دلفت الي القصر بخطوات مشتاقة فهذه اجازة نهاية العام فقد انهت اول سنه لها بالكليه الحربيه لم تخبر ادهم بمعاد مجيئها لتفاجئه صعدت الي غرفتها مباشرة وضعت حقيبتها ارضا ثم ذهبت لتستحم وتريح جسدها المرهق خرجت وارتدت ملابسها ، ارادت ان تنم قليلا حتي ياتي ادهم من عمله
: يا ادهم احنا خايفين عليك
قالها مازن بانفعال
ادهم : انا نفسي افهم خايفين من ايه
يوسف : شركه ******* مش هتسيبك في حالك دول خسروا صفقه بملايين بسببك والكل عارفانهم اعدائك من زمان
ادهم : وانا مالي مش فاهم انا قدمت عرض ممتاز وكسبت يعملوا اللي يعملوه مش فارقه معايا ده لو قدروا يعملوا حاجه يعني
مازن برجاء : طيب زود الحراسه شويه انت مش معاك غير آسر
ادهم بحزم : لأ والموضوع انتهي انا مقدر خوفكم عليا بس متقلقوش "قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا " وانا واثق في ربنا
مازن ويوسف: ونعم بالله يا ادهم
ادهم : يلا نكمل شغلنا بقي
بينما يقود آسر السيارة وجانبه ادهم
(اسر : الحارس الشخصي لادهم ويعتبره ادهم صديقه )
كانوا يتحدثون في عدة مواضيع
واذا بشاحنة نقل كبيرة تصدم السيارة لتدور حول نفسها عدة مرات وتقف في النهايه وبداخلها ادهم قد غطي الدماء وجهه ثم سمع صوت تجمع المارة حوله ليسحبه الظلام ويغيب عن الواقع
لم يكن اسر بحال افضل منه فهو ايضا قد اصطدم راسه عدة مرات بتابلوه السيارة ودخلت قطع من الزجاج برقبته والدماء تغطي المكان
افاقت تمارا وهي تشهق وتستعيذ بالله من الشيطان الرجيم من هذا الكابوس المخيف الذي ارق نومها رات هاتفها يعلن عن اتصال احدهم فهي قد فتحته للتو وجدت المتصل ادهم فالتقطت انفاسها الضائعه وابتسمت بحب لكنها تتسائل من اين علم انها في القصرتمارا : حبيبي وحشتني
: انسه تمارا
مهلا هي تعرف هذا الصوت انه يوسف صديق ادهم انقبض قلبها وهي تشعر ان هذا الكابوس سيتحقق
تمارا : ايوة فين ادهم انت بتتكلم من فونه ليه
يوسف بحزن شديد : ادهم عمل حادثه وهو في المستشفي انا دلوقت في الطريق جاي آخدك عنده البسي لو سمحت
كاد قلب تمارا ان يتوقف من سماع هذا الخبر التي كانت تحاول تكذيبه
تمارا بفزع : طيب انا هلبس
واغلقت للهاتف وهي تنظر حولها اهي مازالت في ذاك الكابوس ام ماذا مهلا يا تمارا هذا واقع انتفضت سريعا من علي الفراش واتجهت لدولابها ثم ارتدت اول شيء قابلها وهبطت تنتظر يوسف ولم يتأخر عليها
تمارا تدعو الله بقلبها قبل لسانها وتتمني من الله ان يحفظ ادهم قطعه من روحها و ما تبقي لها من عائلتها
يوسف حزين علي صديقه اشد الحزن وتفاقم حزنه علي تمارا وهو يراها حزينه ومنهارة علي اخيها ولا يستطيع تهداتها
وبعد فترة وجيزة وصلوا الي المشفي دخلت تمارا مع يوسف بلهفة ثم صعدوا الي الطابق الموجود به ادهم
وجدوا مازن يقف ويستند علي الحائط برأسه وعيناه معلقه علي غرفه العمليات القابع بها ادهم
أنت تقرأ
المرأه الفولاذية ( مكتمله)
Romanceإن الله إذا وضع في قلبك حب الوصول إلى شئ فلإنه يعلم أنك ستصل إليه تفائل فإن ما طلبته قريب ❤️