الفصل الثامن عشر 🌹

56 4 3
                                    

تفاجأت عندما وجدته أمامها بينما هو نظر له بإحراج و قال : صباح الخير ... أعتذر على الإزعاج
أبتسمت بهدوء : لا ولا يهمك حمد الله على سلامتك..انت جيت أمتى
جون : الله يسلمك جيت أمبارح بليل
ملك بأدب : على العموم نورت عن إذنك
أبتعد قليلاً كي يترك لها مجالاً للمرور
لتذهب و يأخذ هو مفاتيح شقه والده من عمه و يُعلِمه بالخروج
خرج متجهاً للعنوان الذي أبلغه به سيف حيث مبنى المخابرات المصريه
على الجانب الآخر كان سيف يودع والدته و يركب سيارته ليذهب هو أيضاً للمبنى جلس في السياره و أنطلق و قاد سيارته
و في حين أنتظاره أن تصبح الإشاره خضراء يضرب بأصابعه المقود ليلمح دبلته نظر لها بحزن عميق و تمنى لو كانت أثير بجانبه يدها بيده بتأكيد سيسعد كثيراً إن حدث ذلك و لكن ما باليد حيله لقد غضبت و حكمت على علاقتهما بالإنتهاء و قضي الأمر
و لكنه سيحاول و سيحاول كي يعيدها إليه فهي خلقت له و لأجله فقط

مرت الأيام و ليالي و سيف حزين للغاية و يخفى ما حدث معه على والدته و أخيه كذلك يستمر في العمل مع جون الذي أصبح الأن يسكن في منزل والده السابق و ملك تحسنت كثيراً و مواظبه على الذهاب لعملها الذي تحبه اما سفيان فأميره فتحاول قدر الإمكان ألا تلقي بالاً لما قاله لها آخر مره و تحاول أن تتعامل معه بهدوء كي لا يحادثها في ذلك الأمر و سفيان يتقبل هدوئها و لكنهما مستمران في العمل على المشروع الذي قارب على الإنتهاء مع أقتراب موعد تسليمه 

بعد أسبوع
كان كل من سفيان و أميره متجهين لموقع عملهم كما يسميه سفيان وصلا سريعاً و أتجه ليفتح باب الموقع أو تلك الغرفه المنعزله أدخل يده في جيبه ليخرج المفتاح لكنه لم يجده في ذلك الجيب ليبحث عنه في باقي الجيوب بنطاله لكنه لم يجده
نظرت له أميره بتوتر لتسأله : في إيه مش لاقي المفتاح ؟
نظر لها و هز رأسه بأسف و قال : هشوفه ممكن وقع مني في السياره
بالفعل ذهب ليبحث في السياره و أنتظرته أميره دقائق و جاء منحني الرأس و قال : مش موجود دورت عليه
أميره : طيب أتصل على أمين ممكن يكون معاه ( أمين المساعد )
أخرج سفيان هاتفه ليفتحه و لكن...
نظر لها بإحراج و قال : تلفوني فصل شحن شكلي نسيت أحطه في الشاحن أمبارح
أخرجت أميره هاتفها و قالت : مش مشكله أتصل انا
اتصلت على أمين الذي رد : أيوه يا هانم
أميره : معلش يا أمين عارفه أنك النهارده معندكش شغل في الموقع بس كنت عايزه أسألك معاك المفتاح
أمين : لا يا هانم مش معايا هو على طول بيكون مع سفيان باشا
أميره بتنهيده : طيب يا أمين مع السلامه
و أغلقت الخط و نظرت لسفيان بضيق : لا مش معاه
سفيان : طيب هنعمل إيه دلوقتي لازم نكمل شغلنا على المشروع
نظرت أميره لنافذه الغرفه و قالت بتفكير: طيب ما نجرب ندخل من الشباك و تفتح من جوه
سفيان و هو يحك رأسه : ليه لا نجرب
اقترب من النافذه و حاول فتحها و لكنها لا تفتح
لتقول أميره بدون تردد: أكسرها
دفعها سفيان بيده كثيراً محاولاً كسرها إلا أنها لم تكسر لأن مغلقه بإحكام كما ان النافذه من الخارج مخطاه بالخشب السميك القوي
أبتعد سفيان لاهثاً من فرض مجهوده
لتقول أميره بإستهزاء و هي تشمر أكمامها : وسع كده مالك هلكت كده ليه
لتتجه بتفاخر ناحيه النافذه لتقول بثقه : بص دي تتفتح كده ..و شدت النافذه لكن لم تفتح لتحمحمو تقول بإحراج:لومفتحتش من أول مره مش مشكله نحاول تاني
حاولت مره اخرى و أخرى و أخرى و في كل مره كانت تفشل حتى ألمتها يداها
ليقهقه سفيان عليها و يجلس كلاهما على الأرض ليتسطح سفيان و يتنهد بتفكير و نظر للسماء بشرود فجأه قفز من مكانه
حتى أن أميره صرخت بفزع : اعااااااا في إيه
ضحك سفيان و قال : أسف بس جتلي فكره
أتجه إلى النافذه و تعلق بها
لتقول هي بصوت عالي : هتعمل إيه ؟
ليرد بصوت عالي أيضاً : هدخل من السقف أفتكرت إن السقف في زي باب بيبقى مفتوح على طول و في كمان مفتاح جوه ف هفتحلك و تدخلي
بالفعل تسلق من النافذه ليستند عليها و هي مغلقه ليصل للسقف و كان بابه ليس مغلقاً بالفعل ليفتحه و يقفز ليهبط في أرض الغرفه و يزفر براحه
لتصرخ به أميره من الخارج : سفيان أنت كويس دخلت
ليقول بصوت عالي مطمئناً إياها: أيوه انا كويس هفتحلك دلوقتي
نزع المفتاح من مكانه و فتح به الباب
لتدخل أميره و تتنهد بإرتياح و جلست حيث كرسيها
و كذلك فعل سفيان و قال : بعد ما نخلص هنا هنطلع على الشركه علشان نعمل تقرير المشروع
هزت رأسها بصمت و انغمست في عملها

السِلسالُ الاحمر ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن