الفصل الرابع عشر

684 34 1
                                    

قائلة بنبرة مندهشة : ماما !!! ، بتعملى أيه هنا ؟!

نطقت أخر كلماتها تلك بعفوية شديدة فهى صدمت حقًا من وجود والدتها هنا بعد ما حدث بينهما أخر مرة ، رفعت والدتها حاجبيها قائلة بلهجة مستنكرة : مش عاجبك !! يعنى أمشى ولا أيه ؟!

نفت إسراء برأسها بعد ما استعادت رشدها ناطقة بنبرة هادئة بعد ما افسحت لها المجال للدخول : لا أكيد مقصدش أتفضلى أدخلى

ولجت والدتها إلى الداخل ، جلست على الأريكة قائلة بنبرة هادئة : قولت أجى أطمن عليكى بما أنك مبتسأليش

علت أبتسامة ساخرة وجه إسراء قائلة بنبرة ساخرة قليلًا : كتر خيرك يا ماما المفروض فعلًا أنا اللى اسأل بعد ما أجبرت على الجوازة دى غصب عنى وبعد ما ضربتينى وبعد ما أتعصبتى عليا وقولتيلى الحقيقة أنك اصلًا أضايقتى أنى رجعتلكوا فعلًا أنا اللى المفروض اسأل

أستشفت والدتها نبرة الأستهزاء فى حديثها وقفت سريعًا ناطقة بنبرة غاضبة : أنتِ أزاي تتكلمى معايا كده انتِ ناسية أنى أمك ولا أيه ؟! مش واحدة صاحبتك بتلعبي معاها فى الشارع ، الظاهر أنى فعلًا معرفتش أربى وأنى غلطت أنى جيتلك اصلا

وكأن كلماتها تلك كانت الشرارة التى جعلت إسراء تنفجر ، تحدثت إسراء صارخة بقهر مخرجة جميع ما كان فى جعبتها وكانت تحارب قوله منذ سنوات : انتِ فعلًا غلطانة أنك جيتي ، جاية وعاملة فيها الأم الحنونة اللى بتخاف على بنتها ، رغم انك مفكرتيش تعبريني غير بعد كام يوم ، عمرك ما فكرتى فيا ولا فى أحساسى عامل أزاي فى أي يوم من الايام ، عمرى ما حسيت أنى بنتك بجد ، انتِ لو كنتى بتربينى وأنا مش بنتك كنتى عاملتينى أحسن من كده ، من وأنا صغيرة أى حاجة بطلبها لا ومستحيل أعملها ، أى حاجة بحبها كنتى بتحرميني منها ، إسراء نضفي ، أكنسي ، أطبخي ، دي كانت كل علاقتك بيا ، ده أنا عمري ما افتكر أنك فى يوم قولتيلي أنك بتحبيني أو حضنتيني فى يوم من الأيام ، دايمًا مغلطانى لو كنت قولتلك أى حاجة مضايقاني بتغلطيني ، لو قولتيلي حاجة وأنا عارضتك بتضربيني ، ويوم ما أيمن أتقدملى وافقتى على طول من غير أى تفكير لمجرد أنك لقيتيها فرصة علشان تخلصي منى ، بس هو قدر يعوضنى وعاملني حلو وعوضنى عن كل يوم وحش عيشته قبل ما أعرفه ، ولما سابنى ومشي انتِ يومها بدل ما تاخديني فى حضنك أو تحاولي تهديني عاملتيني وحش وحسستيني أني خدامة مش بنتك وأول لما رجاح أتقدم لما العدة خلصت وافقتي على طول أه ما أنا كنت حمل تقيل عليكى مسمعتيش ابدًا أي شكوي أنا كنت بشكي منها ، جوزتيني لرجاح من غير ما تعرفى حاجة عن حياته وقولتى هيبقي أحسن من قعدتك معانا وأن يتقال عليكي ارملة صح ؟! أنا نفسي أفهم بس أنا اذيتك فى أيه عملتلك أيه علشان تعملى فيا وفى اختي كل ده معاملتك لينا مش معاملة خدامين ولا مساعدين حتى دى عاملة عبيد مش أم مع بنتها ليه بتكرهينا فيهميني ليه ؟!

صراع الحب والألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن