الفصل الثالث والثلاثون
تبعهما من مسافة، يجد أن المهمة التي أوكلها لنفسه تفوق حدّ الإرهاق النفسي والمعنوي، تهين رجولته وتطعن بكبريائه، يشاهد زوجته تتراقص بين بسطات الخضار برفقة يوسف، تميل عليه مقهقهة لنكتة سخيفة القاها على مسامعها، يحاول أن يكون مرحاً، يحمل عنها الأكياس، يحف ذراعه بكتفها، يدّعي بأنّها حركة عفوية، ولكنّها ليست عفوية، ليست عفوية،
يريد قتله، لا، بل تمزيقه،
حقير
نذل
وهو كالأبله يراقبهما من بعيد عاجز عن إختراق حدّهما
خوفاً من أن يكتشف ذلك الحقير هويته، فيخبرها بأنّها تعرفه، ويقصّ عليها حادثة محاولتها الهرب منه وإضطرارها للعودة اليه لأسباب قهرية ،
عندها سترفض رفضاً قاطعاً مكالمته
ستكرهههسّ يعصر قبضته، يحاول لجم غضبه عندما أمسك يوسف خصلة من شعرها المجنون وردّها خلف أذنها، فإبتسمت له ترمقه بخجل، تهرب من نظراته الجائعة تشغل نفسها بإنتقاء حبّات الطماطم الناضجة، وهو إنشغل بمراقبتها يلتهمها بنظراته، يغوص بها.
أنت تقرأ
سديم الباروك ، عرافة الألفا
Werewolfمقدمة عندما يسألونك عني أخبريهم ، بأنّي الذئب الذي لم يتمكنوا من قهره الصوت الذي لم يتمكنوا من إخماده الروح البريّة الحرّة التي لم يتمكّنوا من تطويعها، أخبريهم، بأنّهم عندما توقّعوا هلاكي في وجه العاصفة الضارية بأنّي أنا كنت تلك العاصفة عاص...