الفصل العاشر
توغّل داغر داخل غابة الأرز يتصاعد غضبه تدريجياً كلّما إكتشف مدى بعدها عن المنطقة السكنية يتوعّد لها« يا لها من عنيدة غير مسؤولة، الا تخاف على نفسها هذه الفتاة» همس لنفسه يتبع رائحتها التي كانت تشتد كلّما إقترب منها،
وصل الى مجرى النبع متسمّراً بأرضه لحظة إنكشفت له يشاهدها جالسة تحت ظلال أرزة عتيقة، ترتدي فستاناً بنفسجيّاً طويلاً ذات أكمام طويلة ومطرّز بخيوط حمراء تضاهي لون شعرها وبريق مقلتيها، وقف يراقبها للحظات ناسياً غضبه يتأمّل تفاصيلها بإبتسامة شفّافة تزّين ملامحه القاسية، يراها كحورية فاتنة خطيرة، قادرة على سلب الأرواح والقلوب دون مجهود يذكر.......
نفض رأسه يدفع عنه تلك الهلاوس يلملم شتات مشاعره التي تبعثرت لرؤياها، وإندفع ناحيتها بخطوات ماردة هادراً بها بغضب شحنه حدّ الذروة حالما تذكر بأنّها خالفت أوامره وإبتعدت عن المنطقة السكنية
« الم أحذّرك من عدم الإبتعاد عن المنطقة السكنية؟»
إنتفضت سديم مجفلةً من حضوره وصياحه المفاجئ الذي أخذها على حين غرّة حاجباً عنها أشعة الشمس،
أنت تقرأ
سديم الباروك ، عرافة الألفا
Werewolfمقدمة عندما يسألونك عني أخبريهم ، بأنّي الذئب الذي لم يتمكنوا من قهره الصوت الذي لم يتمكنوا من إخماده الروح البريّة الحرّة التي لم يتمكّنوا من تطويعها، أخبريهم، بأنّهم عندما توقّعوا هلاكي في وجه العاصفة الضارية بأنّي أنا كنت تلك العاصفة عاص...