ملاحظة :
• حديث إلوفيا هو عبارة عن لغة إشارة
أما حديث جونكوك فهو بالصوت العادي.______________
كُل الأرْقام كَبِيرَة ، لا يُمْكنُ الخُروج من لُعبتك
أريد رَسمَها مِثلَك .
___________
Flash back
" أعلم انك لا تملكين حديثًا "
عقدت حاجبيها بإستغراب و نظرت له
" عدم قدرتك على الكلام لايعني أنكِ لا تملكين صوتً ، روحك لها صوتها الخاص "
التفتَ اليها و حرك يداه ليوحي لغة الإشارة بما معناه :
" انا أفهم لغة الإشارة "
اندهشت فاتحة ثغرها و حركت يداها تقول
" حقا "
" أجل "
اردف بصوت هادئ
– "حسنا ... لما كنت تراقبني "
– "هل كنتي تعلمين بوجودي ؟"
" أجل منذ اول يوم "
أحنى رأسه يشعر بالإحراج لتقهقه بخفة ،
سمع ضحكتها ليرفع راسه ينظر لها
و يردف بصوت شبه مسموع :"محرج !"
–" لما كنت تراقبني ؟"
سألت بيديها تستطرد الهدوء .
– "في الواقع ...أشعر و كأن رقصك يعبر عنكِ "
ادرف بثبات
– " بمعنى ؟ "
– "انتِ وحيدة ولا يمكنك البوح او الثقة بأحد .
تحاولين البحث عن النقاء بالمطر ."صمت لدقائق
انشغل يتأمل حدة عيناها اللتان أضافتا على غموضهما
سحرًا يرغمه غي التوغل أكثر في الغابة المسماة حياتها .–" عيناك تحكيان الكثير أيضا "
– "بماذا ؟ "
سأل يبعد نظراتهما المتواصلة
– "انت وحيد لا رفيق لك ،متاكدة انك تعاني أيضا "
– " أظنه واضح أكثر مما أعتقد "
رفعت رأسها للسماء تتمعن فيها ، بللت ريقها تحاول النطق بثبات أكثر
فمن أمامها بديع الوجه و حلو الثغر
بشرته الحنطية و عروق يده ، الشامة تحت شفتيه و الندية الصغيرة على خده الأيسر . رموشه الطويلة و عيناه العسلية التي تتمنى أن تغوص فيها أكثر و أكثر .كل هذا لاحظته عنه ، يبدو أن قلبها بدأ الرفرفة مجددا
إنه هنا ليجعلها تشعر أنها على قيد الحياة مجددا .
–" لديك عائلة ... تحبك تهتم لك مستعدة للتضحية من اجلك ،
هناك من لا يرضى رؤيتك محطم و ممزق لأشلاء متباعدة... هدئ الحرب داخلك و انا سأكون هنا دائما . "
للحظة شعر أن كلامها الصامت لامس قلبه للأعماق
– "أعتقد انك انتِ من تحتاجين هذا الكلام ،"
–" ربما !"
–" حسنا ... انا هنا ... يمكنني السماع لِروحكِ "
مر الوقت بسرعة دون إحساسهما بِه
نهض من مكانه مبتسما ، ودعها ليذهب
و تَمنَت ألا يذهب .ظلت تراقبه حتى توارى ظِله عن ناظرها
لتبتسم بإتساع و تدخل المنزل .
ارتمت لمضجعها تبكي بحُرقةعانت كثيرًا و تألمت .
زادها الصمت جروحًا شقراء في منتصف الليل
وقد إعتادت الخيبات و روحها أوشكت أن تيبستتمايل دامعة بين أربعة جدران
و تكتفي بـ " انا بخير " .تريد إخبارهم أن راقصة المطر تتألم ،
أنها لا تنتمي لقعلة الرمال هذه ومع ذلك تتأقلم
فقط تريد إخبار العالم
ولو شيء صغيرًا__________
09_12_2020
أنت تقرأ
رَاقِصَة المَطَر • 𝒾𝐿𝓊𝓋𝒾𝒶
Short Storyوَ هُنَاكَ إِلَى أَنّ سَإِمَتْهُمُ الرُوح لِيَأْذَنَ القَدَر لَهُم اللِقاَء... فَيَلْتَقُونَ تَحْتَ زَخَاتِ المَطَرِ ... ( رَاقِصَة المَطَر ) { مكتملة } - جيُون جَونغكُوك . - بَاتسي إِيلُوفيَا . ابْتدَأت : 20_11_2020 إنتَهَت : 14_12_2020 الرواية...