الفصل الرابع

1K 49 4
                                    

قائلًا بنبرة ساخرة : كورونا فايرس !! هو ده المرض الخطير اللي مش هتخفى منه وممكن تموتى فى أى لحظة

أومأت ميان برأسها قائلة بنبرة واثقة : طبعًا اومال انتَ فاكر ايه انتَ مش عارف فى كام بني أدم مات بسبب المرض ده

لوى ثامر شفتيه بتهكم قائلًا : هو انتِ لسه فى السنة دى معدتيهاش ، ما الكرونا خلصت خلاص وأكتشفولها علاج من زمان ، ومش واضحة عليكى أى أعراض فياريت تاخدي كورس فى التأليف ، لأن كلامك واضح أوى أنه كذب

كادت ميان تشتعل من كثرة الغضب عندما سمعت هذا الكلام ، تحدثت بنبرة غاضبة : انتً جاي في بيتي تكدبني ولا ايه ؟! ، انتَ اتجننت

زفر ثامر بضيق ناطقًا بنفاذ صبر : بقولك أيه يا ميان بلاش الشغل ده أنا عارفك من زمان وعارف تصرفاتك ودلوقتي بتحاولي تقلبي كل حاجة ضدي وده مش هسمح بيه ، علشان نوفر الوقت وكل ده انتِ رفضاني ليه ؟

انزلت ميان رأسها بضيق ناطقة بنبرة متضايقة : ثامر انا مش موافقة على الجوازة دى وخلاص ياريت تفهمنى ما هو الجواز مش عافية على فكره

_ طيب ليه ؟ أديني سبب واحد لرفضك ده دلوقتى

_ يا عم انا مجنونة ترضي تتجوز واحدة مجنونة

أبتسم ثامر بلا مبالاة قائلًا بعدم أكتراث : عادي أرضى وهتعقلى بعد الجواز مش حوار هو

صمتت ميان محاولة التفكير فى أى حجة أخرى ، لا يمكنها أخبار أى شخص بالسبب ، فلن يقتنع به أى أحد فاقت من شرودها على صوت ثامر وهو يقول بنبرة هادئة : تمام يا ميان شكلك مصرة على العموم فكري براحتك ومش عايز ردك دلوقتي ، بس فكري كويس وبلاش عند على الفاضى

اغمضت ميان عينيها بضيق ، فتحتها فجأة قائلة بأستسلام : تمام هفكر الأول

جاءت العائلتان أخيرًا ، ليجلسا معهم لعدة دقائق ، ويقف ثامر مع والديه ليرحلا ، اقترب منها ثامر قائلًا بصوت خافت لا يسمعه شخصًا سواها : لما تيجى تحطي أى حاجة فى الشاى أبقى قلبيه كويس وخدي بالك علشان كنتى واضحة أوى بصراحة

رحل ثامر بعدما أنهى حديثه دون الأستماع لرد ميان ، التى فغرت فاهها بصدمة فور ما سمعت ما قاله ، فاقت من صدمتها تلك على صوت والدتها تقول بنبرة قلقة : ميان حبيبتى انتِ كويسة

أومأت ميان برأسها قائلة بأبتسامة : أه يا ماما كويسة أنا هطلع أوضتى سلام

قالت كلماتها تلك بسرعة وهى تتجه إلى غرفتها ، فقد فكرت انها يجب أن تهرب من أسئلة والديها الأن لأنهم لن يتركونها وشأنها أطلاقًا وسيزعجونها بأسئلتهم

ما إن ولجت إلى غرفتها حتى أمسكت هاتفها الجوال باعثة رسالة إلى ثامر عبر أحدى مواقع التواصل الإجتماعى * على فكره بقى مكنتش حاطة حاجة انتَ بتتوهم وعايز تحرجنى وبس *

صراع الحب والألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن