هُوَ

276 50 1
                                    

أنْت لا تُحبُي بِذلٌك الشكل .

__________

' جونغكوك '


أنا منذ أكثر من أربعة سنوات
لم أتعرف على شخص جديد
عدى عائلتي

و الأشخاص المئلوفين في محيطي كالجيران و طلاب المدرسة ،

ولم أتحدث بعمقٍ منذ فترة تكاد أن تكون أطول من عمري .

حاولت جاهدًا النظر إلى نفسي لكني غير مرئي ...

إلى كل العالم ... حتى ولو شخص واحد يسمعني :

أنه أنا ... جونكوك ،
فتى التاسعة عشر خريفًا ،
فتى كئيب يائس الإيقاع على نغمات الحياة .


لم يلاحظ أحد نوبات أرقي المتكررة

ولم يستطع أحد من عائلتي تفسير نبرة صوتي المختلفة  او تعاملي الحاد قليلا ،

لم يفهم أحد اني متعب لا اقوى على حملي ،
لم يدرك أحد على رغم مجهوداتي
في تصنع الإبتسامة

أن الحزن قد إتخذ صدري مسكنً له

ولم يميز أحد

" أنا بخير "
الجملة التي لا ازال أرددها وانا على الحافة من الوقوع ،


أشعر بالوحدة تماما و أتمنى لو أتشاركها مع أحد ..

يظنون أني مريض ولكني لست كذلك ،
أنا فقط لم أجد من ينتشلني مني ،

لم أجد الصديق المثالي الذي يغنيني عن خيالي ،
لم يحاول احد من اجلي بينما فنَيْت عمري أحاول من اجلهم .


آسف يا أمي فأنا أحاول
- رغم كل ماحَولي -

أن أجعل نفسي أحسن ولو بالقليل ...

أحاول أن أكون أنا و أن أجعل روحي نقية ..

لحظات أخيرة من أملٍ ...
ها أنا أنظر إلى ساعة الحائط و أسمع نغمات الوقت وهي تتقدم ...
أشعر ان هذه النغمات أخذتني لشاطئ الذكريات ،
أبحرت ذكرياتي

حتى أخذتُ أتقدم خطوة خطوة .

أتذكر الوقت الذي إجتاحني بدون سابق إنذار و بدون رحمة

الوقت الذي تحجر فيه قلبي تجاه أُناس لربما أحببتهم ،
لربما تعرفت على أسباب فراقي معهم

أتذكر كنزي الذي دفنته في بحيرة الوفاء
و الآن لا أجده إلا فارغًا

أين الصداقة ؟ أين المحبة ؟ أين العطاء؟
أين كل ذلك ؟

يواجه قلبي عاصفة من الوحدة والخذلان
ويبحر .






_______

4_12_2020

رَاقِصَة المَطَر •  𝒾𝐿𝓊𝓋𝒾𝒶حيث تعيش القصص. اكتشف الآن