الفصل السادس
حملت حقيبة صغيرة فيها ثياب داغر ومشت بمحاذاة ذئبه، لقد أخبرها قبل أن يتحوّل بأنّ ذئبه سيحميها أفضل بحيث سيتمكن من تفرقة الروائح الغريبة من الصديقة، وإستشعار الخطر قبل حدوثه ببرهة.
إستقبلت هذا الخبر بطيبة خاطر بحيث أنّها تستمع بمرافقة ذئبه أكثر منه، إذ بمجرد أن تحوّل إقترب منها بلهفة يفسح لها المجال بتخليل أناملها بفروته الكثيفة يستمتع بحركتها المتكررة، ومن ثمّ لعق كفّها ووجهها سالباً من بين شفتيها قهقهات عميقة وسعيدة مندفعة خلف رغبتها بإحتضانه ففعلت دون تردد تشعر به يمتص طاقتها السلبية ويمنحها شعور دافئ، لذيذ ورائع، يغزو أوصالها بحنانٍ إفتقدته مطوّلاً وخاصّة بعد وفاة جدّتها.مشت بمحاذاته تتبع خطواته هاتفة « لقد أخبرني داغر بأنّك قرينه، قرين له شخصية ومشاعر منفصلين عنه تماماً ولكنّكما تشغران الكيان ذاته، حسناً يا عزيزي، دعني أخبرك بأنّك الطف وأحن وأذكى منه، وبكثير» أخبرته تملس على ظهره برفق فدنا منها يمرغ رأسه ببطنها « أنت تفهم ما أقوله؟! هذا رائع! هذا يعني أنّه يمكنك مساعدتي بأمر مهم جداً»
أنت تقرأ
سديم الباروك ، عرافة الألفا
Werewolfمقدمة عندما يسألونك عني أخبريهم ، بأنّي الذئب الذي لم يتمكنوا من قهره الصوت الذي لم يتمكنوا من إخماده الروح البريّة الحرّة التي لم يتمكّنوا من تطويعها، أخبريهم، بأنّهم عندما توقّعوا هلاكي في وجه العاصفة الضارية بأنّي أنا كنت تلك العاصفة عاص...