انتهت حكاية الفراشة ايثار ❤❤
بجد اسعدتني متابعتكن يا بنات 😍 ❤
الخاتمة :
مرت عدة أيام، كانت إيثار بهم بغير طبيعتها...فقدت روحها تماماً، حتى مظهرها تغير و نحل جسدها...أصبحت تحيا على ذكريات والداها، و أحياناً ذكرياتها مع عبدالله، حبيب عمرها الذي لم يتوانى يوم عن الإتصال بها حتى يطمئن عنها، ثم ينهي المحادثة سريعاً...بأن يوصيها عن نفسها!
تريد أن تخبره انها فقدت نفسها، حين فقدته...فقدت أخر قطعة تبقت بداخلها، من نفسها فأصبحت خاوية من الداخل، تكاد لا تتعرف على نفسها بالمرآة...فتلك المتخاذلة الهاربة ليست هي، لم تكن ممن يهربن من مشاكلهن، بل كانت تواجه حتي تتغلب...لكن هل هناك بعد التحطم شئ؟ لا فقد انتهت للأبد!في أحد الأيام، تحديد قبل الخطوبة بيومين...
جاء سيف مخصوص حينما أخبرته جميلة بأنها قد نسيت حقيبة بسيارته، عندما كانا يتسوقان معاً...و هي تحتاج تلك الأشياء ضروري، فعاد أدراجه مرة أخرى يعيد لها حقيبتها.
كانت إيثار تجلس بجوار جميلة، التى تعرض عليها ما قامت بشرائه اليوم مع سيف...عندما سمعن صوت طرقات على الباب، فتهرع جميلة تفتح الباب.
- آهلاً يا سيف، تعال اتفضل ادخل.
- لا معلش وقت تاني، المهم خدي الشنطة اهي يا ستي.
- شكراً أوي يا سيف متعرفش كنت محتاجة الحاجات إلي فيها قد ايه؟ أنت عارف بقى الفرح باقيله يومين.
نظر لها سيف بدون أي رد فعل، ثم ابتسم ابتسامة لم تصل لعيناه.
- أه عارف...قرب أوي!
تصيح جميلة فجأة ،إيثو تعالي سلمي على سيف.
لحظات و حضرت إيثار التى أصرت على سيف في الدخول...فأذعن عند رغبتها، و دلف للمنزل وصولاً لغرفة الجلوس...جلست إيثار و جميلة و جلس سيف، لتقفز فجأة جميلة تصيح بحماس.
- هعمل عصير لينا كلنا، و هرجعلكم جري.
خرجت جميلة و بقيت إيثار مع سيف، كان سيف مازال ينظر في آثر جميلة، تتنحنح إيثار برقة.
- بتحبها يا سيف؟
نظر لها سيف بحيرة تبدو بعيناه، قبل أن يتنهد بيأس و يجيبها.
- مش عارف يا إيثار بجد، ساعات بحس إنِ بحبها...و ساعات بحس إنِ..
- اتسرعت؟
أومأ سيف موافقاً ،لتبتسم له إيثار تطمئنه.
- بص يا سيف، الحياة دي هنعشها مرة واحدة مالهاش إعادة...ماينفعش نكمل في حاجة فوق طاقتنا، أو مش هنكون راضين و مرتاحين بيها...فكر في نفسك شوية، اقف مع نفسك بصراحة و شوفها هي عاوزة ايه؟...و متعملش غير إلي تحس أنه لو عدى العمر مش هتندم، مش هتقول ياريت...الإنسان بتجيله فرصة الإختيار مرات قليلة في حياته، فلما نيجي نختار لازم نختار صح.
نظر لها سيف متعجباً، كم يشعر بالإعجاب بشخصية تلك المرأة!
- عندك حق يا إيثار...و أوعدك أخد بنصيحتك.
نظرت له إيثار بإبتسامة، قبل أن تتحول نظراتها للقوة.
- و افتكر أن جميلة تستحق واحد بيحبها، حد متأكد من مشاعره تجاهها، و لو مش أنتَ يبقى غيرك...فكر و معاك يومين للفرح.انتهت تلك المحادثة، و انتهى اليوم أيضاً...و أصبحت إيثار مشغولة بحفل أختها المنتظر، و موقف سيف المحير...و بعد يومين.
ذهب الجميع للقاعة المقام بها الحفل، و العروس مازالت بمركز التجميل بإنتظار العريس حتى يصطحبها...مر الوقت و العريس تأخر، بقيت إيثار و جميلة يقومن بالإتصال به دون فائدة لم يرد!
سادت حالة توتر بالأنحاء، فقد تأخر العروسان عن المدعون بالقاعة...أما بمركز التجميل كانت جميلة تمر بموقف، لا تحسد عليه إطلاقاً...عروس تنتظر عريسها لأكثر من ساعتين بمركز التجميل، فضيحة!
هكذا فكرت جميلة، و هي تدلف داخل السيارة الأجرة بصحبة أختها...عائدة للمنزل، بعد أن تدمر اليوم الذي تمنته كثيراً.
بعد ساعة كان قد، عاد الجميع للمنزل...و انتشر خبر إلغاء الحفل، لعدم حضور العريس.
جلس حازم و جميلة و إيثار و ريهام بغرفة الجلوس معاً بصمت، الأمر لا يصدق و جارح لجميلة التي لم تتوقف عن البكاء لثانية واحدة.
قطعت ريهام الصمت، موجهة حديثها لإيثار بخبث.
- ممكن يكون مجاش بسبب إلي قولتهوله من يومين يا إيثار؟
نظر الجميع نحو إيثار بتأهب، و هي قطبت بحيرة.
- كلام ايه؟...أنتِ عرفتي منين اننا اتكلمنا سوا من يومين؟
نظرت ريهام ببرائة مصطنعة، ثم أجابتها.
- من يومين نزلت أشرب، لقيت جميلة بتعمل عصير في المطبخ و قالتلي أن سيف هنا طلعت أسلم عليه..سمعتك بتتكلمي معاه.
- ماشي، بس ايه علاقة كلامي بإنه مجاش برده؟
- مانتي قولتيله أن جميلة تستحق حد أحسن، حد يعرف يحبها مش زيه...و انها متستاهلش حد يكون مش متأكد من حبه ليها،كلامك كأنك بتطفشيه!
نظر الجميع لإيثار ينتظرونها، أن تجيب و تدافع عن نفسها...لكنها أثرت الصمت للحظات.
- أنتِ عاوزة تثبتِ ايه يا ريهام؟ أنا عمري ما أخرب حياة جميلة...أنتِ فهمتِ الكلام غلط.
- أنا بقول إلي سمعته، و ماليش دعوة بحد...بس أنا لو منه ماجيش الفرح فعلاً.
صرخت جميلة بصوت مرتفع، يغلب عليه البكاء.
- بس بقى...اسكتوا شوية أنا تعبت.
اقتربت منها إيثار سريعاً، حتى تحتويها بين ذراعيها تخفف عنها قليلاً...و عندما همت إيثار بضمها،فإذا بها تبتعد عنها كالملسوع!
- ليه كدة ؟ ليه تعملي معايا أنا كدة،أنتِ علشان منجحتيش في حياتك!
أنت تقرأ
كبرياء الفراشة (إيثار)🌹 سمر خالد (مـكتــملة)
Roman d'amourالملخص : احببتك حتى فاض الحب بما يكفي لأنتظر، و ما كان حبك وهمًا لأنكسر... بل كان أسمى من أن يندثر، فـ سكن القلب بالصبر ممنيًا، بذكر الحبيبة الوافية بالوعود القاسية... فالبعد صار محتمًا، و القلب ينعي باكيًا حبًا يحتضر. فرضيت بالقدر العنيد مراقبًا ال...