َ
عِنْدَما أرَى إِبْتِسَامَتَكـ عَلَى الشَاشَة
______
.
َ
يستمتِع بالشمس أو ما بَانَ منها في هَذا الطقس المليء بالسحاب.
يمشي تحت زخات المَطر حاملاً قدَماه بكل لطْف دون ان يضرِب الثرى ،
يُـمرغ سَاقاه في الوحل و يمضي ...وقت المغيب ، خيُوط مطر تنزل بإنسِيابية لِــتجِد موقعًا لهَا على جسده
مُرتديًا مِعطف خَفيف يحمِيه برودة الريح
شعْره المبلل منسَدل على جبينه وَ
سَماعات أذنه في مكانها .
يدندن لحن أغنية هَادئة و يشق طريقة نحو اللاوجهة ،
حذائه نالَ بعض من الماء نتيجَة عبوره على بِرَك ماءٍ صغيرة .
العَالم أصبح جميلاً فجأة كَأنهُ لم يتألم ،
لم يعاني ، لم يحزن ، لم يعش...كل شيء صَار تافهًا لا يستحق .
يكاد يعبر الطريق للجهة الأخرى من الرصيف ،
لتقع عيناه على شبح شيء يتحرك بدقة ، ظله كان يتحرك برقة و عفوية.عقله يقول لاتهتم ..ولكن قلبه يجبره على التقدم نحوه
أثار ذلك الشَيء إهتمامه لِيُشاهد في ذهول ..
كانت تلك الفتاة تركض بشكل راقصٍ و تتحرك فوق عشب حديقة منزلها.
تارَة تقفز و تارة أخرى تتمد ،
تركل الماء الماطر بِرجلها الحَافية لِتَنثُر بعضَ من القطرات في الهواء
گأنما الالماس يتدلى من ثرية الكريستال.براحةٍ تداعب الأرض الخصبة ،
تتحرك على أطْراف اصابعها كأنما الزجاج يتناثر على الارضِية ، تَخاف الدَوس عَليهلِــتحاكي نُوتات موسيقى اصطِدام القطرات بالأرض ،
امتزج شعُور الخوف بالجمال الراقِص ،
تدوسُ الحجر و تستمتِع بالألم يائسة الإيقاع .بِمجرد توقف المطر أنْهَت مسرحيتها
لتجمع نفسها المرماة أرضًا
بهدوء مبللة الثياب ،دخلت منزلها من الباب الخلفي تاركةً
ذلك المدهش فاتح الثغر وراءَها مذهولاً من رِقَتها و عفَوية رقْصها .كَأنَها قِطعة فَنية لم يُولد رَسامُها بعد.
كَأنها نوتَة مُوسيقِية لم يُولد مُلحِنُها بعد .كَأنه كَاتب يَجزم أن مَا رآه حَقيقِيًا .
.
---------·
- 21_11_2020
أنت تقرأ
رَاقِصَة المَطَر • 𝒾𝐿𝓊𝓋𝒾𝒶
Short Storyوَ هُنَاكَ إِلَى أَنّ سَإِمَتْهُمُ الرُوح لِيَأْذَنَ القَدَر لَهُم اللِقاَء... فَيَلْتَقُونَ تَحْتَ زَخَاتِ المَطَرِ ... ( رَاقِصَة المَطَر ) { مكتملة } - جيُون جَونغكُوك . - بَاتسي إِيلُوفيَا . ابْتدَأت : 20_11_2020 إنتَهَت : 14_12_2020 الرواية...