الفصل الثامن عشر

1.8K 69 7
                                    

الفصل الثامن عشر
#قلوب_منهكه
#جهاد_وجيه

تعددت مفاهيم الحب حسب وجهة قلب كلًا منا، جميعنا نظنه مجرد شعورٍ يراودنا لينشط هرمون الأدرينالين بأجسادنا ليجعلنا متحمسين لنظرة عاشقة من أحدهم !
ولكن للحب تعاويذ خاصة بنا، وصفه المحبون، المؤرخون والفلاسفه، ولكن لم ينتبهوا أن وصفه ومعناه يُقترن بأوجاعه وآلالامه !!

مرت عشرة دقائق لعينة أخرى حتى فُتح باب الغرفة وظهرت الطبيبة وهتفت بعملية شديدة: اطمنوا مفيش حاجه تخوف، الآنسة نورسين حصل ليها ضعف عام بسبب أنها عندها فقر دم شديد وواضح بقالها مدة مأكلتش، هي حاليًا فايقة وبخير، بالنسبة للآنسه رزان فحصل ليها صدمه عصبية شديدة واضح أنها كانا خايفه جداا وعشان كدا فقدت الوعي والدم اللي كان على ملابسها مكنش ليها لأنه فصيلة تانيه، هي واخده مهدئ دلوقت، الف سلامه عليهم

كادت الطبيبة أن تذهب حتى أوقفها ماجد مجددًا وهتف بتساؤل: حضرتك رزان مدام مش آنسه

الطبيبة بتوضيح: لا يا فندم هي آنسه أنا كشفت عليها بنفسي لأنها كانت جايه وملابسه من الجزء السفلي عليها دم

ماجد بتشتت: حضرتك متأكده ؟!
الطبيبة بتفهم: ايوا حضرتك شاكك في حاجه!!؟

ماجد باستفهام: حضرتك بتشتغلي هنا من أمتى ؟

الطبيبة بعملية شديدة: من تلت سنين، بعد إذنك عندي مرضى

أومأ بصمت وتحرك ببطء ليتهاوى جسده على أقرب مقعد طالته قدماه، انحني بجزعه ليدفن وجهه بين كفاه، الكثير من الأحداث تعصف بذهنه تجعله مشوش للغاية، بداية من رؤيتها تبكي وذهابهم للبيت الذي اُغتصبت به ثم مواجهته ليونس وتأكيده أنه بالفعل نال منها!! وانتهى به المطاف هنا !! يسترجع كلمات الطبيبة المريبة!!

_ ماجد قوم عشان جرحك نزف كتير وزمانه اتلوث

كان هذا صوت مهند القلق، ابتسم بسخرية عندما تذكر ما حدث معهم بعد ذهاب يونس وتركه لهم وسط رجاله، فمهند فاجأه بقوته العضلية وذكاؤه الشديد بمواجهة خصمه!!

ماجد بشك : أنت قولتلي أنك أنتَ اللي وديت رزان المستشفى صح

أومأ له بشرود وتحرك الآخر مبتعدًا بخطوات غير متزنه حتى اختفى خلف غرفة ماا !

*******************************************
_ الكلب دا يجيلي مذلول، عاوزه يندم على اللحظه اللي فكر يقف قصاد يونس مهراااان

صاح يونس بغضب وحده وسط ألمه! فرغم ما أصابه وما سيصيبه لم تقل قوته ولم يهدأ غضبه للآن! فرغم قوة رزان أمامه إلا أنها لم تصيبه جيدًا لتنهي حياته فقط كانت طعناتها سطحية أصابت ظهره بعدة جروح غائرة، ابتسم بسخرية عندما تذكر نظرة الكره والبغض الذي لمسها بعينيها، ها هو ممددًا بلا حراك لمدة حددها طبيبه والتي لن ينفذها !!

 قلوب منهكه ( مُكتملة) لـجهاد وجيه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن