الخاتمه

3.7K 132 15
                                    

ڤوت قبل القراءة يقمرات

قبل أي حاجه...
الرواية هدفها اتوضح في السرد وفي الخواطر ورغم كدا كنت بأكد على كل نقطه فيها... الرواية مش غرضها دموي ولا عنف اطلاقا... مش حابه اوصف كتير هسيبكوا مع الخاتمه اللي واثقه إنها هتفرق معاكوا... ♥♥♥♥♥♥

الخاتمه
#قلوب_منهكه
#جهاد_وجيه

ها أنا ذا عائدة لموطنك، متلهفة لذراعيك ، نادمة على الذهاب وقد حان وقت اللقاء..... فهل ستغفر بدافع الاشتياق!

صوت تبدل الرياح من حولها جعلها تستكين لبعض الوقت، سابقاً وقبل ستة أشهر كانت تهاب تغير الرياح، الآن تطمئن بتغيرها، لابد من التغيير والإختلاف لتتحرك مسيرة الحياة، ابتسمت بسخرية لقدرها العجيب، أول مرة صعدت للطائرة المؤدية لذلك البلد كان الخوف هو هاجسها الوحيد والقلق مهربها منه، قبل ذلك كانت ترتجف وتتصنع القوة حتى تستعد لمواجهة طوفان شره، ولكن الآن!!
الآن تبدل حالها بل نُزِعَ خوفها وحل الأمان وهدأ ضجيج عقلها وحل الصمت محله، الآن قلبها سعيد وستكتمل سعادته بعد هبوطها من الطائرة ووصولها لبلدها الحبيب وزوجها الغالي، زفرت بحنق، لقد اشتاقته كمدمن فقد جرعته المخدرة ويتوسل لأخذها، ولكن هل سيغفر شوقها لهجرها له!!
عادت بزاكرتها لذلك اليوم المشؤم، يوم إفاقته وعودته التي لم تلوذ بها .....
فلاش باك....

سارت برواق المشفى ضالة طريقها، هي قررت الإبتعاد من قرارة نفسها حتى لا تتسبب له بالمزيد من الألم، احتضنت نفسها لا تعلم من برد الأجواء أم من برد قلبها بفراقه، كانت شاردة ولم تنتبه سوى لاصتدامها بجسد أحدهم، لم يقوى جسدها وسقطت بضعف على الأرضية البشرية، لم ترفع عينيها لتعلم هوية من صدمها وإنما نهضت ناوية الرحيل ولكن أوقفها صوت بدا مألوفًا لها.... التفت بهدوء وابتسمت بحزن فور علمها بصاحب الصوت، فركت عينيها بتعب وهمست: سامح...!

كانا على وشك الخروج، تركها حتى يدفع مصاريف المشفى والتف عائدًا وهو يدندن باستمتاع، جحظت عيناه عندما رأى زوجته تكاد تبكي أمام إمرأة يعرفها جيداً!!!

ابتلع ريقه بصعوبة ويدعو الله بسره حتى وصل أمامهم، اقترب من زوجته الخائفة وهمس لها لكي يطمئنها، تلاقت نظراته مع رزان، كانا منكسرة، ضعيفة، شاحبة، هزيلة، فقدت الكثير من وزنها حمحم بصوته الرخيم وهتف: إزيك يا رزان

ابتسمت بحزن وأزالت دمعة خائنة فرت من مقلتيها وهتفت: كويسه
صمتت ثم تابعت وهي تشير لسلمى المستفهمه: مراتك؟!
هز رأسه بهدوء واحتضن سلمى لصدره وهتف بطيبة: مالك... شكلك مش كويس

هزت رأسها بالنفي وتمتمت بحزن: مراتك جميلة يا سامح

ابتسم بتوتر وعاود سؤاله عن حالها الذي هو واضح بجدارة أمامه: رزان شكلك مش بخير... مالك؟

حينها تدخلت سلمى الشاحبة بابتسامة مزيفة وهتفت: ممكن تتفضلي في أي مكان ونتكلم لأن واضح إنك تعبانه

 قلوب منهكه ( مُكتملة) لـجهاد وجيه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن