ليلى اليتيمة
بارت (1)ذات مساء كانت تجلسُ ليلى في غرفتها تتصفح البوم صورها وتنظرُ بحزنٍ إلى صورة والدتها و والدها اللذان توفيا في حادث سيارة عندما كانا يذهبا إلى العمرة ِ..! كانت تمسحُ دموعها التي تواسيها وتنهمرُ بغزارة ٍ، وفجاةً قطع عليها سرحانها صوت زوجة عمها تصرخُ بغضبٍ، وتنادي عليها، أسرعت ليلى وأقفلت ألبوم
الصور و وضعتهُ في مخبأها السري حتى لاتراهُ زوجةَ عمها وتُلقي بهِ في سَلَّةُ المُهْمَلات.. خرجت ليلى وهي تنتفض مِنْ الخوفِ..!
رأتها زوجة عمها التي ما أن رأتها حتى صرختْ بهِا، أين كنتي.؟
الا تسمعين صوتي وأنا أُنادي عليك..؟
زاد انتفاضها وقالت وهي تتكلم بخوف: لَمْ اسمعك ، اقسم بالله ، لَمْ اسمعك ياعمتي..!
تفحصتها زوجة عمها بـ عيونٍ غاضبةً وقالت: لماذا تجلسين في غرفتكِ ولم تُكملي عملكِ..!
ردت ليلى عليها وهي تنتفض من الخوف: لقد نظفتُ الصالةَ ورتبتها وقبل قليل انتهيتُ من غسيل الاطباق في المطبخ وتنظيف الارضية ومسحها ثمَ دخلت غرفتي أرتاح قليلًا ..!! صرخت فيها زوجة عمها عفاف: والملابس لماذا لم تغسليها ؟؟ وقد طلبت منك غسلها بعد أن تنتهي من عملك..، هزت ليلى رأسها بانحناء دليل على الموافقة وهي تحبسُ انفاسها بخوفٍ..؟! انصرفت ليلى الى غسل الملابس وهي تتذكر، قبل عشرِ سنوات عندما. كانت في السابعةِ من عمرها وهي تجلسُ مع والدتهِا في غرفتِها تتوسل لوالدتها بأن لاتتركها في منزل عمها وتسافر مع والدها للعمرة..!؟ ليلى : أرجوك يا أمي لا أُريد الذهاب لبيت عمي خالد لأن أبناء عمي لايحبوني وكذلك زوجة عمي عفاف لا تطيق رؤيتي وهي دائماً تصرخ علي إذا تشاجرتُ مع التؤم عبير وغدير ، مسحت والدتِها بخفةٍ على رأسها وقالت بحب : لا تقولي هكذا فبنات عمك يفرحن برؤيتك كلما ذهبتي لزيارتهم..قالت ليلى : لا يا أمي فقط أبنةَ عمي ريم تحبوني ودائما توبخ عبير اذا ضربتني ، وتقف بصفي وتحميني ، أما عبير وغدير لايحباني ودائما يتفقا على إذائي وسرقت الحلوى مني ..!!
ابتسمت والدتي على برائتي، وفتحت يديها لتسحبني إلى حضنها الدافئ ، وكأنها تودعني أفاقت ليلى من سرحانها على ضحك عبير وغدير التؤم وهما يقولا: أنظري إلى خادمتنا كيف هي شاردة ، ً وهي تقف أمام الغسالة..! نظرتُ إليهم بغضب وقلت لهم أنا لستُ خادمةً و أنا ابنةُ عمكم ..! ضحكتا بصوتٍ مرتفع ، وانصرفتا وهما يديرونَ ضهرهما لها لـ يختفي ضحكهما تدريجيًا.!>> يتـــــــــــبع

أنت تقرأ
ليلى اليتيمة
Genel Kurguليلى تلك اليتيمة التي فقدت والديها وهي طفلةً لاتتجاوز السابعة مِنْ عمرها، لتعيش عند عمها وتحت يد زوجة عمها القاسية.. ماذا سيكون مصيرها..؟