تمتمت بنبرة متلعثمة : ده أنا كنت بنضف الأوضة أه بنضف الأوضة
رفع رجاح أحدى حاجبيه ناطقًا بلهجة ساخرة : أه بتنضفى الأوضة أكيد ، ما أنا عارف
كادت ترد محاولة تبرير موقفها ، لكنه قام برفع كفه أمام وجهها ، مانعًا اياها من الحديث ، ناطقُا بنبرة باردة : مش عايز أسمع تبريرات أتفضلى أطلعي بره
عقدت إسراء حاجبيها بضيق ، مرددة بنبرة حانقة : لا بقى مش من حقك تطردني كده !! ، انتَ
قاطعها رجاح ناطقًا بنبرة شبه صارخة : قولتلك أطلعى بره يا إسراء أخلصى وأطلعى بره !!!
لم تدري إسراء كيف أزدات سرعتها هكذا ولكنها فجاة وجدت نفسها داخل غرفتها ، بعد ما فرت من أمامه بسرعة ، فقد أهابها صوته المرتفع كثيرًا
فهى بالفعل تهاب الأصوات المرتفعة ، وضعت كفها مكان قلبها ، ضغطت عليه بقوة قليلًا ، محاولة تهدئة نبضاته السريعة ، وتهدئة نفسها ، فلا يوجد داعى لكل هذا التوتر فلم يحدث شئ ولم يفعل لها أى شئ
تنهد رجاح بضيق ، وأرتمى على سريره بتعب ، هو لم يرغب بالفعل فى التشاجر معها أكثر ، خاصة بعدما علم هوية ذلك الشخص الذى كانت تحادثه لكنها تستمر في إغضابه فحسب دون أن تشعر
_________________________________________________________________
أتجهت لتين إلى الأسفل حيث توجد كوثر ، وجدتها بمفردها فيبدو أن عدى قد تركها وغادر منذ مدة ، تنهدت كوثر ببعض الضيق عندما رأتهاوقد شعرت لتين بهذا بالفعل لكنها تجاهلته عمدًا ، أقتربت لتين منها ناطقة بنبرة هادئة : أنا اسفة يا طنط حقك عليا متزعليش مني
عقدت كوثر حاجبيها بدهشة ناطقة بنبرة مندهشة : أسفة !! ، أزاي مش فاهمة ؟! ، وليه ؟!
تنهدت لتين ناطقة بلهجة شبه حزينة : يعنى علشان عاملتك بطريقة مش لطيفة وحضرتك أكبر منى ، حضرتك زي والدتى أكيد ، فأسفة على ده
لانت ملامح كوثر تمامًا بعد كلماتها ، فقد شعرت بصدقها ، ولم تكن لتين تمثل بالفعل فقد شعرت أنها بالغت فى ردة فعلها قليلًا مع كوثر
ولم تراعى فارق السن بينهما ، تمتمت كوثر بنبرة هادئة : مفيش مشكلة يا لتين مش مضايقة ، وأتمنى أنتِ كمان متبقيش مضايقة منى
نطقت كوثر أخر كلمتتها تلك بنبرة مترددة ، فهى إلى الأن لا تعلم غاية الأخرى الحقيقية من الاعتذار وقد أستبعدت فكرة أن عدى هو السبب
أنت تقرأ
صراع الحب والألم
Romanceحكايات وقصص مختلفة كل ما يجمعهم هو الصراع بين الحب والألم ، من سينتصر فى النهاية ؟ ، هل هؤلاء ضعفاء أم أن الحياة من قامت بظلمهم دون أى رحمة أو شفقة ، هل ستشفق الحياة عليهم وتتركهم يستمتعون فى حياتهم وعالمهم ، أم أنها ستستمر فيما تفعله كلها تساؤلات ت...