: مش هيروح كده
رفع رأسه ليجد فتاه صغيره بوجه ملاكي تطالعه ببرائه
ليقول بإستفسرار : هو إيه إلي مش هيروح ؟
لتقترب منه الفتاه قليلاً و تقول و هي تداعب ظفيرتها بأصابعها الصغيره : راسك مش أنت ماسكها علشان وجعاك
أبتسم بحزن و قال : لا راسي مش وجعاني
لتقطب الصغيره حاجبيها و تقول بتفكير : أومال فين إلي واجعك بقا ؟
تنهد بحزن و أشار على قلبه و قال : هِنا
أقترب منه الصغيره أكثر و وضعت أناملها على قلبه و قالت : قلبك ؟
أبتعد الفتاه خطوه عنه بينما همس هو و هو يهز رأسه : قلبي
نظرت له ببراءه و قالت : هو برضو مش هيخف كده محتاج أدويه و تحاليل
أبتسم سيف بهدوء و قال : لا مش كده ... هو يعني أنا مش تعبان أنا زعلان
الفتاه بإستفسار : إيه إلي مزعلك ؟
صمت سيف لثوان و قال بضيق : علشان الناس إلي بحبهم هيمشوا و يسبوني
جلس الفتاه بجانبه و هو تقول : بس ...هو ده كل حاجه
نظر لها سيف بإستغراب : و هو السبب ده مش كفايا
نظرت له الصغيره بتساؤل: هما مش بيرجعوا
سيف بتعب : لا مش بيرجعوا ... ممكن يرجعوا بس بعد وقت طويل
صمت الفتاه لثوان تستوعب ما يقوله لترد : فهمت
أبتسم سيف بلطف و مد يده لها و قال : أنا سيف..أنت أسمك إيه ؟!
وضعت يدها الصغيره في كفه و ردت بعفويه : أسمي دهب .... مبسوطه أني شفتك
ظهرت أبتسامه جانبيه على ثغره و قال : و انا كمان
تابع بجديه : أنت هنا ليه ؟
هزت دهب كتفيها بهدوء : لأني تعبت
هز سيف رأسه و قال بمرح و عتاب طفيف : طبعاً أكلتي حلويات كتير فبطنك وجعتك طول اليوم و خوفتي ماما و بابا عليكي فجابوكي هنا
ردت دهب بطفوليه : لا أنا مريضه ج.م.م.ل
عقد سيف حاجبيه و قال بعدم فهم : إيه ال ج.م.م ؟
دهب ببراءه : لوكيميا نخاعيه حاده
تلاشت أبتسامته
و شعر أنه تلقى ضربه قويه في صدره ماذا تلك الصغيره البريئة مصابه بالمرض الخبيث
بينما أكملت دهب بهدوء : هو ده إلي قاله الدكتور لماما..أنا سمعت..ماما مش عارفه أني بحفظ الحجات بسرعه
لف وجهه الناحيه الأخرى و عيناه تملؤها الدموع
أكملت دهب ببراءه : يعني السرطان بيقولوا إن مرض السرطان مرض وحش و كأن في مرض حلو أصلا
أخذ سيف نفساً عميق و نظر إليها قائلاً بحزن : أنا أسف انا مكنتش أعرف...متوقعتش كده لما شفتك بتضحكي بالطريقه الجميله دي
تنهد سيف بحزن
بينما ردت عليه بعفويه: بتعتذر ليه و هو أنت إلي خلتني أتعب ؟
سيف بتلثم : لا مش كده بس
دهب بتذمر : يا أما تزعل يا أما تعتذر يوووه...ما تضحك شويه بقى !
ضحك سيف على تذمرها الطفولي
لتعلق دهب : شوفت أنت ضحكته حلوه أوي زيي أنا بضحك على طول....انا تعبت و مفيش حاجه ممكن تتعمل...هنحارب و هنعدي هو ده إلي قالته ماما
مسح سيف على وجهه بألم
أكملت هي : أنا هحارب أنت مش هتحارب ؟!!
أزال يديه من على وجهه و قال بقوه : صح لازم نحارب مش كده ؟
ردت ببراءه: طبعاً ..... متفقدش الأمل..الأمل مهم
هز رأسه بتفهم و سألها بجديه : أنت عندك كام سنه ؟؟
أبتسمت بطفوله و قالت : سته
ضحك سيف و قال : انت متأكده يعني مش أربعين أو حاجه زي كده ؟!
ضحك الصغيره هي أيضاً و تحدثت : مش كده هكون أكبر منك ساعتها
ليجيبها سيف ضاحكاً: أيوه هتكوني
تنهد بعمق و قال : شكراً....أدتيني درس مهم و انت عمرك ست سنين بس
ردت بحماس : أنا أصلاً هكون مدرسه لما أكبر
هز رأسه بحنان و قال : شكراً تاني
أخذ نفساً و قال بتفكير : قوليلي أقدر أعمل إيه عشانك...شوكولاته... أيس كريم.. أي حاجه ؟
دهب ببراءته: في حاجه أسمها متبرع..احنا محتاجينه تقدر تجبهولي؟
رفع رأسه للأعلى و فرت دمعه من عينيه
أبتلع ريقه و مسح دمعته سريعاً و ألتفت لها: بصي يا دهب.... المتبرع مش حاجه ده إنسان ... دلوقتي انا هجي و هجيب أصحابي و كل إلي أعرفهم و هنديكي دم ممكن يكون في جسم حد هديه تساعدك .. هنحاول نلاقيه
دهب بإبتسامه و هو تحتضن نفسها : ماشي دي حاجه حلوه جداً و كويسه جداً
أبتسم لها بحنان و أحتضنها و قبل وجنتها المكتزه و قال : دلوقتي يا مُدرستي يلا نروح ندور على مامتنا
نهض معها و أمسك بيدها و سألها و هم يسيران : هي من الناحية دي
هزت رأسها ليداعب وجنتها بمرح و يحملها ويكمل يسيره بها.........
أنت تقرأ
السِلسالُ الاحمر ❤
Roman d'amourماذا إذا حاولت أن تنقذ روحاً من الموت و لكن فشلت ... ليأتي هو مطالباً بسلسالٍ في سريه ليربط هذا السلسالُ بين قلوبهما ... لتتربع هي على عرش قلبه هي فتاه خاصه من نوعها مميزه طيبه لطيفه صاحبه الملامح الساحره ... فتاه القلم 💜 هو شاب خفيف الظل شجاع قوي...