العواقِب الناتِجة عن تحقق أمنياتي!
إن جُل ما مرَ في بالي قبلَ نومي, و كُل ما إستطعتُ التفكير فيه قبلَ أن أُغمض أجفاني هو ما حدث في الكنيسة حينَ جلسَ تشانيول بِجانبي و أخذ يُصلي...
و تِلك النسمات البارِدة التي تهبُ على جسمي ما إن أُفكِرُ فيه , هل هذا حُبٌ أم هوس؟
أم الجنون بِحد ذاته؟
"إذاً لم تُخبرني بيون بيكهيون!" يقولُها جونغان المُستلقي على سريرِه و هو يُقلب إحدى الروايات "كُنت مُصِراً على الذهاب لِلكنيسة لِكي تُحقق أحلامك و أمانيك, و لم تأتي للحفلة" ضحك "أتسائل إن جعلتكَ كنيستك السحرية أن تحصُل على فتاةَ أحلامك"
إبتسمت "أجل"
"'أجل' ؟ تمزح صحيح؟" صُدم من إجابتي لِدرجة أنهُ كررها, و نهضَ من مكانِه على الفور عندما لاحَ الجدية في تعابير وجهي "يوجدُ من أنتَ مُعجبٌ بِها؟! من هي! بِحق السماء, قُل لي من هي! من هي التي جذبتك في الكنيسة!"
لم أُجِبه, إكتفيتُ بِالإبتسامة الجانِبية و أنا أنقلِبُ جهةً أُخرى على السرير "كلا, لن أُخبرك"
"بِحقك! بِحقكَ بيون بيكهيون, لا تمزح! أخبرني من هي!" ترجاني جونغان , و أنا ما أزالُ أضعُ رجائاته في القُمامة بِتجاهُلي الشديد لِكمية الأسئلة.
"إنسى" تغطيتُ بِالغطاء جيدًا "أكمل قراءة روايتك."
-لا تكُن سخيفًا بيكي! قُل لي من هي!
نفيتُ بِرأسي و أنا أُغمض عيناي الثقيلتان "لن أُخبرك"
جونغان لم يكتفي بِإجابةِ 'أجل', إستمرَ بِإزعاجي لِوقتٍ طويل كي أُخبره من هو أو هي هذا الشخص, لكِنني ما أزالُ أحتفظ بِمشاعري في داخِلي. لقد إحتفظتُ بِها لِمُدةِ ثلاث سنوات... لِذا سنوات أُخرى لن تضُر.
الحياةُ اصبحت جميلة في هذا اليوم, و أحسستُ أخيرًا أن مشاعِر الحُب قد أطعمتني القليل من صحنها اللذيذ, و الذي كانَ غايةً في الحلاوة و السُكرية, كانَ لا يُشبه أي طعم تذوقتُه من قبل, كان لذيذًا لِلغاية و لستُ قادرًا على الإكتفاء من لُقمةٍ واحِدة منه.
بِمُجرد أن تتناول ملعقةً واحِدة, تتسارعُ دقات قلبك, تقصُر أنفاسك و تشعُر بِحُمى تجتاحُ جسدك ما إن يطرئ في بالك من تُحِب.
أردتُ مُجدداً أن يُطعمني صحنُ الحُب هذا, أردتُ تذوقُه, فلم أكتفي مِنه بعد .