الفصل الثالث عشر
نزلت سديم من السيّارة محاطة برجال داغر من كل إتجاه تشعر بهم يخنقون تحرّكاتها لا تعلم ما ضرورة قدومهم معهن هي وأسيل الى السوق.
وقفت قرب السيّارة مستغربة عراقة المنطقة التي إختارت أسيل التسوّق فيها، مأسورة بفخامة المنطقة، بالشوارع الواسعة والنظيفة المكتظّة بالمقاهي والمطاعم على كِلاَ الجانبين، ويتخللها بعض محال دور الأزياء العريقة التي تعود لكبار مصممي الأزياء العالمين منهم زهير مراد وإيلي صعب، جورج شقرا، وغيرهم ........
« سديم، من هنا، أعدك بأن نبقى بعيداً عن المقاهي» هتفت أسيل تجذبها من ذراعها نحو معارض الأزياء مردفة بحماس « لم أصدق عندما طلب منّي رائد أن أصطحبك للتبضع، إذ إنّها المرّة الأولى التي سيفسح لي المجال بمرافقته الى حفل من الحفلات التي يدعون اليها »
تبعتها سديم بصمت، ما تزال واقعة تحت تأثير الذهول، لا تفهم ما يحصل من حولها، إذ كل ما أخبرها به داغر صباح اليوم هو أنّها ستذهب برفقة أسيل الى وسط المدينة ( السوليدير ) بيروت لإنتقاء فستان كي ترتديه بحفلة ستقام بنهاية الأسبوع، أعطاها بطاقة (فيزا) دفع مسبق وهاتف نقّال وحذّرها من أن تبتعد عن أنظار رجاله الذين عيّنهم لمرافقتهن هي وأسيل.
أنت تقرأ
سديم الباروك ، عرافة الألفا
Werewolfمقدمة عندما يسألونك عني أخبريهم ، بأنّي الذئب الذي لم يتمكنوا من قهره الصوت الذي لم يتمكنوا من إخماده الروح البريّة الحرّة التي لم يتمكّنوا من تطويعها، أخبريهم، بأنّهم عندما توقّعوا هلاكي في وجه العاصفة الضارية بأنّي أنا كنت تلك العاصفة عاص...
