9. IX

1.3K 111 141
                                    

هوس!

كيف لحُلم حلمتُ بِه مُنذ سنوات أن يتحقق في ليلةٍ و ضُحاها !

لم يكُن مغزى رسالتي أن أخرُج معه , كُنت فقط أُريده أن يأخُذ هدية من عندي, و لكن إنتهى الأمرُ بِنا سويًا في أوكتشون نتسكع!

خرجتُ موعِدًا لم يكُن مُخطط له بتاتاً! كُل شيء حدثَ على بغتة ما.

كُنت ما أزالُ في حالةِ صدمةٍ و ذهول, هل مرَ الوقت بِهذه السُرعةِ حقاً؟ كأنني ما أزالُ في حُلم! ما زالَ ما حدث غير حقيقيًا بالنسبةِ لي.

دخلتُ غُرفتي إذ بي أرى جونغان مُستلقيًا على السرير و روايتُه في وجهِه , أخفضَ الرواية كي يتفحصني بِشكلٍ سريع, من ثمةَ نطق "مرحباً"

"مرحباً" أجبتُ بِإبتسامة غير قابلة للإخفاء.

"لِما ترتدي هذا المِعطف الكبير جدًا؟ إنهُ لا يُناسِبُ حجمك" علقَ جونغان , و أنا الذي ظننتُه مستاء و لا يُريد التحدُث معي.

"آه" تذكرتُ مِعطفَ تشانيول الذي ألبسه, و قُلت "فقط هكذا, أُحِبُ المعاطف الكبيرة"

"أوووه" و أعاد يقرأُ الرواية مُجددًا .

خلعتُ المِعطفَ الثمين , و علقتُه في الخزانة . رائِحة زهورِ اللافِندر الخاصة تشانيول ما زالت عالِقة بِه. إبتسمتُ قبلَ أن أُقرِبهُ مِن أنفي, رائِحة المعطف مُميزة جدًا...

"أنتَ بخير" يُنبهني جونغان "ما بِك تتشممُ المعطف كأنكَ كلبُ صيد؟"

ضحكتُ على تعليقه , لأنَ شكلي يبدو غريبًا فعلاً و لا ألومه! لكنني بررتُ فوراً "رائِحتُه جميلة..."

أنا لم أكتفي مِن تشانيول بعد! إنهُ يملئُ حواسي , أظُنني سأُدمِنُه قريباً , كُل شيء باتَ يصرُخ أنني مهووس بِشكل صريح!

"جونغان" نطقتُ بعدَ أن أخذتُ كفايتي من رائحة المعطف.

"همم؟" أخفضَ روايتهُ لِلمرةِ الثانية.

- لديكَ مُشغِلُ ألعاب الفيديو صحيح؟

"أجل, لِما؟" سألَني حينَ كُنت أفتح حقيبتي تحت أنظارِه و أخرجت الشريط الذي أعطاني إياه تشانيول.

"واه! لديك شريطُ مقاتلي الشوارع الجديد! مِن أينَ حصلتَ عليه!" أظهرَ دهشته و نهضَ من على السرير , راميًا روايتهُ جنباً و إقتربَ كي يجلُس بِجانبي "لقد أُصدِرَ قبلَ عِدة أيام و نفذَ مِن الأسواق!"

إبتسمتُ بِتوسع "حصلتُ عليه مِن خارِج دايجون"

- مُنذ متى و أنت تلعبُ ألعاب الفيديو أصلاً؟!

Hologramحيث تعيش القصص. اكتشف الآن