عايزة ألبس نقاب

106 18 0
                                    

س/ عايزة ألبس النقاب/ الخمار لكن خايفة مستمرش عليه وأقلعه، مع أن أهلي موافقين إني ألبسه.

ج/ تصلني رسائل كثيرة تحمل نفس المحتوى، فلا تفعل الأخت الطاعة خشيةً من أن تتركها فيما بعد، يا أختي من منا يعبد الله بنفسه؟ والله ما تقولين الحمد لله بعد عطستك إلا توفيقًا من الله، وما ذكرتِ اسم الله على طعامك في بداية تناولك إياه، إلا توفيقًا من الله!

ومن أجل هذا فأعيريني إنتباهك.
المسلم، هل يُذنب أم لا؟ بالطبع يُذنب.
المؤمن هل يُذنب أم لا؟ بالطبع يفعل، لا معصوم إلا من سبق من الأنبياء ولا أنبياء في عصرنا هذا ولا في الأزمنة المقبلة.
لأجل هذا قال نبي هذه الأمة صلى الله عليه وسلم، "كل بني آدم خطَّاء، وخير الخطائين التوابون" لفظة كل كما نعلم في اللغة أنها تفيد العموم والشمول.

فهل ترك المسلم دينه لأجل ذنب يفعله؟
وهل ترك المؤمن صلاته لأجل معصية وقع فيها؟
"ولا تزرُ وازرةٌ وزر أخرى" ففعلك للذنب لا يمنع طاعة، أفتُهزمين مرتين؟

أعجبُ ممن تقول لي: أريد أرتداء الخمار / النقاب، ولكني أخشى أن لا أستمر عليه لذلك لا أرتديه.

أقول لها: سبحان الله! وهل تضمين الموت مسلمة؟
فأرى في عينيها الصدمة والذهول وتقول: لا.
سبحان الله! إذًا لماذا لم تتركِينَ الإسلام بسبب هذا الخوف؟
مثلما تسألين الله الثبات على الإسلام "اللهم يا مثبت القلوب ثبت قلبي على دينك"
فسأليه أن يثبتك على حجابك! إنما هي فتن، وإنما هي عطايا من الله "يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا"

فلا تعتمدي عليكِ لأنكِ لا تملكين منكِ شيء، إنما أنتِ بالله وإليه راجعة ولا تملكين من أمر نفسك ما بين شراك نعلك، فأقبلي على الطاعة وسلي الله التوفيق والثبات.

نأتي لوضعك الزينة.
سبق وأن ذكرنا أنه "لا تزرُ وازرةٌ وزر أخرى"
ولكن هلا عزمتِ على عدم وضعها؟
فتتركينها لله ومن ترك شيئًا لله أبدله الله خيرًا منه.
وإن للحسنة لنورًا يُضيء الوجوه.

مشكلتنا نحن عباد الله، أننا نعزم على الذنب!
سبحان الله، يا أختي حدثي نفسك بالعصمة وإن سقطتِ في الذنب عودي وتوبي إلى الله واستغفريه، ولكن لا تحدثي نفسك بالذنب والمعصية فتُكتب لكِ!
فإن الأعمال بالنيات، فلا تهمي بالسيئة قد لا تفعلينها عجزًا ولكن تحملين وزرها وجاء في الصحيحين "هما في الوزر سواء" فمثلك مثل من فعلت المعصية وارتكبت الذنب.
ولكنك عجزتِ عنه فلم تفعليه فكُتب لكِ.

أخبري نفسك: سأرتدي الخمار وسأطيع الله ورسوله وأقول كما قال صحابة رسول الله المؤمنين: "سمعنا وأطعنا"
ولن أضع الزينة ولن أكون متبرجة، وسأستخدم مستحضرات طبيعية وأعالج بشرتي من الحبوب والهالات السوداء والبقع الداكنة، لأن الله جميل يحب الجمال.

هكذا، الأمر بسيط كإخراج شعرةٍ من عجين، حدثي نفسك بالطاعة لا المعصية، حدثي نفسك بالعصمة لا الوقوع في المعصية، وإن عصيتِ استغفري وتوبي
.

 🌸 السابقات إلى الجنة 🌸..(الجزء1)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن