١٦. اثق بك

186 3 0
                                    

فتح ماكس الباب وابلغ الحرس باحضار الحقائب والصناديق من غرفة النوم ونزل السلالم مع لي لي بصحبة الحرس وصديقتها

ولكن اثناء انشغال الحرس بادخال الصناديق والشنط بالسيارة وقف بجانب السيارة بانتظار لي لي وهى تقوم بتوديع صديقتها واثناء ابتعاد صديقتها ظهر شخص ما من العدم فجأة يصرخ وهو ممسك بصديقتها بانها لن تفلت منه هذة المرة

عند سماعها لذلك الصوت شعرت بالرعب وكانها باحد كوابيسها ولكن هذا الصوت الان هاجم الواقع و يبدوا اكثر رعبا لها الان شعرت بركبتيها تهتز تحتها وهى تراه ممسك بصديقتها ويضع سكينه على رقبتها

وفكرت - يا الهى هذا المشهد مرة اخرى - ولكن هذة المرة كان ماكس بجانبها وحراسه حولهم ويشهرون اسلحتهم لحمايتهم ولكن كل ذلك لم يقلل من رعبها فهى تعرف ان ذلك الوغد المجنون قادر على ايذاء صديقتها اذا لم تنفذ ما يقول

ونظرت لماكس بجانبها رأته ممسك بها بشدة بجانبه وهو يحاول اخفائها خلفه ولكنها لم تشعر بذلك كل ما كانت تركز عليه هو صديقتها التى تبكى الان رعبا والسكين يكاد ينغرز فى رقبتها

ولم تشعر بنفسها وهى تحاول ابعاد يد ماكس الممسكة بها الا عندما التفت لها وهو يشدد من زراعية حولها و فقالت له وهى لازالت تركز عينيها على صديقتها (اتركنى )
ولكنه لم يفهمها لانها كانت تتحدث العربية و سألها (ماذا ؟)
فكررت مرة اخرى بالانجليزيه وهى تحاول ابعاده ( قلت اتركنى )
فرد عليها وهو مازال ممسك بها و يحاول استيعاب ما تطلبه ( ماذا ؟ )
فردت عليه وهى تلتفت لتنظر اليه والرعب جعلها شاحبه وضربات قلبها سريعة ( اللعنه اقول لك اتركنى ..اللعنه .. سيقتلها ) وهى تحاول الابتعاد

فقال لها وهو يشدد من زراعيه حولها ( اللعنة لن اتركك )

فاخذت تدفعه فى صدره وهى تصرخ به ( اتركنى اللعنه عليك .. اتركنى )
فقال لها وهو يحاول تثبيتها ( اللعنه لن اتركك هل جننتى )
فهدئت حركتها قليلا وقالت له وهى تنظر لعينيه ( اتركنى اذهب .. لا استطيع تركه يؤذيها )
فقال لها وعينيه تشتعل بالغضب ( وانا لن اسمح له ان يؤذيكى .. اللعنه اثبتى .. الا تثقين بي)
فثبتت مكانها تحاول ايهامه بانها لن تدفعه مرة اخرى ونظرت لعينيه نظرة لم يفهمها وقالت له ( بالطبع اثق بك )
فخفف زراعيه حولها فرفعت ركبتها وقامت بضربة ضربة قوية شلت حركته للحظات من الالم والصدمة كانت كافيه لتفلت من بين زراعيه
واخذت عدة خطوات سريعة باتجاه ذلك المختل الحقير

وكانت فى منتصف المسافة بين ماكس وبينه عندما سمعت الحقير وهو يصرخ على ماكس بان لا يتحرك وهو يشدد من ضغط السكين على رقبة نور و قام بجرحها و رأت بكاء نور يزداد وخط الدماء الذي بدأ بالظهور على رقبتها

فاتفتت لماكس الذى تجمد مكانه بغضب - فهو لا يستطيع السماح لها بالاقتراب من ذلك المختل و فى نفس الوقت يعلم بانه من الممكن ان يتسبب فى مقتل صديقتها وهى لن تسامحه على ذلك -
فقالت له بهمس( انا اثق بك ) والتفتت مرة اخرى واخذت خطوة مهتزة اتجاه مصدر رعبها الذى لم يخفف يده حتى عن نور فهو تعلم من خدعتها السابقة جيدا

وعندما اصبحت على بعد خطوة واحدة من نور و هى تشعر ان ضربات قلبها تصم اذنيها و افلت ذلك الحقير يده عن نور بسرعة وهو يدفعها بعيدا ليمد يديه ليمسك ب لي لي ولكن صوت الرصاص اوقف كل شئ

ولم تعرف ماذا يحدث فى لحظه كانت تسحب للخلف بقوة وقفت تنظر الى ذلك الحقير يتلوى على الارض بالم ورأت الدماء تغطى ساقه و حراس ماكس قاموا بتثبيته على الارض على وجهه ويديه خلف ظهره

فالتفتت تبعد وجهها عن منظر الدماء الذى سبب لها الدوار ودفنته فى صدر ماكس الذى حاوطها بزراعيه اكثر
و بعد عدة لحظات رفعت رأسها تنظر له بذنب قائلة ( انا اسفة .. لم اقصد ايذائك )
فقال لها وهو ممسك بكتفيها يهزها غاضبا منها بسبب ما جعلته يعيشه من رعب ( كيف امكنك الذهاب باتجاهه هل لهذة الدرجة لاتثقين بي )
فردت عليه بسرعه وهى تشعر بالدوار يزداد ( لا اثق بك اكثر من نفسي)
فرد عليها وهو يتركها ويلتفت ينظر بعيدا عنها ( لا لا تثقين بي )
فقالت له بتعب ( اذا لم اكن اثق بك كثيرا لم اكن لاءخذ خطوة واحدة اتجاهه ) فالتفت لها مرة اخرى ولكن ما ان وقعت عينيه على زراعها توسعت عيناه بصدمة لرؤية الدماء وقال ( ياالهى) فنظرت باتجاه نظراته على زراعها لتجدة مغطى بالدماء ثم شعرت بزراعيه حولها قبل ان يلفها الظلام

😍😍😍😍😍😍😍

اتمنى تدعموا الروايه بفوت وكومنت عشان تشجعونى اكتب اكثر
😍😍😍😍😍😍😍

بريئة فى متاهات الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن