الفصل الثاني

4.8K 126 6
                                    

الفصل نزل في معاده زي ما وعدتكوا اهو، ياريت تشجعوني برأيكم وفوت قبل القراءة

توضيح صغير : العقد يعني عشر سنوات يعني رزان عندها ٢٥ وكذلك نورسين وماجد ٣٢ وكذلك مهند وسامح ٢٧  وجاك ٣٥ كدا وضحت، الرواية لسه في البداية والأحداث هتبدأ توضح بعد فصلين 💙💙💙
الفصل الثاني:....

هل لي بقربكِ من نصيب !
فأنا عاشقٌ مل استراق النظرات !

هل لي بقبلة من عيناكِ توقعني بكِ من جديد!

هل لي بقربكِ!

طوال الطريق ظلت نورسين تُهدء من روع صديقتها، فهي تعلم ما حدث لها من قبل والجميع من حولها يعلم ذلك ويبذلون قصارى جهدهم لتعويضها، توقفت نورسين أمام البيت وهمت للتحدث معها ولكنها بمجرد أن توقفت السيارة، أسرعت بشيء من الذعر والخوف ودموعها تجاريها، ذهبت مسرعة لغرفة شقيقها مباشرة وما إن رأها مهند بهذا الشكل، عينيها الضاحكتين تذرفان الدموع بغزارة وقهر، شفتيها ترتجف بقوة، خصلاتها مبعثرة بفوضى على وجهها ويديها شديدة الإحمرار أثر الضغط عليها من فرط توترها وضعفها، إقترب منها وما لبثت أن أحتضنته بقوة وشرعت في وصلة جديدة من البكاء والنحيب الذي مزقت قلبه لها، ظل يربت على ظهرها بحب ويمسح على وجهها وخصلاتها بحنان جارف، راوده الشك حول هيئتها وما الذي جعلها تبدو كذلك فلم يحدث لها هذا منذ ما يقارب عامين، أحس بهدوئها وإختفاء شهقاتها وانتظام أنفاسها فعلم أنها غفت فحملها ودثرها جيدًا بالغطاء وقبل جبهتها وخرج غالقًا الباب بهدوء حتى لا تستيقظ صغيرته . ....

نزل مهند الدرج وعيناه تدور على كلًا من نورسين الجالسة تبكي وماجد الجالس جوارها يفكر، قطع صمتهم صوته الحاد...

مهند بحدة وغضب : عاوز أعرف حالًا إيه وصل رزان للحالة دي

لم تكن نورسين بحالة تسمح لها بسرد ما حدث فتولى ماجد ذلك الأمر..

شرع ماجد بسرد ما حدث بهدوءٍ دون ترك أي تفاصيل ومع كل كلمة كان مهند يغلي غضبًا والحزن يتسرب تدريجيًا لقلبه بعدما فارقه لعامين بعد شِفائها وجال بعقله حول سؤال واحد، هل ستعود لإنتكاستها من جديد؟! 

تنهد ماجد بعد أن قص كل ما دار أمامه وبداخله حزن دفين لا يعلم مصدره أهو شفقة على حالها أم ماذا! شقاؤه على تلك الصغيرة الملائكية بلغ مبلغه منه !

نورسين ببكاء متقطع: دا سامح كان زميلنا في الكليه وبيحب رزان وهي ديما كانت بتصده وحاول معاها كتير حتى بعد ما سابت الكليه، كان بيدور وراها ودا اللي عرفناه من صحابنا، جه الليلة وأعترف ليها قدام الكل وزعق فيها جامد وهي ماكنتش عارفه حتى ترد عليه،  وفكرها بكل حاجه حصلت يا مهند، رجع ليها كل القرف اللي حولينا نمسحه من عقلها، رزان هتضيع مني يا مهند تاني

قالت أخر كلماتها بنحيب وشهقاتها تعلو شيئًا فشيء ووضعت وجهها بين كفيها لتسمح للمزيد من الدموع بالهطول والإنجراف ..

 قلوب منهكه ( مُكتملة) لـجهاد وجيه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن