احمد خالد توفيق

اسمه أدهم

كانت هناك طائرة هليكوبتر ترتفع فوق الأسوار، وهي تحمل -بالمعنى الحرفي للكلمة- رجلاً وسيما يتعلق بعجلاتها، ويطلق الرصاص من مسدسه على مجموعة من العملاء يعتلون السور.. كيف عرفت أنهم عملاء؟ هذا سهل .. العملاء يسهل تمييزهم..

ثم وثب من فوق السور فارس أندلسي قوي البنيان يمتطي حصاناً عربياً أبيض، وانقض على مجموعة من جنود الفرنجة يحتشدون في الخارج.. وفوق السور وقف مجموعة من رجال الشرطة العلمية يطلقون بنادق الليزر.. وغير هذا كثير..

قالت للمرشد في انبهار:
- "أين أنا يا مرشد؟"

قال وهو ينظر خارج النافذة:
- هذا عالم د. (نبيل فاروق) طبعاً .. لقد أبدع مئات الأفكار، حتى صار علينا أن نحيط أعماله بسور خاص .. الحقيقة أن أعماله من الأمثلة النادرة لأدب المغامرة المكتوب بالعربية أصلاً..  أنه قد كتب أكثر من خمسمائة عنوان، وكتب في كل الموضوعات تقريباً .. وعلى كتاباته تربت عدة أجيال من قارئي العربية وشكلت وجدانهم .. الحقيقة أنه شديد الأهمية إلى حد لا يوصف.. (دستويفسكي) نفسه لم يؤثر في كل هذا العدد من القراء، خاصة في سن الشباب حيث التكوين الأول للطين اللين.. والملاحظة الصادقة هي أن كل شاب يجرب الكتابة يبدأ بتقليد أسلوب د. (نبيل فاروق) المميز .. المميز جداً..

د. أحمد خالد توفيق

اسمه أدهم - فانتازيا