البارت التاسع و العشرين (قبل الأخير)

2.9K 49 6
                                    

.. عــــند أبو سعود .. 

فتح عيونه بتعب .. استغرب هو وين فيه .. غمض عيونه وبدا يسترجع أحداث أمس وتذكر شنو صار له 

####@####

كان يسوق السيـارة وفكره شارد يفكر بحالـه .. أبو سعود في نفسه "الحيـن شنو أسوي .. أم سعود وطالبة الطلااق وما تبيني .. وأم عبدالرحمن طلقتها وأنا عايفها .. آآه أنا شنو سويت بحالي .. ضيعت نفسي وتعب سنين .. آآه يا رب فرج همي يا رب" 

فجــــأة صحا من سرحانـة بصوت هرن قـــــوي .. جاف ضوء نور الشاحـنة إلي منعت عنه الرؤية .. لف السيارة بحركـة سريعة .. عجز يتحكم فيها .. ووووووووووووووووووووو فقد الوعي 

####@####

.. قطع عليه سرحانه دخول الدكتور و معه ممرضتين .. ابتسم وهو يقرب منه .. الدكتور:أخبارك إيــه .. إنت حاسس بوقع ولاا أي حاقه 

أبو سعود بصوت مبحوح ورايح من كثر التعب: جـ.. جسمي .. جسمي يا دكتور مو قادر أحس فيه !

الدكتور (بلهجة مصرية) : هو بصراحـة يا عم الحادث كان أوي قداً لدرقة العمود الفقري بتاعك إنعدم من أوت الضربة وانعطع العصب الموصل للعمود الفقري .. و للأسف سبب لك شلل كامل .. 

حس بضعف .. حس بإحســاس عمره ما حس فيــه .. حس "بالعجـــز" .. طول عمره من وهو فقير .. ما عمره راوده هـ الإحساس حتى لولهه .. أبو سعود في نفسه "أكيد هذي حوبة أم سعود .. آآه وينج تعالي جوفي حالي شلون صار .. يا رب رحمتك يا رب"



~~ بعد يوميــــــن~~

.. في ألمانيــــا ..

.. مسك يدها وهو يحاول إن يخفف توترها وخوفها .. سعود بحنان: يا قلبي لاا تخافين .. ما راح يصير إلاا كل خير وبإذن الله العملية راح تنجح .. وراح ترجعين تمشين مثل الأول ..

هزت راسها والدموع متجمعه من عيونها .. ما تدري ليش بس الخوف صاير يرافجها من يوم ما تقرر موعد عمليتها .. رنيم برجا: سعود أرجوك لاا تتركني أنا محتاجه لك .. ضمني أبي أحس بدفاك 


ضمها لحضنه وصار يمسح على راسها .. سعود: يا قلبي أنا على طول راح أكون معاج .. استهدي بالله يا رنيم .. صدقيني مافي شي يخرع بالموضوع .. يلاا عااد 

مسحت دموعها بدلع .. رنيم: أبي أجوف غلااتي عندك

قرص خشمها الصغير وهو يبتسم .. سعود: يا عيارة 

.. قطع عليهم دخول الممرضة إلي خبرتهم إن بعد خمس دقايق راح ياخذونها غرفة العمليات .. 


.. في بيت أبو *** .. 

تحس إنها بتطيـــر من الفرح .. مو مصدقــة إن بعد كل مخططاتها نجحت .. و وصلت للي تبيــه .. كانت تحسب الدقايق .. علشان تكون حرم أحمد .. 

انجبرت فيك و ما توقعت أحبك و أموت فيك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن