٢٢

969 26 0
                                    

"The word forever is overrated...no one is happy or unhappy forever🌹🍃..! "

______________________

"انتي بتستهيني بي؟؟؟!!!!ولا قررتي تساعديني من دافع الشفقة؟!!؟"
.
.
.
"ما تعملي لي رايحة و تعملي حركاتك البريئة دي!!"
.
.
.
"انا بكرهك عشان الحاجة دي!!!"...

منتهى قامت من النوم مخلووعة...و هي بتتنفس بصعووبة...
كانت بتستنشق الهواء و بطلعو بسرعة ما عادية...
زي و كأنو في زول خانقها ما قادرة...
عاينت حوليها و لقت روحها في غرفتها...
سيلينا كانت نايمة في مرتبة في الارض...
منتهى طلعت تلفونها من تحت المخدة و عاينت للساعة...
3:23...
الساعة 3 صباحا...
منتهى زحت البطانية منها و لبست سفنجتها...
غمدت عيونها و حست بي حاجة دافية تنزل في خدها...
منتهى هبشت وشها بي خلعة و لقتو مليان دمووع...
دا غير انها حست بي نخرتها تكب دم...
منتهى قامت بسرعة علي الحمام و بالفعل...لقت روحها رعفت...
غسلت وشها و جابت موية باردة وقفت بيه الرعاف...
كانو مشغلين المكيف و من كترة ما الجو بارد في غرفتها كانت متغطية...
تقوم ترعف؟!؟!...
لحسن حظها الدم وقف بعد شوية وقت و غسلت وشها كويس و زحت آثار الدموع النشفو في وشها...
رفعت راسها و عاينت لي روحها في المراية...
عيونها كانو محممريين شدييد...
و وشها منفوخ من كترة البكا...
دا غير انو وشها لونو زي الطماطم...
منتهى نشفت وشها و مرقت من الحمام...
ما كانت نعسانة نهائي و ما عرفت تسوي شنو...
و بعد مسافة حتى قررت انها تطلع فوق اايكوح تشم حبة هواء...
و بالفعل طلعت و قعدت في كرسي فوق و رفعت رجليها في الطربيزة...
كانت بتعاين للشوارع...
الانوار لسا منورة وفي ناس حايمين عاادي...
منتهى كانت بتفكر في الكابوس الحلمت بيه قبل شوية...
دقيقة...
هي اصلا كانت نايمة؟!...
اعتقد انها كانت راقدة بس بتفكر...
و عقلها بردد ليها في كلام اية...
"انتي بتستهيني بي؟!؟! ولا قررتي تساعديني بدافع الشفقة؟!؟!"

"ما تعملي لي رايحة بي حركاتك البريئة دي!!!!"

"و انا بكرهك عشان الحاجة دي!!!!"...
اخر واحدة كانت زي السبعة سكاكين دخلو جوا قلبها من كل الجهات في ثانية واحدة...
و حتى بعد مرور قريب ال6 ساعات لسا بوحعو زي الاول...
بكرهك...
بكرهك...
بكرهك...
منتهى نهائي ما اتوقعت تسمع الكلمة دي في لسان اية و لا افتكرت في يوم امكن تتوجه ليها...
حصل ليها شنو؟!
مالا كانت فايرة كدا؟!
حتى هي حاولت تتزكر كلامها بالظبط كان شنو ولا عن شنو ما اتذكرت...
هي ما كانت فاهمة ااي شيء زاتها...
من النظرة في عيونها لمن عاينت ليها اول مرة منتهى كانت عارفة انو في حاجة...
اية مانت كاتمة كل شيء جواها حياتها كلها...
كانت متعودة انها تتألم و تتوجع براها...
ما توري زول انها انكسرت...
نهائي ما كنت بتنفجر زي قبيل ولا حصل يوم منتهى شافتها تفقد اعصابها كدا...
لكن بينها و بين نفسها منتهى كانت عارفة انو موقف زي دا حيمر بيهم...
حيختبر صداقتهم...
حيختبر انسانيتهم...
حيختبرهم هم...
موقف يخليهم الاتنين متحيرين ما فاهمات شيء...
و حسي منتهى ولي اول مرة في حياتها ما تعرف تسوي شنو...
بكرة تمشي تقول ليها شنو؟!
تتكلم معاها كيف؟!
ظا اكان اية اصلا رضت تتكلم معاها او تجي...
ماف زول بعرفها اكتر من منتهى...
و في حاجة جواها كان بتقول ليها انها ما حتشوف اية بكرة...
لي؟!
لانها مرت للتو بموقف ما حصل مرت بيه قبل كدا...
لاول مرة تظهر انها منكسرة و متألمة...
اول مرة تظهر انها ما قادرة تتحمل الوجع...
اول مرة تتألم لدرجة انها ما قادرة تتحكم بيه...
اول مرة تفقد اعصابها كدا قدام ناس...
و هي حسي بتفكر...
اول مرة تسمع صوت اية بتعلى اكتر من المعتاد...
دا كلو حصل بسبب زول واحد بس...
بسببها هي...
منتهى من غير ما تحس قعدت تبكى...
صحبتها كانت بتتألم للدرجة دي لوحدها بسببها و هي ما جايبة خبر...
كانت كل يوم بتمر بي وجع زي دا و هي عارفة شيء...
هي كانت سبب انكسارها المرة دي...
و زي الهبلة كل يوم بتمشي فرحانة تقابلها بي ابتسامة في وشها و صحبتها مكسورة...
كيف ما انتبهت للحاجة دي؟!...
بس هي انتبهت و قررت تعمل رايحة...
عشان اية من النوع المقفول منتهى ما حبت تضايقها...
و رغم انها كانت عارفة انها مفروض تمشي و تحاول و تسألها...
و حتى و لو رفضت توريها تحاول تاني عشان تساعدها...
منتهى ما عملت كدا...
لانها كانت خايفة اية تزعل من تصرفها دا و تاني ما توريها سيء او حتى تقفل في وشها الباب و تاني ما تتعامل معاها...
لكن اية ما بتعمل كدا...
اية قلبها طيب و ابيض...
منتهى براها اختارت الطريق الساهل و المختصر و دا عقابها في النهاية...
انها تخرب صحبتها كدا و تخليها تكرهها...
انها توجعها للدرجة دي و هي كانت عارفة انو في حاجة...
انها تخليها تمر بي  كل شيء براها رغم انها مفروض تمسك يدها و تساعدها عشان تقيف...
انها تقول ليها ماما تخافي انا معااك...انا حاحميك...انا موجودة...
انها تسندها و تساعدها زي ما هي كانت دايما بتسندها...
انها تكون معاها زي ما هي كانت واقفة معاها حياتها كلها...
انها تديها حقها العملتو ليها لانها بتحبها...
انها تكون صديقتها بالجد زي ما اية كانت صديقتها...
الدموع بقو بنزلو زي الموية من عيون منتهى...
مافي حاجة بتقدر تصف الوجع الهي فيه حسي...
لكن...
دا كلو لي شنو؟!
هي اية كانت زعلانة كدا لي؟!
هي منتهى زاتها عملت ليها شنو؟!
منتهى حاولت و حاولت تتزكر هي عملت شنو بس ما قدرت...
بس فجأة يوم اتصلت عليها و اية ما ردت رغم انو هي كانت عارفة انو منتهى المتصلة...
منتهى غلطت في اللحظة ديك لمن قررت انها ما تواجه اية...
و حتى هي حاولت تتزكر كلامها القالتو ليها قبل شوية لكن كلو طشاش طشاش بالنسبة ليها غير جملة
"و انا بكرهك عشان الحاجة دي"...
ياسر...
منتهى متأكدة انها قالت اسمو خلال كلامها...
ياسر الدخلو شنو؟!
و هي زاتها ذكرتو لي؟!
معقولة بتتزكر غلط؟!
امكن سعمت اسمو سااي او عشان هو صاحب اية شديد عشان كدا عقلها ربطو بيها...
لا ل-...
...:عرفتك حتكوني هنا...
منتهى غشت دموعها بسرعة و اتلفتت علي مصدر الصوت...
سيلينا...
سيلينا قعدت جمب منتهى في الكرسي الكبير و رفعت معاها رجليها...
سيلينا:عرفتك حتجي تقعدي تعاني للنجوم هنا...
منتهى" ابتسمت":ما قدرت انوم قلت اجي اشم شوية هوا
سيلينا:م قدرتي تنومي لي؟عشان كلام صحبتك حق قبيل؟
منتهى هزت راسها...
تاني اتزكرت انو سيلينا كانت واقفة معاها...
منتهى"قبلت علي سيلينا":هي قالت سنو بالظبط
سيلينا:ما متزكرة؟
منتهى"هزت راسها":كلامها كلو طشاش طشاش حسي...
سيلينا:انا ما سمعتو كلو...
منتهى:انت كنتي واقف لكن
سيلينا:لا لا...
منتهى اتلفتت عليها
سيلينا:دخلت جوا بعد ما اتني عاينتي لي
منتهى:بالجد؟!
سيلينا:اممم...لكن شكلك ما انتبهتي لي زاتو...
منتهى"ابتسمت":كنت مركزة مع اية لانو كان اول مرة اشوفها كدا...
سيلينا:كيف؟
منتهى:اول مرة اشوف في عينها النظرة دي...
سيلينا:...
منتهى:نظرة ما مفهومة زاتو...
سيلينا عاينت ليها
منتهى:نظرة مليانة وججع و الم و...
منتهى سكتت مسافة...
منتهى:و كراهية...
سيلينا:لكن...
منتهى:دي المشكلة هنا...في لكن في الموضوع
سيلينا:كيف؟
منتهى:لانها رغم انها مليانة كراهية لكن كمان مليانة حزن...كانت مشااعر ملخبطة بتديك حاجة كدا ما مفهومة في النهاية
سيلينا:...
منتهى:و الحاجة دي وجعتها لدرجة انها ما قدرت تسيطر علي روحها...
سيلينا:الغيرة...
منتهى اتلفتت عليها...
سيلينا:كانت نظرة غيرة
منتهى:غيرة من منو؟!انا؟
سيلينا:اممم...
منتهى"ضحكت":استحالة
سيلينا:والله...
منتهى:من شنو؟
سيلينا:ما عارفة لكن انا متاكدة انها غيرة
منتهى:لا لا استحالة
سيلينا:دي الحاجة الوحيدة المابقدر يسيطر عليها الانسان...الشعور الوحيد البخليه يتصرف من غير ما يفكر...
منتهى:...
سيلينا:فوق دا كلو كانت غضبانة من حاجة...
منتهى:منى...
سيلينا:anger is a language that makes your mouth speak faster than your mind...
(الغضب هو لغة تجعل فمك يتحدث اسرع من عقلك)
سيلينا:و الاتنين ديل لمن يتلمو مع بعض ما بتمسكو...
منتهى:...
سيلينا:ممكن عادي يخلو الزول ينفجر في ااي لحظة...
منتهى عاينت للارض...
يا ربي في شنو يخلي اية تغير منها؟!
لي حسي هي ما مقتنعة انو دي غيرة...
سيلينا:مهما كانت صحبتك دي قوية هي في النهاية انسان...زي المؤقت...حتنفجر...
منتهى بقت ساكتة...
كلام سيلينا كلو جاي مع المنطق و حاصل...
لكن بس كلمة غيرة دي ما خلت منتهى تقتنع...
لي تغير منها؟!
اية دي عندها كل شيء...
و حتى هي ما من النوع البغير من ابسط شيء ولا حتى حاجة كبيرة...
هي من النوع البيأمن بي انو ربنا ما بظلم زول...
انو كل زول عندو نصيبو مع ربنا...
انو حتى و لو ما عندك الحاجة دي حسي...
ربنا بديك ليها بعدين او بعوضك بي حاجة احسن منها...
نهائي ما من النوع البغير...
سيلينا:عل كل الموضوع دا عندو علاق بالولد الاسمو ياسر دا
منتهى اتلفتت عليه بسرعة
منتهى:ياسر؟!؟!
سيلينا"هزت راسها":اممم...
منتهى:انتي موش قلتي ما سمعتي الكلام
سيلينا:دا لاني دخلت جوا...لكن كنت واقفة جمب الباب...
منتهى:ما سمعتي كيف طيب؟!
سيلينا:لانكم كنتو بعيدين من الباب شوية
منتهى:اا
سيلينا:لك-
منتهى "قاطعتها": طيب ياسر الدخلو شنو؟
سيلينا:ما تخليني اتم كلامي يااخ
منتهى:معليش...انا بس-
سيلينا:مقلقة كدا عارفة...
منتهى:امم
سيلينا:لكن انتي لازم تهدي اول حاجة...و ما تبكي
منتهى:اوك
سيلينا:انا و انتي عارفين انك ما بتقدري تتحكمي بي روحك لمن تقعدي تبكى
منتهى:ااي ااي
سيلينا:بعدين انا سمعتها تقول " ياسر بحبك ي منتهى...ياسر بحبك...و انا بكرهك عشان الحاجة دي...!" دا كل السمعتو
منتهى سكتت...
يعني بالفعل ياسر عندو علاقة بالموصوع دا...
لي؟
طيب اول حاجة هي كيف تفكر انو ياسر بحبها...
سيلينا:ياسر دا منو؟
منتهى:اا؟
سيلينا:ياسر دا ياهو اللاقاك هناك في الولايات المتحدة دا؟
منتهى:امم...
سيلينا:بالجد؟
منتهى:ااي...
سيلينا:والله غايتو
منتهى:انا وريتك انو طلع ياهو صاحب سلمى؟
سيلينا استعدلت في قعدتها و نططت عيونها
منتهى:جاااادة؟!
منتهى:يلا اصبري لسا ما انتهيت
سيلينا:كمان في زيادة؟
منتهى:طلع اخو ياسمين...
سيلينا:ياسمين منو؟
منتهى:موش حكيت ليك انو مؤيد عندو صحبتو اسمهت ياسمين يااخ
سيلينا:ااي بعرفها...
منتهى:بس دي ياها
سيلينا:...
منتهى:حتى انا ما كنت قادرة اتكلم
سيلينا:مالكم كلكم داخلين جوا بعض كدا؟
منتهى:الدنيا صغيرة للدرجة دي
سيلينا:و الدنيا فجأة قررت تجمعكم مع بعض في كلية واحدة؟
منتهى"ضحكت":الدنيا غدارة
سيلينا:و حقارة
منتهى:و حقيرة
سيلينا:و زبالة
منتهى:و معفنة
سيلينا:و ما منها فايدة
منتهى"ضحكت":لكن عشان كدا اسمها دنيا...لانها ادنى حاجة
سيلينا"ابتسمت":ايوووا...
منتهى:مالك؟
سيلينا:هدي ليها منتهى البعرفها
منتهى "ضحكت": ااااه...
سيلينا:عايني معااي شنو
منتهى اتلفتت عليها
سليلينا مرقت من وراها الكيس الجابوه من السوبر ماركت...
كان مليان بسكويت و حلويات و شبسات بي انوعهم...
منتهى" ابتسمت":بحبك والله
سيلينا:لا ي حبة بتحبي الاكل انتي
منتهى"ضحكت و شالت منها الكيس":جيبيه هنا...

تحت قطرات المطرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن