17# حربٌ بِدونِ راء ...

16 2 1
                                    

hi :)



====


للحياة مجارٍ عديدة ، منها المفرح و المحزن 

و لكل إنسانٍ يعيش على هذه الأرض يأخذ نصيبه من هذه المجارِ 

لكن البعض تكون حياته على مجرًى واحد لا يتغير بتغير الأشخاص و المواقف 

ماذا يفعل عندها الإنسان؟

-يقوم بتخريب مجارِ الآخرين !!!


====


في ذلك اليوم التي عرف فيها أندريا و كيفين مكان آرثر ، توجه آرثر إلى كيفين في بيته ليتكلم معه ، لأنه يعرف شعور كيفين الآن 

كيفين يتخبط في غرفته يجلس في زاوية غرفته الكبيرة ، و تحديداً في الزاوية الشمالية من باب البيت 

كسر حاجز الصمت الذي يحول بين كيفين و نفسه صوت

-أخبرتك ألا تكترث بأمري قبل ستّ سنوات أليس كذلك؟

رفع كيفين رأسه الأصهب المموّج ، و رفع من ياقته ليجد آرثر أمامه

=و أنا وعدتك ألا أفعل ذلك أليس كذلك؟

-لكن وضعك سيء ، انظر لنفسك!! تتخبط من أجل شخصٍ تافه لا يهتم بأحد حتى بنفسه ، فكيف سيهتم بك؟

=أنت هلوسة أليس كذلك؟

-لا! أنا آرثر الشخص الذي أردت لقاءه في الست سنوات السابقة ، المريض النفسي الذي انزوى على نفسه بعيداً عن أقرب الناس إليه ، عديم المسؤولية لحل مشاكله ، الذي يعتبره كيفين صديقاً إلى الآن!


----


ربما القليل من الوقت مع الأصدقاء يهدئ من روع الإنسان ، يجبر كسراً بداخله ، يبرد ناراً في القلب ، لكن ليس آرثر 

آرثر اتجه إلى أندريا أي إلى المكتب الخاص به في ذلك الفندق لكنه لم يجده هناك ، لذا قام بالاتصال به ليتأكد من قدومه ، في الحقيقة كان الأمر شديد الأهمية ليطلب آرثر لقاء أندريا 

آرثر: "أين أنت؟"

أندريا: "في مطعم العائلة الذي اعتدنا ارتياده في الـ.."

آرثر: "يا الهي ما زلت تتحدث كثيراً  كالعادة!!"

قاطعه آرثر بصوت اغلاق الهاتف عليه 


-----


أندريا على العكس من آرثر في كل شيء ، آرثر لديه هذه الهالة التي تجعل الشخص الذي يقابله يحترمه إلى أبعد الحدود ، لكن أندريا على الرغم من المستوى المعيشي و المادي الذي يملؤ حياته ، إلا أنه شخص يوحى إليك أنه يريد اللعب و الضحك و الشرب .

فاشِيَة نابولي : كاموراحيث تعيش القصص. اكتشف الآن