الفصل الأوّل
قرية من قرى البقاء الغربي النائية
رمت كتابها على سريرها الحديدي العتيق وأسرعت نحو الحمّام ترفع شعرها الكثيف على شكل كعكة فوق رأسها تغطيه بقبّعة بلاستيكية كي تقيه من التبلل، خلعت ثيابها وغمست جسدها تحت المياه تصرخ منتفضة من أثر البرودة التي صعقتها، إذ كعادتها من إستعجالها لا تصبر على سخونة المياه بحيث ما تلبث أن تنزل تحتها حتى تخرج.....
إرتدت زي العمل الذي هو عبارة عن بنطال كحلي وقميص أبيض، لملمت شعرها الأجعد والكثيف بظفيرة سميكة وخرجت من غرفتها على عجل.«أنا ذاهبة جدّتي، هل تحتاجين لشيئ؟ » هتفت سديم تشبك حبال حقيبتها بكتفيها إستعداداً للمغادرة.
« ولكنّ، الم تطلبي من مديرك أن لا يعيّنك بالنوبات الليلية يا إبنتي، أرجوك، عملك الليلي يقلقني ويسرق النوم من عيناي الى أن تعودي الى المنزل سالمة»
تذمّرت جدّتها كعادتها وسديم حضنتها برفق تخاطبها بنبرة هادئة« أنت تعلمين جيّداً أنّه لا يناسبني الاّ النوبات الليلية جدّتي، بحيث صباحاً عندي محاضرات ومساءً علي التحضير لمحاضرات اليوم الثاني، لذا لا يتبقى لي سوى فترة الليل، وعلى كل حال النوبات الليلية أقبض مقابلها أكثر من النهارية، لذا كفاك تذمّراً وقلقاً يا جدّتي الحبيبة»
أنت تقرأ
سديم الباروك ، عرافة الألفا
Werewolfمقدمة عندما يسألونك عني أخبريهم ، بأنّي الذئب الذي لم يتمكنوا من قهره الصوت الذي لم يتمكنوا من إخماده الروح البريّة الحرّة التي لم يتمكّنوا من تطويعها، أخبريهم، بأنّهم عندما توقّعوا هلاكي في وجه العاصفة الضارية بأنّي أنا كنت تلك العاصفة عاص...