الفصل الخامس عشر 🌹

53 6 1
                                    

يحيى بخبث : لو خيروك تتخلى عن مشروعك ليا و لا تقف هنا على جنب و أول تلات إناث يعدوا هتقولهم بحبك و مش مهم سنهم
فتح سفيان عينيه على مصرعيهما ليضحك الجميع و من ضمنهم أميره
سفيان بتفكير : طبعاً مش هتخلى عن مشروعي إلي تعبت فيه هوافق على الثاني و أمري لله
نهض سفيان من مكانه و وقف بجانب الطريق
ظل واقفاً خمس دقائق و لم يأتي أي إناث
دقيقه آخرى و لمح فتاه صغيره يبدو أنها في السابعه من عمرها
كانت تقترب منه
ليركض يحيى لسفيان و يعطيه ثلاث وردات حمر
و قال : أدي كل وحده ورده
نظر له سفيان بتذمر  فهمس له يحيى :: قولها برومانسيه
أقتربت الفتاه الصغيره منه ليجلس على ركبته و يعطيها الورده و يقول بوجه محمر من الغيظ و لكن نبرته رقيقه : بحبك
نظرت له الفتاه الصغيره بغباء و كأنه تنين ذو رأسين  و اخذت الورده و ذهبت
ليسقط الجميع ضاحكين 
نهضت أميره من مكانها و قالت بضحك : هروح أجيب حاجه نشربها علشان نكمل المسرحيه دي
سفيان بغيظ : فرحانه فيا
أميره بضحك : طبعاً
و ذهبت
دقيقه و لمح سيده عجوز
ليكتم يحيى ضحكاته متخيلاً ما سيحدث
أقتربت السيده و سفيان يريد الفتك بيحيى مد يده بالورده و قال برومانسيه : بحبك
ثواني فقط نظرت له السيده ثم ضربته بعكازها و هي تصرخ : اه يا حيوان يا متحرش يا سافل و بتقولها في الشارع كده
يخرب بيتك جالك قلب تعملها أزاي
ياض بص على نفسك اما جيل معندوش دم صحيح
خلعت العجوز نعالها و انهالت به على سفيان الذي يتفادى ضرباتها العشوائيه 
ليقول سفيان بألم و هو مستمر في تفادي الضربات : ليه كده بس ده أنا بحبك و أديلي عشرين سنه مستنيكي .. هان عليكي حبنا الكبير ... نسيتي الأيام إلي عشناها سوا نسيتي العيش و الملح ... دي أخرتها ترفضي حبي ده انا أيمن حبيبك
نظرت له العجوز و هي تضيق عيناها التي تحيطها التجاعيد :  أسفه يا أيمن أعذرني ياأخويا العتب ع النظر متزعلش مني
سفيان : مش زعلان منك يختي أصيله يا بنت الأصول 
رمت العجوز نعالها في الأرض لترتديه
ليتحدث يحيى بصوت عالي : ده مش أيمن يا حجه ده واد صايع ضايع ساقط فاشل بلطي بيتصرمح في الشوارع و بيلعب ببنات الناس و أسمه سفيان
أمسكت العجوز حذائها مره آخرى ليركض سفيان كريح و تتبعه العجوز التي تتمتم : بوراحه يا واد مش قادره أجري وراك طب أقف عند أي محطه طب خدلك شبشبين و لا حاجه ... خد يا واااد يا صااايع يا ضاااايع
و أصبح المكان يرتج بضحكات أصدقاء سفيان

مرت ١٠ دقائق و أخيراً أستطاع سفيان الفرار من العجوز
مد يحيى يده بالورده الأخيره و قال : شد حيلك يا بطل يلا آخر وحده أهي
دقيقه  ... دقيقتين ... ثلاث دقائق
و أخيراً أقتربت فتاه آخرى لحظه تلك الفتاه ممسكه بصندوق كبير يبدو أنها خاصه بمحل مشروبات و ترتدي فستان قصير
يا إلهي أنها أميره
أطلق يحيى صفيراً عالياً و قال : يا حلاوه 
تعالت صيحات الجميع مترقبين لما سيحدث
لمحت أميره سفيان و قالت بضحك : كويس انكوا أستنتوني يلا كملوا
فتح سفيان كفها و وضع فيه الورده و قال برقه : بحبك
احمر وجه أميره بشده
و أرتفع التصفيق و الضحك معاً
أقترب يحيى منهم و قال : شاطر يا سيفو يلا نكمل اللعبه بقا
نظرت أميره لسفيان نظره جانبيه و عادت لتجلس مع أصدقائهم بعد أن وضعت الورده الحمراء في حقيبتها

السِلسالُ الاحمر ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن