#21هيتروكروميا (متلازمة تغاير الألوان) ..

22 2 12
                                    

hi :) 

====


"لم أبدأ أبداً في حياتي مشكلة ما! كل المشاكل كانت تحوم حولي و تنفجر مسببة ندوباً في روحي ، لكنني و بشكل آخر كنت أُشفيها"


====

شقة في الطابق الرابع ، على الشارع الرئيسي مطلاً على البحر في نابولي ، حيث تقطن دوفا منذ سنتين ، سلالم العمارة العادية التي تمتد حتى الطابق العاشر ، هذه العمارة كانت ملكاً لوالدها مرة سابقاً قبل أن يفلس والدها و يموت و تلحقه والدتها و يتركانها للحياة كما فعل والداها البيولوجيان سابقاً ..


سلالم قصيرة حتى شقة دوفا ، لكن آرثر أحسها أربعة أعوام من الصعود ، و آخر عام كان أمام باب الشقة التي كانت تفيض رجالاً من الشرطة ، ويد دموية يراها ممتدة على الأرض 


لم يشعر آرثر بأيٍّ من حواسه عدى أطرافه الأربعة و الأعين ، مرّ على الدورية التي كانت تعاين المكان ، بدون أن يسمع أو يرى ، جلّ ما كان يراه هو دوفا التي رآها قبل يومين ، بجثة هامدة و شفاه بنفسجية و أيدٍ كانت بيضاء أصبحت حمراء بالكامل ..

حضنان بادلهما في حياته ، شخصان أحبهما أكثر من نفسه ، جسدان تحت التراب بعد حضنه ..

هكذا رسم آرثر رسمة الموت و الحياة ، لم يكن عليه إعطاء أحدٍ الحب لأنه سيخسره في الثانية الأخرى ..


#FLASH BACK#

20 مايو 1991 

ذهب آرثر لزيارة والدته السيدة ويلدا والتون ، تسكن في حي متواضع في الناحية الشرقية من نابولي حيث الشوارع العتيقة ذات الجدران البنية ، التي تملؤ معظمها كلمات الحب التي لا تخلوا منها أي مدينة إيطالية كنابولي ، الحب يملؤ المكان في طريقه إلى بيته بعد أسبوعٍ حافلٍ في العمل في مركز المدينة ، استلّ كعكةً مليئة بالجبن من الخباز الذي عايشه منذ طفولته ، و صرخاته التي أعلاها عندما رأى من سرقها ألا وهو آرثر ، آرثر لم يرد بأي شكل عدى أنه لوّح له بيده ضاحكاً ..


الحب يملؤ الشوارع الرئيسية في نابولي ، بالطبع شاب مثل آرثر لم يعرف سوى أعمال الشغب التي كان يحلها في قسم الشرطة ذو العشرين ربيعاً ، تجذبه كلمات أغنية على جدار ما فيبتسم لها لا شعورياً ، لطالما كان يسأل عن شعور الحب الذي التمسه مع كل أصدقاءه في المركز حتى أندريا ، لكن هو لم يفعل!

تذكر جاكلين التي تركها مع أندريا في الشقة التي اتخذها الشابان في مركز المدينة ، اليوم يوم هروبهما خارج البلاد بلا عودة ، لم تكن له الشهية في إكمال الكعكة بسبب ما وقع على فكره ليضعها في حقيبته حتى تكملها والدته ، الطفل آرثر ..

فاشِيَة نابولي : كاموراحيث تعيش القصص. اكتشف الآن