تقديرُ ذاتٍ مُنخفِض!
وقفتُ في أوجِ السماء مشرق و بشوش الوجه , رهيف القلب مزهوراً
لِحُبٍ في داخلي يتكون و يكبر فقط مع شخص مألوف .أراه في طيفي , حلمي و حتى ظلمة عيني عندما أُغمِضُها..
إنهُ لا يُفارِقُني, لا يُفارِقُ عقلي أبدًا فهو كُل ما أُفكر فيه .المشاعِرُ تغمُرني دائمًا, و أشعُر أنني ألمسُ السماء حينَ أراهُ يبتسم . فالحياةُ كُلها تكمُن بين شفتيه .
إنهُ قريبٌ جدًا مِني, و بعيدٌ عني في الوقتِ ذاته..
لو مددتُ يدي للمستُه, لكِن هُنالك حاجِزٌ منيع و مُبهم لا نستطيعُ كسره أبدًا...فتلك الحواجز ليست سوى إضطرابات باطني و خوالجي التي تسير و تهتاج لمجرد إلتقاطه بين الجُموع .
هو يثير لي مشاعر جياشة افشل في التحكم فيها , و أنتظر اليوم الذي سيشهد فيه إحضار سعادتي عندما أجاوره..
عندما أُقبِلُه, عندما أحتضنه ...
أنظُر إليه بحدقتي التي لم و لن ترى شيء آخر غيره .
...
"رائع بيكهيوني, حزامٌ ذو علامة تِجارية فاخِرة!" يتكلمُ جونغان المُستلقي على سريرِه بينما يضعُ يدهُ على رأسه, أردف "ساقينِ جميلتين"
"أشُك أنكَ تتغزل في فتاتِك بِهذا القدر , فلنتمنى أنكَ لن تخونها مع واحِدة جديدة هذِه المرة, و تستمِرُ معها لِشهرٍ على الأقل" تفحصتُ نفسي عِدة مرات, ملابِسي و تسريحتي بالذات . كُنت أرتدي بِنطال قصير أسود , قميص أبيض, كُل ما بقى لي إرتداءه هو ربطة العُنق لِكي أبدو أنيقاً .
"ألن تُقلِع عن قرارِك و تبقى معي؟" مدَ جونغان ساقهُ الطويلة على الطاوِلة, أبعدتُها و عبرتُ نحوَ الأدراج التي يحجُبها بِساقيه, و بِلا إكتراثٍ أجبت :
"لا" رفعتُ مُرطِب الشِفاه لأضعهُ على شفتاي المُمتلِئتين, أعطاني عرضاً مُجدداً "ما رأيُكَ بِعشاءٍ على حِسابي؟" سألني و سحبَ ربطةَ عُنقي مِن على الطاوِلة, لقد بدأ بِتصرُفاتِ الأطفال .
"أنتَ لا تملِك مالاً لِتُعودَ لِسيئول, الإجازة قد شارفت على الإنتهاء و أنتَ ما زِلتَ عالقاً معي في السكنِ الطُلابي" إستهزئت بينما أُرتِب شعري و أُثبتِه.
"إذاً ماذا عن شِراء تذاكِر حفلة فرقةِ سيو تايجي اند بويز؟" عادَ يطرح المزيد مِن العروض, فقط في سبيل أن لا أذهب, بِحقك أنتَ لا تملِك مال .