اليوم الذي قررَ فيه الرب أن يسمعني.
دخلتُ بِخشوعٍ و هدوءٍ كالعادة لِلكنيسة القريبة من الجامِعة , هُناكَ حيثُ إعتدتُ على الذهاب قبلَ بِدايةِ كُلِ فصلٍ دراسي .
أُحِبُ أن أدخُل للكنيسة, التي تُغلِفُها ألوان النافِذة البنفسجية و الوردية الجميلة و تنعكِس على الأرضية بِشكلٍ مُبهِر.
جلست في مكانٍ خالٍ بعيدٍ عن الجميع كي تمتلِئ مسامِعي بِأصوات الترنيمات المُحببة.
نظرتُ نحوَ الكاهِن الذي يقرأُ بعضَ الصلوات "إن الرب يسمعكُم , و أينما كُنتم سيستجيب لكُم ."
"إستجِب أيُها الرب" نطقتُ بِصوتٍ مِنخفض .
يُتابِعُ الكاهِن "تمنوا, سيُحقق يسوع أمانيكم و سيُسهِلُ لكم أصعب ما تمرون بِه! تمنوا!" و بنبرتِه العميقة, تحدث :
- أبانا , السلام , و المجد , يا قلب يسوع الأقدس , عليك اتّكالي ,و فيكَ رجائي.
فتحتُ عيني حينَ أحسستُ بِجسدٍ آخر يجلُس بِجانبي و يلمس كتِفهُ بِكتفي عن طريق الخطأ.
لا أدري إن كانت صُدفة أم ما فوقَ الصُدفة التي تجعلُه يجلُس بِجانبي, عيوني توسعت بِشدة , إنني غير قادِر حتى على إبتلاع ما في جوفي , لأنَ هذه الصُدفة تُشبه أي شيء إلا الصُدفة .
أدرتُ رأسي نحوَ الكاهن و أغمضتُ عيناي بِشدة بينما يداي مضمومتان بِجانب وجهي .
"يا يسوع العزيز إلى قلبي, أنت قلت الحق, الحق أقول لكم, كلّ ما تَطلبون من أبي بأسمي, يُعطيكم إيّاه..." يقولُ الكاهِن , ها أنا أشعُر بِالحُمى تجتاحُني لِسوءِ أُمنيتي و طلبي , ها أنا أشعُر بالذنب يتلبسني بِدون أي مجهود يُذكر .
"الرب سيُحقق أمانيكم , قولوها!" رفعَ الكاهن صوته و أكملَ الصلاة "إنّي أطلب باسمك من الآب السّماوي نعمةً... تمنوا!"
تمنوا!
ضغطتُ على يداي بِشدة , أجل إنني أطلبُ بِإسمك من الأب السماوي نعمة...
نعمة أن أحصُل على قلبِه .
أُريد أن أراه دائمًا, أُريد أن أحصُل على قلبِه!
إنهُ حُب أيُها الرب و هو حقيقي, إنها مشاعر صادِقة , إن الفوضى تعُمني و نبضات قلبي تتسارع ما إن أراه , كيفَ لِهذا أن لا يكونُ حباً؟ كيفَ لِهذا أن لا يكون مشاعراً في حين أنَ كُل خليةٍ في جسدي تصرُخ بأسمه؟ تصرُخ بأنها تُريده؟
لقد حققتَ جميع الأماني التي أُريدها...
فلِما لا أستطيع الحصولَ على قلبِه؟ لِما يتوقفُ الدُعاء عِندَ هذه الأُمنية؟ لِما لا تتحقق؟
قُل لي أيُها الرب , أجبني .
1/November/2020
- إلى العزيزة بانفرونسا, أُرسِلُ كُل حُبي لكِ..
حتى هذِه الرواية .***
*قد يوجد بعض الأخطاء الإملائية و اللغوية, أو بعض أخطاء التحريك و التشكيل في الرواية.
رجاءً خلكم سوفت شوي في التعليقات, لكم حق الإنتقاد بأي شكل تبونه, لكن أتمنى ما تهاجمون أبدًا... هذا أول فانفيك أنشره لأكسو بعد إنقطاع طويل جداً