الفصل الحادي عشر

4.6K 273 10
                                    

الفصل الحادي عشر

« على فكرة، فادي لم يرتكب خطأً عندما إعترض دربك» أخبرته ترمقه بطرف عينها تشاهده ينطلق بالسيّارة بسرعة هائلة تسببت بإرتدادها بمقعدها فجأرته بغضب هاتفة
« لقد كانت مجرّد فتاة خائفة وضعيفة تحاول حماية نفسها»

« الم أطلب منك أن تبقي بالسيّارة ولا تتبعيني؟»
هدر بها مجفلاً إيّاها مردفاً«ماذا كان سيحصل لك لو أنّ تلك الفتاة الخائفة والضعيفة أطلقت النار نحوك، وبكلا الحالات، لقد كانت على بعد خطوات من إزهاق روحك»

آثرت الصمت تعطيه الحق، إذ ما حصل اليوم أثبت لها أنّها ما تزال ضعيفة وعاجزة عن الدفاع عن نفسها، وبأنّها ما تزال بحاجة الى الكثير من التدريب كي تصبح جاهزة لمهمّتها.

شردت بفكرها من النافذة تراقب المنازل والمحال التي يتجاوزونها بدربهم المؤدي الى غابة الأرز في أعالي جبال الباروك، تتأمّل بسطات الخضار والفاكهة المحليّة التي تنتشر على جانبي الطريق، البشر، كلٌّ منّهم مشغول بعمله ووظيفته ودكّانه، والبعض منهم يلقي التحية عليهما بكل عفوية وبساطة إذ صدف وإلتقت نظراتهم غافلين عن طبيعتهما وحقيقة وجود المخلوقات الخارقة للطبيعة،
إتّكأت على حافّة النافذة يلفحها الهواء البارد ينبؤها بأنّ فصل الشتاء قد أصبح على الأبواب،

 سديم الباروك ، عرافة الألفا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن