الفصل السابع
لقد وضعوا عصبة على عينيها طوال الطريق كي لا تتمكن من معرفة المكان الذي يقودونها اليه، ادخلوها مباشرة الى غرفة كبيرة وواسعة ذات باب حديدي عريض خالية من النوافذ مليئة جدرانها برموزٍ لم تفقهها ولكنّها إستنتجت بعد عدّة محاولات لإستعمال سحرها دون نتيجة أنها تعاويذ سحرية تقمع قدراتها.إختارت لنفسها زاوية وجلست فيها تنتظر مصيرها، إذ ما تزال لا تعلم سبب حاجتهم اليها تسترجع ذلك الكابوس بعقلها مراراً وتكراراً، عندما كانت مقيّدة الى عامودٍ حجري والدماء تشلي من رسغيها تنساب الحياة منها بهدوء.
جالت بنظرها المضطرب تتفقد المكان من حولها تشاهد العامود إيّاه، ومقابله عامود آخر لافتاً إنتباهها رسمٌ غريب في الوسط، نجمة بستة رؤوس وعلى كل رأس يوجد رمز مختلف عن الآخر.
تركت مكانها تقترب منها، تشعر بقشعريرة سميكة تغزو بدنها، وأرواحٌ خبيثة تعبث بالأجواء الكئيبة المشبّعة بالشرور.إنتفضت بذعر لحظة فُتح الباب ودخل منه ثلاث رجال يرتدون قلنسوات سوداء، يتبعهم إثنين أخرين يجرّون شخصاً بينهما، إنتصبت تراقبهما بجزع عاجزة عن إبعاد نظرها عنهم، لا ترى من وجوهم شيئ فاسحة المجال لمخيّلتها برسم أقبح الملامح لهم، تتذكر وصف داغر لهم، تتذكر داغر،
ذلك الغامض والغريب الذي تسلل الى قلبها وإحتلّه دون منازع........
أنت تقرأ
سديم الباروك ، عرافة الألفا
Werewolfمقدمة عندما يسألونك عني أخبريهم ، بأنّي الذئب الذي لم يتمكنوا من قهره الصوت الذي لم يتمكنوا من إخماده الروح البريّة الحرّة التي لم يتمكّنوا من تطويعها، أخبريهم، بأنّهم عندما توقّعوا هلاكي في وجه العاصفة الضارية بأنّي أنا كنت تلك العاصفة عاص...