من هي !

27 3 0
                                    

"ماذا تبتغي أن يحدث من بعد كلامك؟
كسرت قاعدة أخرى؟
يا لك من مخبول!
مجنون أنت أم أحمق؟
لا شك في كونك كلاهما فأنت تجعل من نفسك أضحوكة بتصرفاتك الصبيانية!..
اعتراف بمشاعر صادقة من بعد برود و بين..
فماذا تظنها قائلة الآن؟
هو لعوب و ليس له اهتمام بي..
أولست على حق!
لحظة ضعف؟ أهذا ما تسميه لحظة ضعف؟
اعتراف بماض ربض على شفتيك طوال سنوات عمرك لشاب علاقتك به سطحية و ما أشبهه بالغريب!
و من ثم انفصام و تردد في اتخاذ القرار الأخير!
تلك الكلمات ستكلفك الكثير كيم تايهيونغ أعد بذلك.. "
نقاش دار بينه و بين نفسه يتندم و بشدة على تلك الصراحة التي أتته فجأة..

يكرر تلك الأحداث السريعة حتى بلغ مقعده..
يعمل في شرود و يلقي نظرة خاطفة على كرسيها الفارغ بين الفينة و الأخرى..
يتنهد و يزفر الهواء بقلة حيلة..
يتساءل احيانا عن طول غيابها بيد ان عقله يذكره بأولياتها فيصمت و يعود لاشغال نفسه بأوراق الشركة..
يغرق بين الحروف يقنع نفسه ان لا داعي للقلق عليها بينما لا تختفي صورتها من عقله..
كأنه حفظ بما فيه الكفاية من التفاصيل..
ليحفر ملامحها على جدران قلبه...
يصور كيانها بقربه..
و يتمنى لمسه و احتضانه
بينما يكذب على نفسه قائلا :
"لست قلقا عليها!"
..
غسلت هي وجهها مرارا و تكرارا و لم تكن لسعات الماء البارد كفيلة يجعلها تستفيق من الوهم الذي جعلها تعيش فيه..
كأنها تتبع سرابا تراه و تعجز عن الوصول إليه..
فيزيد شكها و تكثر أسئلتها..
هل هو مزيف أم انه فقط بعيد و صعب المنال!

جففت بشرتها الشاحبة لتعدل خصلات شعرها
و تخرج من الحمام متجهة نحو المجهول..
هي تعرف الطريق إلى قسم الكتابة لكن اقدامها تأبى التقدم و لو إنشا واحدا..
سيتوجب عليها لقاؤه..
محادثته..
و هي لم تتخذ القرار بعد!
فكرت قليلا..
اعتذرت من كبريائها مستمعة إلى همس خافت اصدره قلبها..
قال لها افعلي ما يسعدك..
و كم أحبت هي هذا الخيار..
ابتسمت متنهدة..
و تقدمت نحو قسم الكتابة..
و بشكل أوضح..
اتجهت بثقة نحو مكتبها.. حذو الهادئ المنغمس في العمل.. الطالب للمزيد من الأوراق حتى يتسنى له الراحة و عدم التفكير في المزيد من الكوابيس المؤذية..

قدمت هي ببطء لتجلس بمقربته و تتموضع يدها على الفأرة..

كان متوترا بشدة.. مترددا..هل تشاركه نفس الشعور؟
اراد سؤالها عن سبب التأخير و الاطمئنان عليها..
لم يستطع كبح مشاعره.. لينظر لها بطرف عينه
لتلتقي النظرات و تمتزج بمثالية مرحبة ببعضها البعض..
هي ابتسمت له بخفة و كم أثر ذلك على قلبه
و اشتد الصراع..
صداع أفسد لحظته مع حبيبته ليلتفت دون أي ردة فعل تذكر..
لن يتصرف بحماقة او على الاقل هذا ما ظن انه بصدد القيام به..

دمعة كادت تفضح خيبة أمل إيميليا..
صده دليل قاطع على ما كانت تفكر به..
لما يواصل ابعادها و دفعها جاعلا منها فريسة لوسوسات شياطين جارحة لئيمة!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 17, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

||~🖤💫مجرة ذكرياتنا 🖤💫~||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن