الفصل الثالث والعشرون
( لا أعرف كيف سأفوز، ولكنّي واثق بأنّي لن أُهزم)
« هل أنت جاهزة سديم؟» سألها داغر يستعد للتحوّل فومأت له تتفقد الوضع حولها، جميع الذئاب بحالة تأهب، متخذين وضعية الهجوم ينتظرون فقط إشارة من الألفا.
عادت بإنتباهها الى داغر تشاهد ذئبه يأخذ هيئته، نفض فروته يقف قبالتها بكامل هيبته، وهي لم تتردد للحظة بإتخاذ بضع خطوات نحوه، تستجدي عفوه،إقتربت تبسط ذراعها بهدف لمسه فإبتعد عن مرماها يزجر كاشفاً عن أنيابه رافضاً السماح لها بلمسه،
فأسدلتها تغمرها الخيبة هامسة له بغصّة « أقسم لك بأنّي ما كنت أعلم» تنشّقت دموعها مردفة« لقد إستغلني وخدعني ودفعني للقيام بما قمت به تحت مسمى آخر»زمجر ذئب داغر هادراً بها، غاضباً حدّاً يفوق الوصف، رافضاً سماع تبريرها الواهن، الذي لا يعطيها الحق بالفضاعة التي أقدمت على فعلها، وهي ومأت له تمسح دمعة غادرة عن وجنتها تخبره« أعدك بأن أجد وسيلة لتصحيح خطئي بأي ثمن، حتّى لو تطلّب ذلك بتسليم روحي للشيطان نفسه»
أنت تقرأ
سديم الباروك ، عرافة الألفا
Werewolfمقدمة عندما يسألونك عني أخبريهم ، بأنّي الذئب الذي لم يتمكنوا من قهره الصوت الذي لم يتمكنوا من إخماده الروح البريّة الحرّة التي لم يتمكّنوا من تطويعها، أخبريهم، بأنّهم عندما توقّعوا هلاكي في وجه العاصفة الضارية بأنّي أنا كنت تلك العاصفة عاص...