٧-مكيدة

337 11 3
                                    

#كبرياء_الفراشة 🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
الفصل السابع :
التفتت ريهام سريعاً، عائدة للأعلى مرة أخرى بغضب واضح...و بنفس الوقت كانت إيثار متسمرة مكانها، متفاجأة و محرجة...لم تعرف كيف تتصرف، تود رؤية ريهام مجدداً حتى تعتذر لها و تشرح سبب دخولها بالمفتاح الذي معها.
ألقت ايثار نظرة أخيرة لأعلى، تحمل ندم و حزن... ثم إلتفتت متراجعة، و جلست بالأسفل بغرفة الإستقبال تنتظر بإحرج تكاد تختفي من شدة ندمها و شعورها بأنها أخطأت بشدة.

بالأعلى دلفت ريهام لغرفتها، ثم اغلقت الباب بقوة جعلته يكاد ينخلع من مكانه... ينتفض حازم على آثر دخولها المزعج، ليعتدل من نومه سريعاً.
- ايه في ايه يا ريهام؟... في حد يقفل الباب كدة برده؟
زفرت ريهام بضيق، ثم جلست علي الفراش تكتف ذراعيها أمام صدرها... و قدمها تهتز بحركة عصبية مغتاظة!
ينظر لها حازم بتعجب، و هو يتمطأ بكسل و يعتدل ببطء.
- مالك يا بنتي على الصبح؟...في حاجة مضيقاكِ؟
نظرت له ريهام بجانب عيناها للحظة... قبل أن تبرم فمها و هي تخبره ببرود.
- أختك شرفت تحت...دخلت بالمفتاح إلي معاها على فكرة، و لا كأني عايشة في السوق أي حد ممكن يدخل عليا، و أنا قاعدة في بيتي برحتي عادي جداً.
قطب حازم بتفكير، يستوعب ما أخبرته به ببطء... لحظات و أنار وجهه بإبتسامة واسعة، ثم اعتدل واقفاً سريعاً، و بدأ في ارتداء ملابسه بلهفة.
- بجد ايثار هنا!..طيب و معاها جميلة و لا لوحدها؟.. و قدمتلها حاجة تشربها؟.. و لا صح هي تدخل تعمل لنفسها إلي تحبه دي آآآ...
قاطعته ريهام بحدة، و عيناها تطلق شرر.
- لا بقى..أنا مش هعرف أعيش كدة، المفروض أن أنا عايشة في بيتي..يعني أكون فيه مرتاحة، و لو مش كدة يبقي تشوفلي شقة برا أحسن.
توقف حازم عن ما يفعله، ثم تقدم نحوها بوجه مقطب محمر من الغضب المكبوت.
ليشير بسبابته أمامها بتحذير تنطق به عيناه.
- بصي بقى يا بنت الناس... البيت ده بيت أخواتي قبل ما يكون بيتي، و كمان أنا قبل ما أتقدم حتى لوالدك قولتلك على ظروفي كلها... كمان انتي عارفة كويس يعني ايه ايثار عندي، تروحي أول ما تقلبي، تقلبي عليها هي!
ترفع ريهام حاجبيها بصدمة، قبل أن تسأل زوجها بتوتر.
- أنت تقصد ايه؟.. يعني لو قولتلك أنا و لا...
- بلاش أحسن لانك هتندمي... و خليكي فاهمة، أن أنا لو ماليش خير في أهلي.. مش هيكون ليا خير فيكي.
قالها حازم ثم التقط تيشرته سريعاً، و خرج من الغرفة متوجهاً نحو أخته المنتظرة بالأسفل.

بمنزل فادية...
جلست فادية على الأريكا، و بيدها الهاتف تتحدث مع أختها انتصار... و تشكو لها حالها.
- بجد يا انتصار..طيب و هبة هتوصل امتى بالضبط؟.. أه هبعت عبد الله يستناها و يجيبها لحد هنا.. الله مش بنت خالته، و كانت هتبقى مراته لولا النصيب بقى.. المهم احكيلي، هو مفيش حد كدة و لا كدة في حياتها؟.. أحسن برده، متعرفيش الخير فين.
قالتها فادية و هي تبتسم بخبث، و بعد أن أغلقت الهاتف مع أختها...ظلت شارة قليلاً، و عقلها يحيك الكثير، و بعد لحظات ابتسمت بزفر كمن وجد غايته بعد عناء... ثم إلتقطت هاتفها، و أجرت مكالمة هاتفية، بشخص ما!
و بعد أن أغلقت الهاتف، نظرت أمامها ثم توعدت بصوت مسموع.
- إن ما طلعتك من البيت ده بمزاجي، زي ما دخلتي بدون رغبتي... بس الأول هخليكي تندمي على أنك اتحدتيني، ووقفتي في طريقي أنا و ابني سنين.
قالتها بغل و حقد، لو كانت إيثار أمامها لأحترقت بفعل نظراتها الكارهة... استقامت ثم ذهبت لغرفتها ارتدت ملابسها، ثم خرجت من المنزل ترافقها أفكارها الخبيثة، و يوجهها حقدها.

كبرياء الفراشة (إيثار)🌹 سمر خالد (مـكتــملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن