part 3 💙

6.1K 404 57
                                    


كل الكلمات و القواعد اللغوية لم تكن كفاية لوصف مدى صدمة و مفاجأة يونغى بذلك السؤال ، هو يريد إخباره أنه لا يكرههم و لكن الموضوع معقد كفاية لكى لا يخبرهم بذلك ، هو لا يريد أن يتعلق بهم أو أن يتعلقوا به ، يونغى يعلم أن وجودهم معاً سيكون لفترة قصيرة ، لن يطول الأمر . أليس كذلك ؟

" أنا لا أفعل " أنزلقت الكلمات من فمه .

" ح حقا ! " رد بوجه مبتسم .

" حقا ، نم الآن "

مضى فترة على خلود الصغير للنوم ، و يونغى بقى على السرير بجانبهم ، ينظر لسقف غرفته تارة و إلى أطفاله تارة .

يتحسر ندماً على تلك الليلة التى أطاع فيها أصدقاءه للذهاب للملهى ، لو أنه لم يذهب ، لو أنه لم يثمل ، لو أنه لم يقابل تلك الفتاة لما كان حدث كل ذلك ، لما انجب هذان الطفلان و لما احس بكل هذا الألم على حالهما ، كونهما بدون أب .


استقام لأعداد بعض الطعام للصغيران لحين استيقاظهما .

هو حتى لا يعرف ماذا يحبان و ماذا يكرهان .


هسهس تحت لسانه
" اللعنة "


تذكر كلام هوسوك بكونه يستطيع أن يسأله فيما يخص الصغيران ، و يونغى وجده حجة مناسبة لفتح كلام مع صديقه الذى لم يعد صديقه ربما .

"مرحبا "

" اوه ، م مرحبا هوسوك ، كنت اتسأءل إذا كنت مشغولا الليلة "

" هل يمكنك اختصار الكلام رجاء ، لدى ما يكفى من العمل ليزعجنى "

" اه ، اسف ، انا فقط أردت أن تخبرنى بماذا يحب الصغيران للعشاء و اذا كنت تستطيع أن تحضر للعشاء فى منزلى "

أردف كلماته دفعة واحدة خائف من رفض الآخر أو إحراجه مرة آخرى .

" يمكنك إعداد حساء الكميتشى أو شرائح اللحم ، كلاهما يحبانه ، ولن آتى يونغى ، فقط استسلم ، وداعا "

اغلق الخط دون سماع وداع الطرف الآخر حتى أو اعتراضه .

" احسنت يونغى ، ابعدت الجميع عندك " قالها بصوت عالى لنفسه لعله يفرغ غضبه ببعض الكلمات .


اتم اعداد الطعام و همّ بالصعود لغرفته لإيقاظهم ، وجد تاى يجلس على السرير يعبث بشعر أخيه النائم .

" قم بإيقاظه ، وتعالوا لتناول العشاء "

قال كلماته و خرج بسرعة خشية من رد الآخر الذى يحرقه بنظراته منذ دخوله الغرفة .

يونغى لم يكن يوماً هكذا ، لطالما كان الشخص البارد الذى لا يهتم بأحد غير نفسه ، لم يكن الشخص اللطيف و الحامى لأبيه و أمه ، و يبدوا أنه لم يكن افضل صديق لهوسوك و لا افضل حبيب .



يجلسون على المائدة يتناولون العشاء ، وقد لاحظ صعوبة الأخوين فى تناول قطع اللحم الكبيرة نسبياً لهم .

قام يونغى بسحب طبق جيمين و قطع اللحم و و حاول فعل المثل مع تاى الا انه منعه بكونه يستطيع أكلها هكذا.

" فقط دعنى اقطعها لك ، لن المسها بيدى حتى "

" قلت لك انى اريدها هكذا ، ألا تفهم ؟ "

" لما انت عنيد هكذا ، لما تكرهنى لهذا الحد ؟ "

صرخ يونغى بأخر كلماته ، ولم يعرف على نفسه إلا حينما لاحظ تربيت تاى على ظهر جيمين الباكى ، يونغى لم ينكر أن شكل جيمين الباكى لطيف و للغاية ولكنه لم يقصد .

" انا اسف ، لم أقصد أن أصرخ عليك "

" كما قالت امى عنك ، انت فقط احمق كبير "

استقام يونغى قاطعاً جداله مع تايهيونغ ، كل ما يريده الآن هو شرب بعض الخمر لعله يُهدأ قلبه الوحيد .

جلس يعبث فى هاتفه رافضاً فكرة شرب الخمر وأن يكون ثملاً امام أطفاله .

صعد الطفلان لأعلى حيث الغرفة السابقة
" أريت ؟ قلت لك أنه يكرهنا بالفعل و لا يريدنا "
قال تاى محدثاً توأمه

" ل-لكن أبى اا-اخبرنى ان-ه لا يفعل "
رد جيمين ببراءة

" هل انت غبى ، يبدو أن تأتأتك قد أثرت على عقلك أيها الأحمق " أردف تاى بانفعال واضح.


صمت جيمين مثل كل مرة يوبخه فيه أحدهم

على تأتأته ، رغم كون تاى اقرب شخص إليه و رفيق دربه الوحيد ، ألا أنه يقلد امه فى بعض الأحيان . 

" ألا تريد العودة إلى أمى ؟ هى تحب جيمين ايضاً ، هى سوف تعود لتأخذنا "  أكمل تاى محاولاً التأثير على توأمه .

أدار جيمين رأسه للجهة الآخرى ، فنتهد تاى لعناد الآخر .


أحدهما آمالاً منتظراً العطاء و الآخر منتظر قدوم شخص تخلى عنهم قبلاً .



- انتهى-

بارت كدا عشان لاقيت نفسى زهقانة و عندى امتحانات كتير . 🙂

 

"

To save a soul 💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن