٨. الحفل

239 4 2
                                    

وضعها بحرص بالفراش واستلقى بجوارها ثم جذبها لتنام على صدره وشعر بانفاسها تنتظم بعد عدة لحظات
ولم يستطع النوم وهو يفكر بانه لم يشعر بكل هذا الغضب من قبل فهو لازال يشعر بجسدها ينتفض بين زراعية من الرعب واطلق اللعنات بصمت وهو يفكر ماذا فعل لها ذلك اللعين القذر واقسم من تحت انفاسه بانه سيجده وسيجعلة يندم على اليوم الذى ولد به

وشعر بها تقترب منه اكثر اثناء نومها فقام بتمرير يده على زراعها صعودا وهبوطا ليشعرها بانه هنا

فى صباح اليوم التالى كان قد استيقظ منذ بعض الوقت ولكنه قرر عدم النهوض حتى لا يوقظها او تستيقظ وتجد نفسها وحدها وتخاف و فكر انه افتقد النوم هكذا وهى بين زراعيه خلال الليالى الثلاث السابقة وقرر انه لن يتركها تنام بالغرفة الاخرى مرة اخرى وعندما شعر بها تستيقظ اغلق عينيه وتظاهر بالنوم

رفعت رأسها من فوق صدره و استندت على زراعها السليمة على السرير شعر بها تتأمله ثم تقترب منه مرة اخرى من حركة شعرها على صدره وقامت بتقبيل جانب فكه وكاد قلبه يتوقف من الطرق ثم قالت له (شكرا)

وظن انها ادركت انه مستيقظ ولكنها تحركت خارج الفراش بهدوء حتى لا يستيقظ فحافظ على تظاهرة بالنوم حتى سمعها تغلق الباب الفاصل بين غرفتيهما ورائها ثم فتح عينيه وشكر سيطرته على نفسه لانها خضعت لاختبار قاسي منذ لحظات لانه كان يحارب نفسه حتى لا يسحبها لتعود للفراش مرة اخرى وقرر انه بحاجة لحمام بارد ليفيق من هذة الافكار

وبعد حوالى الساعة كان قد انهى بعض العمل وتواصل مع سكرتيره الخاص وابلغه بان يقوم بالغاء كل مواعيد اليوم
ولم يصدق فى البدء حتى انه سأله بشك (كل المواعيد) فرد بتأكيد (نعم)
لقد صدم المسكين فهو لم يفعل ذلك من قبل ابدا ويعلم ان اليوم ليس افضل يوم لفعله للمرة الاولى ولكنه لا يستطيع ان يترك لي لي اليوم وحدها يجب ان يتاكد من انها اكلت جيدا ثم يذهب معها للمشفى

ثم خرج من المكتب وقابل مدبرة منزله وسالها (هل نزلت لي لي)
فلمعت عينيها عند سماعها الاسم ولكنها لم تعلق عليه وردت بدلا من ذلك(كنت فى طريقى للصعود لها )
فقال لها (لا بأس ساصعد انا)
وعند وصله لغرفتها قام بطرق الباب فقالت له (ادخل)

وكانت تعطيه ظهرها وهى جالسه امام التسريحة تحاول فك عقدة ما بشعرها بصعوبه عندما لمحته بالمرآة فاسقطت الفرشاة على الارض وهى تلتفت بسرعه وقالت بسرعة (لقد ظننتك ايمليا )
فرد عليها(جئت لارى ما اخرك حتى الان )

فاشارت لشعرها المبلل (كنت احاول تمشيطه ولكن كما ترى هذا صعب مع زراع مكسوره ,اظن ان على قصه ليكون اسهل ...)

فقاطعها (لا لا تقومى بقصة -ثم خفف من حدة نبرته واضاف - زراعك لن يبقى مكسور للابد )
فردت عليه (ولكنى لا اعرف كيف اتعامل معه انه فوضوى جدا )

بريئة فى متاهات الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن