#كبرياء_الفراشة
عاوزة رأيكم يا بنات 😍 ❤ 😍 😘 ❤
الفصل السادس :
هل الفراق قدر و مكتوب علي؟..هل سأبقى لما بقى من حياتي أعاني بسبب الحب؟..لماذا كل الظروف ضد سعادتي؟..لقد تعبت من إدعاء الصلابة و القوة و بداخلي يتحطم!بعد رحيل فادية من منزل إيثار، كان عبد الله يترجل من سيارته..ليرى والدته و هي راحلة من عندها!
ليشعر عبد الله بغضبه يتصاعد، و يطفو على وجهه..ليتمتم في نفسه بغيظ : تاني؟ تاني يا أمي؟
يتقدم عبد الله بخطوات قوية، نحو باب المنزل..ثم طرق الباب عدة طرقات قوية، و بعد لحظات طويلة كانت إيثار تفتح الباب بعينان حمراوتان من البكاء.
ليقبض عبد الله كفه و يضغط عليهما بغضب، ثم يردف بنبرة حاسمة غير قابلة للنقاش : ادخلي إلبسي.. أنا مستنيكِ في العربية.
قال جملته ثم إلتفت عائداً لسيارته بضيق يظهر على خطواته التي تكاد تحفر الأرض من تحتها!
دلفت إيثار لإرتداء ملابسها بإستسلام، فهي الأن غير مستعدة للعناد و النقاش.. لحظات و كانت تخرج من المنزل، متوجهة نحوه... لترتاد السيارة بالمقعد المجاور له، و ما أن دلفت للسيارة، حتى انطلق عبد الله بالسيارة سريعاً!
لم يلتفت لها و لو مرة أثناء قيادته، فقط يقبض بيده على المقود بقوة ابيضت على أثرها أصابعه..بعد قليل أوقف عبد الله السيارة فجأة!
تنظر له إيثار بتقطيبة ثم تسأله : في ايه يا عبدالله؟
يردف عبد الله : أمي كانت عندك عاوزة ايه؟
تشيح إيثار برأسها للجهة الأخرى بصمت.. لم يقطعه عبدالله، لكنها إيثار من فعلت بصوت مرتجف ضعيف : كانت بتحكيلي على عروستك الصغيرة.
طرق عبد الله بيده على المقود بقوة افزعت إيثار، لتنظر له بمفاجأة.. ليرى عبراتها التي تسيل فوق وجنتها، فيتنفس بعمق محاولاً ضبط نفسه.
يردف عبد الله بهدوء: إيثار.. بصي في عيني.
استجابت إيثار لأمره المحبب لها، فهي تحتاج أن ترى الأمان بهما.
يستطرد عبد الله حديثه الذي يحمل عاطفته في طياته : أنا مش هتجوز واحدة غيرك...لو فضلت طول العمر مستني، بس مفيش واحدة هتاخد مكانك إلي موجود علشانك انتِ و بس في حياتي... أنا بحبك، الكلمة دي لوحدها وعد مني أنِ عمري ما أخون و لا أبعد، الكلمة دي لخصت كل المشاعر إلى جوايا و ترجمتها، بحبك هي إجابة على كل سؤال بيدور جواكِ وكل فكرة سودة في دماغك دلوقتي.تنظر له إيثار بتوسل أن لا يتوقف عن الحديث، حتى يمحي أثر ما خربته كلمات والدته في نفسها...لا يتوقف عن الحديث حتى الأبد، فكلماته ترياق يشفي ندوب الزمن.
تتنهد إيثار بتعب، ثم ترجع برأسها للخلف تتكأ على المقعد خلفها... لتلمح ذلك الشارع الذي توقف به عبدالله، لتقطب ثم تسأله بحيرة : أنت وقفتنا في المكان ده ليه؟
يجيبها عبد الله بحسم : استني شوية و هتعرفي ليه... متستعجليش.
تنهدت إيثار ثم بقت جالسة بمكانها، تتأمل الطريق و المارة.. و بعد عدة دقائق، كان هناك سيارة أجرة تتوقف بجوارهما... ثم ترجل منها حازم و جميلة!!
تقطب إيثار بحيرة و هي تردف : ايه إلى جاب دول هنا؟.. هو في ايه يا عبدالله؟
لم تكد تنهي حديثها، حتى ترجل عبد الله من السيارة... ثم التف حولها، و فتح الباب لإيثار حتى تترجل هي الأخرى!
تنظر إيثار لإخوتها بتعجب، ثم تكرر سؤالها مرة أخرى موجهاً لأخوتها... ليجيب حازم بعد ان نظر لعبدالله الذي أومأ له برأسه موافقاً : آآآ.. أصل، احنا.. لتقاطعه جميلة التي صاحت بسعادة و حماس : عبد الله قالنا انكم هتكتبوا كتابكم هنا عند المأذون ده...أخيرًا.
تتسع عينان إيثار بصدمة، ثم تنقل بصرها نحو عبد الله المبتسم بسعادة.. لتسأله بصدمة : ايه إلي جميلة بتقوله ده يا عبد الله؟.. أنا لو مش عرفاك كويس كنت قولت انك بتهزر، لو سمحت يا عبد الله روحني يا تخلي حازم يروحني.
تتجهم ملامح عبد الله ثم يردف بحسم: مفيش مرواح... انا مش بهزر طبعاً، احنا هنطلع دلوقت و نكتب كتابنا فوق.. و لما ننزل نبقى نتناقش براحتنا في أي حاجة تحبيها.
تهم إيثار بالإعتراض، ليقاطعها عبد الله بجدية : أي حاجة ممكن تتحل مادام احنا مع بعض، أنا نفذت وعدي و استنيتك..و ده الوقت المناسب، و أنا بطلبك بحقي فيكي..من حقك تعترضي أو ترفضي دلوقت، و أنا أوعدك هبعد و مش هتشوفيني تاني..بس برده مش هرتبط بحد غيرك، و لو وفقتي حبنا إلي اتحدى الظروف و السنين دي كلها، هيصمد دايماً، اختاري.
تنظر له إيثار بحيرة، ثم تنقل نظراتها نحو اخوتها.. اللذين أومأ برأسيهما لها بأن توافق، لتردف إيثار بعد لحظات من الصمت : موافقة.
و كان عبد الله كمن ردت له روحه بعد أن سحبت منه قلقاً و خوفاً، ليشعر بالسعادة تجتاح قلبه..فهو و حبيبته سيجتمعان مجدداً.
عمت السعادة على وجوه الكل، لتنحني جميلة علي أذن إيثار ثم تهمس لها : متحمليش همي..قريب هحصلك.
لتنظر لها إيثار بسعادة ثم تهمس بشفتاها بصوت غير مسموع : سيف؟ لتومأ لها جميلة بسعادة..و عيناها تروي لها عن قصة حب تبدأ بين اختها و سيف، لتشعر بالسعادة مضاعفة..فالأن اكتملت مهمتها، و أوصلت أمانة والدها لبر الأمان..الأن تستطيع أن ترى ذلك الضوء في نهاية النفق، ذلك الضوء هو حلمها المؤجل.. هو اجتماعها بحبها.
أنت تقرأ
كبرياء الفراشة (إيثار)🌹 سمر خالد (مـكتــملة)
Romanceالملخص : احببتك حتى فاض الحب بما يكفي لأنتظر، و ما كان حبك وهمًا لأنكسر... بل كان أسمى من أن يندثر، فـ سكن القلب بالصبر ممنيًا، بذكر الحبيبة الوافية بالوعود القاسية... فالبعد صار محتمًا، و القلب ينعي باكيًا حبًا يحتضر. فرضيت بالقدر العنيد مراقبًا ال...