العودة إلى الغد.
غارِقٌ في هلوسةِ الأفكار و الذكريات, و يعودُ لِرأسي حُبي البريء جدًا! و الذي ظننتُه على الأقل كذلِكَ وقتها.
كُل ما كُنت أُريده هو الحصول على الحُب...
لكِنني لطختُ يدي بِأسوء و أقذرِ حُب, حصلتُ عليه مِن أسوء شخص, و الذي ظننتُه نبيلاً.إبتداءً مِن ظنه أنني داعِر و أنَ أجواء حفلات التَعري هي ما أنا مُعتادٌ عليه كوني مِثلي! فقط لأنني مِثلي خمنَ كُل هذا.
حينَ أرى الأمر من هذا المنظور, تصبح رؤية أنهُ لا يعرِفُني أبدًا هي أوضح رؤية . هو لا يعرِفُني أبدًا , لا يعرِفُ أي شيء عني..
بقيتُ محبوسًا في غُرفتي لِمُدةٍ طويلة, حوالي أربعةَ أيام لا أحضُر مُحاضراتي و لا أدرُس و لا أذهب لِإمتحِن إمتحاناتي و لا أفعل أي شيء, فقط مقبور في غُرفتي .
"بيكهيون" يتكلمُ جونغان و هو يجلُس على طرفِ سريري و يضعُ يدهُ فوقَ كتِفي, كُنت مُختبِئاً أسفلَ الغِطاء بِشدة.
- لا يُمكنك تفويت إمتحان اليوم, لقد رسبت في إمتحانين بِالفعل, إذهب و إلا سيسقُط مُعدلك بِقوة.
"لا أهتم" أغمضتُ عيناي
"فلأرسُب""بيكهيون" يضغطُ جونغان على كتِفي "كفاكَ إهمالاً لِلدراسة, يجِبُ أن تذهب"
"سأرسُب سواءً ذهبت أم لم أذهب" شددتُ على الغِطاء
"إترُكني و شأني""إن كانت علاقتُكَ بِتشانيول هي من حولتكَ لِهذا الشخص, فاللعنة عليه و عليك لأنكَ مُتأثِر بِه" تكلمَ بِبرودٍ و لا مُبالاة.
رميتُ الغطاءَ جانبًا كي أصرُخ في وجهِه "لا علاقةَ لي بِتشانيول السافِل ذاك!"
"أممم, أجل, لِدرجة أنكَ عُدت الأسبوع الماضي و أنتَ تبكي مُنهاراً بعدَ الحفلة" إنه يحاول جاهدًا أن يلمسَ الأوتار الحساسة في الحديث.
"لأنني إكتفيت!" نهضتُ مِن على السرير
"لا علاقةَ لي بِتشانيول! و لا بِأي أحد!"لم تُسعفني تِلك القوة التي حاولتُ إظهارها, دموعي قد تساقطت فوراً بِقهر و حاولتُ تمالك نفسي بِالصُراخ في وجهِ جونغان "أنا إكتفيت!"
"ما الذي حدثَ لكَ بيكهيون؟" تكلمَ مُستفسِرًا بينما يتكتف
"طوالَ هذِه السنوات التي كُنت فيها زميلَ سَكنِك, هذِه أسوء فترة لك! أتسائل أين بيكهيون المهووس بِالرياضة, بِتَ مُجرد غريب أطوار الآن و لامُكترِث!"