المرأه الفولاذية ( مكتمله)

البارت الخامس ❤

تمارا بخفوت: ازاي كده؟!

وعادت تقرا الوصيه بصوت عالي: اولادي ادهم و تمارا اول حاجه عاوزكم تعرفوها اني بحبكم اكثر من اي حاجه في حياتي انا دلوقت هاقول لكم على سر خبيته عنكم طول حياتي ادهم انت مش اخو تمارا من الام انت اخوها من الاب بس انا عارف انك مصدوم بس هي دي الحقيقه انا كنت متجوز قبل داليا ﴿ والده تمارا المتوفيه ﴾ وكنت بحبها قوي لكن هي كانت من طبقه اقل مني وامي رفضتها وانا من حبي لها اتجوزتها في السر وخلفناك لكن امي لما اعرفك بهدلت الدنيا وراحت لها وانا فى الشغل وطردتها وصممت تاخدك منها ساعتها انت كان عنده سنتين والدتك كانت حامل جديد في الشهر الاول وبعد ما امي طردتها مصممه تجوزني داليا واتجوزتها كانت بنت ناس ومحترمه و بتعاملني كويس وبتعاملك انك ابنها ورفضت تقوللك على والدتك غير لما الاقيها عشان ما تحسش انك يتيم و انا دورت على مامتك كثير لكن ما لقيتهاش انا عايزك تدور عليها اكيد عندكم اخ او اخت دلوقت دي وصيتي وياريت متزعلوش مني وافتكروا اني بحبببكم اووي.

جلس ادهم مصدوم ودموعه تهبط لاول مره بعد موت سليم ايعقل انه حرم من والدته كل هذه السنين نعم كانت داليا نعم الام لكن يريد ان يري والدته تري هي علي قيد الحياة ام توفت عند هذه اللحظة توقف عقله عن التفكير اتموت قبل ان يراها وقف فجأه ثم توجه الي غرفه الرياضه ينفث بها غضبه
اما تمارا فكانت بحاله يرثي لها وعندما رات ادهم صعد الي الاعلي صعدت وراءه خوفا عليه،

في احدي المناطق الراقيه تحديدا بفيلا شديده الجمال والرقي يصدح صوت الام وهي تنادي علي احدي بناتها

الام: يلا يا روودي تعالي اتغدي
رودي: حاضر يا مامي جايه اهووو

وخرجت لها
الام بحنق: كل ده بنادي عليك
رودي: معلش يا قلبي كنت بذاكر عندي امتحان بكرة

الام واسمها مريم: ربنا معاكي يا رودي

رودي: ياارب امال فين بابي وفاطمه

مريم: باباك مسافر عنده شغل وفاطمه اكلت من بدري

رودي: بجد ازاي بابي يسافر من غير ما يقولي انا هخليه يطلقني حالا انا مخدوعه فيه بجد

مريم: الصبر من عندك يارب
رودي: يا مامي فرفشي كده محدش واخد منها حاجه كله رايح ومفيش حد جاي

مريم: رودي، كلي وادخلي على اوضتك ذاكري عشان انا الضغط عندي عالي لوحده

روودي: الحق عليا بفرفشك
وجلست لتاكل وبعد قليل:

مريم: رودي بقولك فاكره نهي صاحبتي اللي ابنها ظابط

رودي مدعيه الخجل: موافقه يا مامي متكسفنيش بقي اهم حاجه انه ظابط

مريم باستغراب: موافقه علي ايه بالظبط

رودي: اكيد ابنها متقدملي يعني مش محتاجه ذكاء

مريم: لا كنت عاوزة اقولك انهم معزومين عندنا عادي يا زفته

رودي باحراج: يا كسفتك يا حاازم تمام يا مامي خليهم ييجوا

مريم: هو انا باخد رايك اصلا

رودي بغيظ: طيب بتقوليلي ليه دلوقت

مريم: بعرفك بس ويلا على اوضتك

روودي: ده انتو لو لاقيني قدام المعبد اليهودي مش هتعاملوني كده

ثم دلفت الي غرفتها مرة اخري
وهي تضحك فهي دائما تحب ان تزعج والدتها وتمزح معها

أمسكت بالكتب الخاصه بها : ايتها الروح الدحيحه عودي
عودي الله يخربيت هسقط

فجأه دخلت عليها فاطمه: ايه ده انت بتكلمي نفسك

رودي : لابكلم نفسي ايه هو انا مجنونه لا سمح الله انا بس بستحضر الروح الدحيحه عشان فصلت

فاطمه: اتصدقي اقنعتيني

رودي : طبعا يا بنتي انا عليا قوة اقناع فظييعه

فاطمه : طيب ي مجنونه انا خارجه وانت استرجعي الروح الدحيحه براحتك

وذهبت فاطمه الي غرفتها

عند ادهم وتمارا:

تمارا بحذر: اهدي يا ادهم

ادهم بانفعال: اهدي ايه بس انا تعبت انا لو جبل كان زماني وقعت طول عمري شايل المسؤوليه زياده ومن بعد استشهاد بابا لقيت المسؤوليه زادت أضعاف مسؤوليه الشركات والفلوس ومسؤوليتك انت كمان انا ببقي قاعد مرعوب عليك لما بتخرجي من انه يحصلك حاجه لا وايه فجاه اكتشف ان ماما اللي ربتني مش هي امي وان امي عايشه وانا محروم منها كل السنيين لا وكمان طلع عندي اخ او اخت انا تعبت بقي من الهم ده
لكنه صمت وندم علي ما تفوه به عندما وجد نظرة حزن ووجع في اعين تمارا لن ينساها ابدا

تمارا بوجع: ياااه كل ده في قلبك يا ادهم مكنتش اعرف اني تقيله عليك وعملالك قلق كده فاكر بعد استشهاد بابي قولتلي ايه فاكر ولا نسيت قولتلي احنا سند لبعض وانا مليش غيرك بس دلوقت طلع ليك وهتقدر تستغني عني عادي او يمكن عشان انا مش اختك من نفس الام

ادهم: تمارا انا اسف

تمارا: بتتاسف علي ايه انت قولت الحقيقه
ولم تمهله فترة للرد وذهبت الي غرفتها

تمارا لنفسها: انا زعلانه ليه ادهم عنده حق المسؤوليه كبيرة عليه كان لازم اعرف ان بعد موت بابي الدنيا بتديني انذار ان مفيش سند ولا حد هيحبني قده ااااه يااارب

وجدت ادهم يدخل الغرفه وعينه في الارض لا يقدر على رفعها

ادهم بصوت مخنوق: انا اسف يا تيمو مكنش قصدي والله انت اغلى حاجه في حياتي بس قدري موقتي انا جنبك وطول عمري ما هحب حد قدك انت بنتي قبل ما تكوني اختي وعلى طول بتخافي
علاقتنا عشان خاطري خليك جنبي ما تسبنيش

لم تقدر تمارا علي رؤيته هكذا فاخذته بحضنها تمسد علي ظهره
بحنان بعد فترة ابتعد ادهم عنها وقبل جبينها: انا اسف

تمارا: خلاص مش زعلانه انا مقدرة اللي انت فيه

ادهم: انا مش عارف قولت كده ازاي، ده انت احلي حاجه حصلت لي في حياتي

ابتسمت له تمارا: هتدور على مامتك امتى؟

ادهم: مش عارف انا متلغبط اووي

تمارا: متقلقش كله هيبقي تمام وبعدين ما تنساش انك الاسد ادهم سليم المهندس والاسد مش بيخاف ولا بيستسلم

ادهم: ربنا يديمك نعمه فى حياتي

انتهى❤️
بقلمي: HabibaElmohandes

ايه رايكم وايه المشاهد اللي عجبتكم
دمتم جميلات🌸
# فوت وكومنت ❤️