الفصل السادس عشر
جذبت السلاسل المعدنية التي تقيّدها بالسرير تصرّ على أسنانها بغضب، لقد حبسها في قبو منزله وغادر.
جذبت وصاحت وقاومت، حاولت إستعمال سحرها بالرغم من يقينها أنّها لن توفّق، إذ لا يتوفر لديها أي عنصر من عناصر الطبيعة كي تستعين فيه للقيام بتعاويذها، لا أعشاب، ولا هواء أو ماء أو نار، إنتفضت لساعات الى أن نال منها التعب والإرهاق، عندها فقط همدت مجبرةً، تتوعّد فادي ومجموعته بعقابٍ يستحقّونه..........
وبعد ساعات طويلة، شحنت خلالها طاقة غضبها، ينغل بجوفها كقنبلة موقوتة ستنفجر بأيّة لحظة، دخل عليها فادي يحمل طبقاً من الطعام،
توغّل داخل الزنزانة يرمقها بنظرةٍ باردة غزت أوصالها بموجة صقيع جمّدتها، إذ بالرغم من حقدها وكرهها لجنسه، الاّ أن تلك النظرة الجامدة التي تبدّلت بين ليلة وضحاها،
من مرحة ومفعمة بالمشاكسة الشقية،
الى قاسية وغير مبالية،
أثّرت بهاولكنّها سرعان ما وأدت ذلك الوغز بصدرها تدّعي عدم تأثّرها، خاصّة بعد أن بدأت تلك المشاعر الخبيثة تتسلل الى أعماقها غصباً عنها، رفعت أنفها بكبرياء رافضة الحياد بنظراتها المشتعلة عنه، تصرّ على أنّها فعلت الصواب، تؤنّب قلبها الأبله، تخبره أنّه من المستحيل أن تتبدّل طبيعة العداوة التي تجمع جنسيهما.
أنت تقرأ
سديم الباروك ، عرافة الألفا
Werewolfمقدمة عندما يسألونك عني أخبريهم ، بأنّي الذئب الذي لم يتمكنوا من قهره الصوت الذي لم يتمكنوا من إخماده الروح البريّة الحرّة التي لم يتمكّنوا من تطويعها، أخبريهم، بأنّهم عندما توقّعوا هلاكي في وجه العاصفة الضارية بأنّي أنا كنت تلك العاصفة عاص...