10. X

1.5K 112 265
                                    

خطايا النجوم

هل وصلنا لِنوڤمبر بالفعل؟ الوقتُ يمضي سريعًا بِشكلٍ مُرعِب جدًا, فبِالأمسِ قد بدأت الجامِعة و الآن بدأ ما يُسمى بِإمتحانات مُنتصف الفصلِ الثانية . و على ما يبدو أن الأساتِذة لم يكتفوا بعد مِن الكوارِث التي حَصلت في المُنتصفِ الأول.

أُحاول ترميم و تصليح ما تبقى مِن الكارِثة التي حصلتُ عليها بِقتلِ نفسي دراسياً الآن كي لا أفشل في المُنتصفِ الثاني.

درجاتي بِالكاد تصِل لِلتسعين! مُعظمها في الثمانين أو السبعين على الرُغم من أنني لا أُزيح عيني على الكُتب .

أما عن الوغد جونغان يقضي مُعظم وقته في المواعدات و النوم و الأكل و التسوق في المدينة كُل أسبوع و قضاء الوقت على ألعابِ الڤيديو أو قراءة الروايات, و هذه الأيام يُكثِر مِن الحديث معَ حبيبته الجديدة عبرَ الهاتِف الأرضي الخاص بِغُرفتنا في السكن , و مِن ثمةَ يحصُل على علاماتٍ كامِلة!

إنهُ يكتفي بِقراءة الدروس التي كتبها في مُحاضراته قبلَ أن ينام , و لا أعلم كيفَ يحصُل على علاماتٍ كامِلة دون أن يدرُس بِجد!

هو بِلا شك يغُش...

أتسائلُ كيفَ حالُ درجات تشانيول؟ سأعرِفُ بعدَ الدوامِ الجامِعي على أيةِ حال .

مُباراة التِنس تقترِب , و أنا مُتوتِر مُذ أن المُدرِب إختارتي كلاعِب أساسي مع دو كيونغسو! في حياتي كُلها لم أتصور أنني سأُصبِحُ لاعِبًا أساسياً أو شخصًا مُهِمًا في أي شيء, لم أتخيل أن توضعَ علي آمال مِن قبلِ أحدهم! و لكم أخشى تخييب ظنَ الفريق أو المُدرِب , أخشى أن لا ألعب جيدًا...

كُنت حينئذٍ في قاعةِ المطاعم لِوحدي بعدَ أن إنتهيت من مُحاضرتي, أتناول طعامَ غدائي بِشرودٍ تام و أنا أسمعُ ثرثرةَ من حولي .

أتسائل فيما أُفكِر؟ لأن عقلي يبدو مشغولاً تمامًا.

نظرتُ نحوَ بوابةِ قاعةِ المطاعم, حيثُ رأيتُ سيهون و مجموعته قد أتوا لِيجلسوا على المقاعد التي بِجانِب مقعدي, تشانيول ليسَ بينهم! و ذلِك السافِل الكبير سيهون قد إبتسمَ بِتخابُث ما إن رآني .

نبضاتُ قلبي تسارعت بِرُعب و وجدتُني كالضعيف الذي أنا عليه, أهرُب بِقدر ما أستطيع لِخوفي الشديد مِنه و مِن السُخرية و الإستنقاص.

أخذتُ أمشي خارِج قاعة المطاعم , الهواء بارِدٌ جدًا و لكِن مُقارنةً بالأيام الماضية يبدو الجو أفضل, على الأقل لا يوجدُ مطر.

كُنت في نيةٍ لأذهبَ لِخارج الجامِعة قبلَ أن يبدأ تدريب التنس و أقضي بعضَ وقتي في المدينة, و بِرؤيتي لِلإحتشاد الذي كانَ في الدرج المؤدي لِقاعة الإحتفالات, توقفتُ هُناك..

Hologramحيث تعيش القصص. اكتشف الآن