#12 لعنة الماضي (2)

32 3 10
                                    

hi :)


====


الأيام تمشي بسرعة ، لا أحد يشعر بذلك المرور مثلما تشعر ستيفاني ، في الحقيقة مشاعرها تجاه ديفيد من البداية واضحة و لكنها كانت تخفي ذلك عن نفسها و عن ديفيد و عن الكل ، و طالما أن ماريا ابتعدت من بينهما ، فإن ديفيد استغل تلك الفرصة


أما ماريا فإنها بعدما تناولت غدائها مع لارس ، رتبت العديد من الأشياء في غرفتها التي أحضرتها معها من المنزل ، بينما يوهان يحاول عدم مواجهتها ، انتهى ذلك اليوم برجوع ماريا إلى البيت بعد ذهابها للمطار لإحضار والدها السيد جوهان ، صعدت عند حضورها للمنزل لغرفتها و غيرت ملابسها لتناول العشاء مع عائلتها الصغيرة

ماريا: "يااا إلهي! و أخيراً عائلة لوكسمبورغ تجتمع بعد سنتين على طاولة واحدة!!"


لتلتفت والدتها نحو صوت ماريا التي كانت تنزل من على درجات منزلهم الذي يؤدي مباشرة إلى غرفة تناول الطعام

كاتيا: "و ها هي ابنتي الفاتنة ستتناول مع عائلتها الطعام من بعد فراق!"


ابتسم والدها ليقوم من على كرسيّه يتقدم إلى ابنته التي كانت تقف و تبتسم ابتسامتها الساحرة التي كانت تعلو محياها بصفٍّ من الأسنان البيضاء كاللؤلؤ

جوهان: "في الحقيقة يا كاتيا ، ابنتنا كبرت و أصبحت صاحبة إحدى شركات الجواهر الكبرى ، أظن أنها تستحق هديّة على كل تعبها!!"


ليتناول من الطاولة علبة مخملية حمراء كبيرة بعض الشيء ، و يخرج من داخلها عقداً كبيراً مرصّعاً بالألماس متوسط الحجم لتكون الألماسة الأكثر وضوحاً في الوسط الأكبر بسبب لونها الذي يحمل لون البحر عند حلول الشتاء

ماريا: "هل عليّ الصراخ الآن؟"

كاتيا: "إنها جميلةٌ حقّاً!"

ماريا: "شكراً لك والدي ، أتمنى أن أجعلك فخوراً أكثر مع الأيام"

جوهان: "بالطبع أنا فخورٌ بك منذ الآن حتى! دعيني أُلبِسك هذا العقد!"

ماريا: "تفضل!"

تقدم والدها يحمل العقد بيديه واضعاً إياه على رقبتها البيضاء ، لتحتضن كلّاً من والدتها و والدها في الآن نفسه ، بينما هي الأعلى منهما طولاً بسبب كعبها الذي ترتديه ، ما لبثوا إلا و أن فصلوا ذلك العناق و توجّهوا نحو المائدة التي أعدّت سابقاً ليتناولوا العشاء مع بعضهم


بالطبع و عائلة ستيفاني اجتمعت ذلك المساء بحضور والدتها إلى مائدتهم ، في الحقيقة هناك خبر لستيفاني مثلما كان لماريا الحظ في خبر آخر

فاشِيَة نابولي : كاموراحيث تعيش القصص. اكتشف الآن