الفصل الثامن عشر

3.9K 264 18
                                    

الفصل الثامن عشر

«أكل هذا حصل وأنا غافل؟» سأل رائد يقف قبالة داغر خجلاً من نفسه، إذ الأحداث الأخيرة جرت وهو في المنزل بين أحضان أسيله يحاول إقناعها بأن تغادر معه المقاطعة دون جدوى، بحيث أنّها رفضت رفضاً قاطعاً بترك عشيرتها وهم على أبواب حرب مع المشعوذين.

قلقه عليها جعله ينسى واجباته المسؤول عنها، يفكّر بالتطورات الجديدة، لا يعرف كيف سيخبرها بما فعله فادي وذئبه، فادي ربيب يديه الإثنين وشقيقها الوحيد، لن تتقبّل حكم داغر عليه بصمت، خاصّة أنّه حذّر قطيعه من قتله في حال قبضوا عليه، فادي له هو، ذئبه يريد أن يقتص منه بنفسه....

« لا بدّ أنّ هناك تفسيراً لما قام به، الا تجد أنّه الأفضل أن تمنحه فرصة الدفاع عن نفسه قبل تنفيذ الحكم بحقّه» حاول إقناعه علّه يعدل عن قرار الإعدام.
ترك داغر مقعده يقف قبالة النافذة المطلّة على الغابة، شبك كفّيه بجعبتيه هاتفاً« الأمر خرج من تحت سيطرتي، إنّها المرّة الثانية التي يتمرّد فيها فادي ويتجرأ على مواجهة ذئبي، المرّة الأولى إكتفيت بتوجيهه وتأنيبه ، ولكنّه فعلها ثانية وللأسباب ذاتها، لقد هاجم سديم، وذئبي بكل أسف هذه المرّة لن يرضى الاّ بقتله بنفسه»
مسح رائد على صفحة وجهه بضيق، لا يعرف كيف يحل هذه المعضلة، يشتم غباء فادي الذي سيكلّفه حياته.....

 سديم الباروك ، عرافة الألفا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن