البارت الرابع

119 37 12
                                    

استمتعو

پوڤ أمبر
لقد مر وقت طويل منذ أن شعرت بالحياة ،صحيح أنني ابتسم كثيرا واضهر للكل أنني سعيدة ،كثيرا ما أزيف مشاعري لكي لا يشعر بي أحد على كل حال لا أريد شفقة أحد

لقد وعدني ،وعدني أنه لن يتخلى عني لكنه فعل ،وعدني ألا ينساني لكنه فعل ،وعدني ألا يحب فتاة غيري لكنني لا أعلم إن كان وفى بوعده ،وعدني ألا يفقد الإتصال بي  إذا ما غاب عني لكنه لم يوف بوعده هذا ايضا ، وعدني ألا يتأخر عني لكنه فعل

إشتقت لأيام الطفولة تلك التي كانت تجمعنا ،لتلك الأيام التي كنت أرى فيها إبتسامته ،إشتقت لنضراته لسماع صوته لحضنه ولماضي أيضا معه

لكن هل يا ترى يفعل المثل؟

لو ماكان صديقي تاي لما علمت أنه سيزور كوريا قريبا ،رغم أنه هو من ابتعد هو من تخلى عني هو من نساني هو من أخلف بوعده  ،لكنني رغم ذلك اسأل عنه وعن اخباره لم أنسه لم يغب ولا يوم واحد عن ذاكرتي

منذ أن وردني ذاك الإتصال من تاي وعقلي مشوش وأفكاري متخلبطة ومشاعري لا استطيع تحديد ماهيتها

لقد اخبرني انه سيزور كوريا قريبا ،هل ياترى لازال يتذكرني ؟هل ياترى سيبحث عني؟ هل ياترى لا زال يكن لي المشاعر؟

نهاية البوڤ

فلاش باك

أمبر الطفلة الصغيرة منذ ان زارت المدينة ونفسيتها متغيرة ربما لأنها لم تتعود بعد أو ربما افتقدت أجواء القرية أو ربما افتقدت أصدقائها

لكن ؛شيء واحد يجعلها تتمسك بهذه المدينة وهو صديقها الجديد جيون جونكوك ،منذ أن قابلته للمرة الأولى عند الشاطئ شعرت بشعور مختلف معه هو على غير الأطفال اللذين تعرفهم في مدينتها الجديدة

اليوم وكباقي الأيام قررت أمبر أن تزور صديقها جونكوك بما أنه عطلة نهاية الأسبوع ،إرتدت سروال جينز مع قميص فضفاض مزركش ببعض الأزهار

"أمي أنا جاهزة" أردفت أمبر بينما تقفز على السرير وأمها ترتدي ملابسها للذهاب معها ففي كل الأحوال السيدة جيون اصبحت صديقتها

"حسنا حسنا صغيرتي امهليني خمس دقائق أضع دوائك واشيائك في حقيبتي ثم نذهب"
أمبر لازالت مريضة وأبسط نشاط عند الأطفال العاديين يعتبر خطيرا عليها هي

عبست الصغيرة إثر تذكرها لأمر الدواء لتردف بعدما توقفت عن القفز "أمي متى سأصبح كباقي الأطفال الطبيعيين ؟"
بعدما انهت وضع الدواء في الحقيبة امها اتجهت لها ثم جلست حذوها لتردف بحنان بينما تمسح على شعراتها "صغيرتي أمبر هذا المرض ليس عيبا او شيئا سيئا كل ما عليك فعله أن تتقبليه ريثما تشفي ،واذا اصبحتي قوية وحاربتيه ستتغلبي عليه حتما"

بين المستقبل والماضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن