لا تتركني

45 1 0
                                    

( ماذا فعلتي بي) 37
البارت السابع و الثلاثون....
نور بصدمه: مش..معقول جني..جني ي سيييف كانت ف القاعه ده
سيف: ايــــــــــــــــــه 😳
ثم نظر الي التلفاز حيث كان مشهد القاعه المدمره من اثر الانفجار يطرح ف عقله اكبر مخاوفه
سيف بعدم استعاب:  ي. يعني ايه جني ف القاعه ده.. يعني ايه
نور بدموع:  ماهو.. ماهو....
و لم تكمل كلمتها...لتجد سيف يخرج  مندفعا الي خارج القصر
نور: سيف..استنيني..سييييف
لم يجبها سيف لانه بالفعلا خرج و صعد الي سيارته ليقودها باقصي سرعه
اما عند نور..كانت تنظر حولها يمينا و يسارا و هي تبكي قائله
نور بهستريه: اعمل ايه انا دالواقتي..اعمل ايه
وفجاه اخرجت هاتفها لتتصل عليه..ليجيب
سليم: ي صباح السعاده عل عيونك ي قلبي
نور بدموع: الحقني ي سللللليم
سليم بخضه: فيه ايه ي نور..جرالك حاجه
نور: جني ي سليم
سليم: جني!! ..مالها جني ي نور..ردي عليا
( ف ذلك الوقت / القاعه)
كانت سيارات الشرطه و الاسعاف و أيضا المطافي تملأ المكان
هذا غير ذلك التجمع الكبير من الناس و تلك الايادي التي تضرب بعضها البعض من اثر الصدمه
احدي الرجال الذين يشهدون القاعه:  لا حوله ولا قوة الا بالله ده ايه اللي بيحصل ده ي ابني
الرجل الاخر:  تلقيه واحد ارهابي ولا حاجه ماهو عندهم القاعات دي حرام
الرجل:  يعني القاعات حرام و قتل الناس عندهم مش حرام
الرجل الاخر: ي عم ده انت تحمد ربنا ان مكنشي فيه فرح ف القاعه دي ساعتها.. كانت هتكون مجزره
الرجل بتنهيده:  معاك حق
و ف تلك اللحظه كانت تقترب ايضا احدي سيارات الشرطه من القاعه.. لينزل منها يوسف.. فاقترب منه خالد الذي كان قد ات قيله
خالد:  اتاخرت كده ليه ي عم انت
يوسف وهو ينظر الي للقاعه:  هو ايه اللي حصل هنا
خالد:  هو البرنس شايف ايه يعني
يوسف:  خااااالد
خالد: اقولك ايه يعني.. انت مش شايف ان القاعه اتفجرت
يوسف:  معرفتوش مين اللي عملها
خالد:  مع الاسف لسه.. بس ده اكيد ارهابي
يوسف:  طب الناس اللي كانت فيها
خالد:  فيه اللي حالتهم صعبه اوي هيروحوا المستشفى بسرعه.. و كمان لسه فيه ناس تحت الانقاض بيحولوا يطلعوهم
يوسف و هو ينظر للقاعه مره اخري:  ربنا يستر
و فجاءه سمعوا صوت سياره احدهم و هي تتقف بطريقه جنونيه.. ليلتفت اليها خالد و يوسف.. فقال الاخر بصدمه
يوسف:  سيف.. ده ايه اللي جابه ده
و اقترب منها يوسف و خالد
يوسف بسرعه: فيه ايه ي سيف
سيف بجنون:  جني فين ي يوسف
يوسف بزهول:  جني!!.. هي كانت هنا
خالد:  طب هدي بس ي سيف بيه انش...
قاطعه صوت احدي رجال الاسعاف و هو يصرخ ف الناس التي امامه قائلا
رجل الاسعاف:  طريق.. طريق ي جماعه معانا حاله خطيره..لو سمحتوا طريق
فالقي سيف نظره عل تلك الحاله التي عل ذلك السرير ليفتح عنيه من الصدمه قائلا بصراخ
سيف:  جنننننننني
و رقد نحوها بسرعه
سيف وهو يهز يدها بهستريه:  جني.. جني ردي عليا جني
رجل الاسعاف:  لو سمحت ي فندم خلينا نلحقها عل المستشفى
فاقترب منه يوسف الذي كان تغير وجه هو  ايضا بعد ما رآه جني.. و حاول ان ياخذ سيف بعيد عن رجال الاسعاف قائلا :  اهدي ي سيف خليهم يخدوها عل المستشفى
سيف و يفر منه: ابعد عنننني ي يوسف.. دي بتموت
يوسف:  طب سبهم يخدهوا.. انت كده بتتسب لها الاذي
و اشار للرجال الاسعاف براسه لكي يذهبوا من امام سيف بسرعه.. لكي يلحوا جني
( اما ف المستشفى)
هدوء يعم المكان.. لا يوجد صوت غير ذلك السرير المتحرك و هو يسير ف الممر و صوت الممرضين و هم يصرخوا قائلين
= عمليات.. عمليات.. بسرعه
و اخذوها بسرعه للعمليات
ف ذلك الوقت كان يقف خارج غرفه العمليات سيف و يوسف
ليلحظ يوسف قدوم نور و فتحي و سليم و ندي و والده جني
ندي و هي توجه حدثها ليوسف قاىله بدموع  : جني فين ي يوسف
يوسف:  اهدي ي ندي.. اهدي ي حبيبتي.. هي هتكون كويسه انشاء الله
ايمان ولدت جني:  طب هي فين ي ابني دالوقتي
يوسف:  ف العمليات
ايمان بحرقه:  ي حبيبتي ي بنتي.. كان مستخبيلك ده فين بس ي ربي
نور و هي تقترب من سليم قائله بدموع:  انا خايفه ي سليم عل جني اوي.. قولي انها هتكون كويسه.. قولي
احتضنها سليم قائلا بحزن: اخظي ي نور انشاء الله هتكون كويسه
و بعد فتره ليست بكبيره ات ايضا الباقيه..
و ظل يمر الوقت ببطء شديد عل الجميع.. ساعات كانها سنوات.. هذا غير توترهم من خروج الممرضين و دخلهم..ولا يوجد لهم جواب
اما سيف فكان يجلس و هو يغطي راسه بيده فالخوف عل حببته سيقتله لا محاله..
سيف ف نفسه ( انا السبب ف كل ده..انا السبب..بس و حياتك عندي ي جني لهجيبه انشالله لو كان تحت الارض)
و فجاءه خرج الدكتور بسرعه..ليقترب منه الجميع و اولهم سيف
سيف: خير ي دكتور
الدكتور بحزن: بصراحه ي جماعه الحاله خطيره اوي..فيه كسور و حروق ف الجسم كله ده غير انها اتخبطت عل دماغها من اثر الانفجار...و لازما عمليه ف المخ حالا بس المشكله انها مش مضمومه اوي..فلازما حد يوقع عل الاقرار ده
سيف و هو ياخذ الورقه منه بسرعه: همضي انا..بس ارجوك بسرعه ي دكتور
= الحقناااااا ي دكتور قلب المريضه وقف
قالتها احدي الممرضات التي كانت ف غرفه العمليات ليسرع اليها الدكتور بسرعه..و تركوا الجميع ف صدمتهم
ايمان بصراخ: بنتتتتتتتي
و سقطت مغماً عليها
ندي: ماما..مامااااا
و اخذتها هي و سليم و فتحي ف غرفه اخري لكي ترتاح
اما عند الباقيه كانوا كما هم..حته صدع رنين هاتف احمد..ليجيب
احمد: الوو ي منه
منه بلهفه: ايوه ي احمد طمني جني عامله ايه دلواقتي طمني
احمد بتنهيده:  لسه ف المعليات ي منه
منه بدموع: طب ابقي طمني و النبي ي احمد..لو حصل حاجه
احمد: حااااضر ي حبيبتي..بس انتي بطلي عيط عشان خاطر حاملك ي منه و اللي الدكتور قالهولك ي حبيبتي
منه: حاااضر ي احمد..بس متنساش تطمني
احمد: ماشي ي حبيبتي..سلااام
منه: مع السلامه
و اغلقت معه الخط
ناديه: قالك ايه ي حبيبتي
منه بتنهيده: جني لسه ف العمليات ي ماما
ناديه: ربنا معاها ي بنتي
فاطمه: ي رب ي ناديه..دي جني طيبه و حرام اللي بيحصلها ده والله
ناديه: استغفري ربك ي فاطمه..احنا مين عشان نعترض عل حكمه
فاطمه بحزن: استغفر الله العظيم ي رب..انا مش قصدي ي ناديه..بس هي صعبانه عليا
ناديه بتنهيده: و علينا كلنا ي فاطمه..بس هنعمل ايه..مقدمناش غير اننا ندعلها ان ربنا يقومها بالسلامه
فاطمه: ي رب...ي رب
( عوده للمستشفى)
بعد وقت طويل ف غرفه العمليات اخيرا خرج الدكتور
سيف بلهفه: طمني ي دكتور
الدكتور بابتسامه خفيفه: الحمدلله ي سيف بيه..العمليه نجحت..بس
سيف: بس ايه
الدكتور بجديه: مع الاسف العمليه كان لها مضاعفات..و دخلت جني هانم ف غيبوبه
الجميع: ايــــــــــــــــه..غيبوبه
الدكتور: انا اسف بس كده اللي حصل
سليم: طب و هي هتفوق من الغيبوبه دي امتي ي دكتور
الدكتور: والله الغبيوبه ملهاش وقت يعني..ممكن يوم شهر سنه سنتين..او ممكن احمم متفوقشي منها
سيف و هو يمسكه من قميصه بغضب : انت بتقول ايه.. ده انا اقتلك هنا
اقترب منه يوسف و جاسر لكي ينقذوا الدكتور من تحت يده
جاسر:  سيبه ي سيف الرجل هيموت ف ايدك
سيف:  سبوووووني..
يوسف:  ي ابني افهم هي جني هتكون كويسه انشاء الله..بس انت اهدي
سيف بحده : انا عيز ادخلها
الدكتور: مينفعشي و الله ي سيف بيه..دي ف العنايه المركزه
سيف و هو يحاول الفرر من سليم و يوسف: مشوا الرجل ده من قدامي حالااااا
يوسف: خلاص ي سيف هتشوفها بس من بره..بلاش تدخلها العنايه المركزه مدام ده خطر عليها
( بعد فتره / العنايه المركزه)
كان سيف يقف امام تلك النافذه الزجاجيه ينظر الي المسكينه التي لا حول لها ولا قوه..ينظر لها و لكما يراء تلك الأجهزه التي توجد حولها شعر بغصه ف قلبه..فهو يعلم انه السبب ف التي هي فيه
= سيف
التفت سيف للصوت ليجده حسام
سيف: حسام.. انت عر...
قاطعه حسام قائلا و هو يضع يده عل كتفه: انا كلمت جاسر بالصدفه و عرفت منه اللي حصل
صمت سيف و لم يتكلم..كل ما فعله هو انه عاد لينظر لجني مره اخري
حسام بتنهيده: سيف انا عارف ان الموضوع صعب عليك بس انت لاز..
سيف بحده: و ديني ما هسيبه..لازما القيه
حسام باستفام: انت قصدك ايه
سيف: الانفجار ده مقصود
حسام بزهول: انت بتكلم بجد..ازاي بس ده البوليس بيقول انه كان ارها...
قاطعه سيف بسرعه: مش ارهابي ي حسام..ده واحد قاصد ان ينتقم مني انا
حسام: نعممممم!!
سيف:  زي ما سمعت كده.. هو عمل كل ده عشاني انا
حسام: يعني عشان ينتقم منك يقتل كل الناس دي..ده واحد مجنون بقي
سيف بصوت لا يوجد فيه حياه: ده مش مجنون..ده واحد لعب ف عداد عمره يوم ما فكر انه يعمل كده
حسام: سيف اسمعني بلاش تتهور و تضيع نفسك عشان واحد زي ده..فيه حاجه اسمها قانون
سيف و هو ينظر لجني نظره طويله: اجيبه بس..اجيبه 😠
يوم
يومين
٣ ايام
٤ ايام
اسبوع
شهر
شهرين
و ظل يمر الوقت ولا يوجد جديد..فجني كما هي ف تلك الغبيوبه اللعينه و سيف تغير حاله كثيرا فهو لم يعد ياكل ولا يشرب بعد ما حدث حته صار جسده نحيفاً من كثرت التعب..و هذا ايضا كان حال الجميع..فالجميع يشعر بالحزن من اجل جني..و كيف لا و هي كانت ملاك ف صوره انسان..لم تترك احدا يوما حزينا الا و خففت عنه ذلك الحزن.. كيف لا 😔
( يوما ما / شركه الانصاري)
كان سيف يدخل الي الشركه كايامه السابقه..جسده هنا و قلبه هناك معها..
و دخل الي مكتبه ليجلس عل كرسيه و يديره الي الاتجاه الاخر لكي ينظر الي تلك النافذه..حته قاطعه صوت طرقات عل الباب
سيف: ادخل
دخل احدي الموظفين و هو يحمل بعض الاوراق
الموظف و هو يقترب: سيف بيه لو سمحت لازماً حضرتك تمضي عل الاوراق دي
اخذ سيف القلم من عل المكت و مضي الاوراق
الموظف: متشكر ي فندم..عن ازنك
و خرج الموظف و ذهب الي مكتبه..ليجد صديقه يقترب منه قائلا
صديقه: هاااا ايه الاخبار
الموظف و هو يجلس عل مكتبه: مفيش..لسه زي ماهو
صديقه بتنهيده:  بصراحه سيف بيه صعبان عليا.. من يوم اللي حصل لجني هانم و هو بقي حاجه تانيه خالص
الموظف:  اكيد ي ابني.. اصل انت مشوفتش جني هانم دي.. دي و نعم الزوجه.. له الحق والله انه يزعل عل اللي حصلها
صديقه: ايه ده هو انت كنت شوفتها
الموظف:  ايوه.. كان سيف بيه طلب مني الملف بتاع الصفقه الاخيره و قالي هاتو البيت.. و لما رحت شفتها هنا
صديقه و هو ينظر حوله قائلاً بهمس:  ماهو الحق يتقال برضو.. سيف بيه من ساعت ما اتجوز جني هانم و هو طرقته اتغيرت مع كل اللي ف الشركه
الموظف:  معاك حق والله.. طب انت فاكر لما كان حد بيطلب منه اجازه كان بيعمل ايه
صديقه:  يااااالهوي ده يكون نهار ابوه اسود اللي يتجرأ و يعملها
الموظف: هييييييه يلااا.. ربنا يقومها بالسلامة ي رب
صديقه:  ي رب ي ابني.. اصل جني هانم دي ينطبق عليها مقولة
( ماذا فعلتي بي 🙂)
( عوده لمكتب سيف)
كان كمان هو يجلس لا يفعل شئ سوا النظر الي النافذه حته قاطعه صوت رنين الهاتف.. ليجيب قائلا
سيف:  الوو
المتصل:  ايوه ي سيف بيه انا الدكتور اللي مسئول عن حاله جني هانم
فنهض سيف قائلا بقلق:  خير ي دكتور ايه اللي حصل
الدكنور بسعاده:  جني هانم بدات تفوق ي سيف بيه
سيف بفرحه:  انت بتقول ايه.. انا جاي حالا
و اسرع باخذ مفاتيحه من عل المكتب و خرج مندفعاً
(المستشفى)
وصل سيف باقصي سرعه و اتجه مباشرا نحو غرفه العنايه المركزه التي توجد فيها جني.. ليلحظ وجود الممرضين حولها و هم يحاولون ان يسعدوها ف النهوض
و فجاءه صدع صوته ف جميع ارجاء المستشفى
سيف:  جنننننننني
التفت جني للصوت قائله بتعب: س. س. سييييف
و بدون اي مقدمات اقترب منها سيف ولاول مره يعنقها.. عنقها كالطفل الذي يخاف ان تتركه امه و تذهب
نظروا الممرضين لبعضهم و اشاروا بالذهاب الان.. و تركهم مع بعض قليلاً من الوقت
جني و هي ف حضن سيف:  سيف ان...
قاطعها سيف قائلا بدموع:  اسف.. اسف.. اسف.. كنت غلطان اوي ي جني كنت غبي و حمار كمان.. انا اسف عل كل اللي عملته معاكي ي حبيبتي
جني بزهول:  سيف انت بتقول ايه
سيف:  بقول عل اللي حاسه من يوم ما عرفتك ي جني.. بقول عل الحب اللي كنت مخبيه و مش عيزه يطلع.... جني انا بحبك.. بحبك و ماقدرشي اعيش من غير و لو لحظه واحده
جني بسعاده:  يااااااه ي سيف اخيرا نطقتها.. ده انا لو كنت اعرف كنت عملت حادثه من زمان بقي
سيف:  بعد الشر عنك ي قلبي.. ده انا كنت بموت كل يوم ي جني.. بموت و انا شيفك كده و مش عارف اعملك حاجه
ثم اخرجها من ذلك الحضن الطويل قائلا بابتسامه:  بس خلااااص كل حاجه لازما تتغير هننسا اللي فات و نبدا من جديد ي حبيبتي.. صفحه جديده و من اول السطر
جني:  بجد ي سيف ☺️
سيف:  بجد ي قلب سيف من جوه
جني بابتسامه: طب يلاااا
سيف:  يلا ايه!!
جني:  مش خلاص.. خلصت اعترفك ليا ف الضلمه زي ما انت عيز.. شغل النور بقي
سيف:  نور ايه..
جني بابتسامه:  سيف يلااا بقي متبقاش رخم... شغل النور
سيف:  بس ي جني النور شغال
و فجاءه اختفت ابتسمتها تدرجياً قائله: لحظة واحده يعني ايه النور شغال
فرفع سيف يده قائلا بشك: ج. جني انتي شيفه ايدي
جني بهستريه:  ايدك ايه ي سيف انا مش شيفاااااك اصلااااا..

رايكوا ي جماعه ف البارت ☺️💙

ماذا فعلتي بي ( مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن