١٧. النهاية

253 6 2
                                    

كانت تشعر باهتزاز السيارة وتسمع ماكس وهو يصرخ وتريد ان تقول له ان يهدأ ولكنها لم تستطع فتح عينيها او النطق باى كلمة و تشعر بتخدر اطرافها

وبعد لا تعرف كم من الوقت سمعت احد ما يتحدث اليها يحثها على الاستيقاظ ولكنها لم تستطع .. تشعر كانها تطفو

ولكن هذا الشخص من الواضح انه مصمم جدا ..اخذت تفكر.. ان صوته يبدو مالوف .. هذا ممم انه صوت ماكس ويبدو قلق جدا ..نعم الان انا اسمعه جيدا من بين كل تلك الغيوم .. اه انه يبلغنى كم يحبنى وانه لن يصرخ بي مرة اخرى وانه سيحمينى وانه لن يسمح لاحد ان يؤذينى مرة اخرى

اردت ان ابلغه انه حمانى بالفعل ولكن لم استطع التكلم يبدو وكان هناك تراب بحلقى و اشعر بالعطش قمت بفتح عيناي و سمعته يقول بلهفه (لي لي حبيبتى.. لي لي هل انتى بخير)

فحاولت التحدث لكن كان ذلك صعبا فقالت له (ماء) فقام بمساعدتها على الجلوس وشرب بعض الماء ثم قام بتعديل السرير ليساعدها على الجلوس براحة اكثر وجلس بجانبها على الفراش وهو ممسك بيدها وقال وهو يتاملها (هل انت بخير هل هناك ما يؤلمك اؤنادى الطبيب)

فردت عليه سريعا وهى تضع يدها على خده (لا انا بخير لا تقلق) ثم جذبته بيدها السليمه لتحتضنه فاحتضنها برفق مراعيا الا يلمس يدها الاخرى المصابه وقال لها (كاد قلبى ان يتوقف من خوفى عليكى .. لا استطيع ان اسامح نفسي اننى لم استطع حمايتك)



فابتعدت عنه لتنظر لعينيه لتجده يبكى فقالت له سريعا (لا..لقد فعلت .. انت حميتنى) وهى لا تصدق انها جعلت هذا الرجل القوى يبكى ..

فرد عليها (اذا كنت حميتك لم نكن لننتهى هنا بالمشفى )

فقالت له وهى تمسح دمعته (لا لقد تسببت انا بذلك فانا من اقترب منه كثيرا ولكنى لم اكن افكر سوى بان ابعده عن نور وكنت اامل انهم سيوقفونه بالوقت المناسب انا فقط لم اتخيل انه سيصل لي هكذا .. انا حتى لم اشعر باى الم ..فلا تلم نفسك)

فرد عليها (لم يكن يجب ان اتركك تذهبين..)

ولكنها اوقفته بوضع اصابعها على فمه (لقد حدث ما حدث وانا الان بخير)

فقام بتقبيل اصابعها التى على شفتيه فابعدت كفها سريعا فقال وهو يغمز لها مبتسما (احب رؤيتك تحمرين خجلا)

فقالت له ( وانا احب رؤيتك مبتسما )

ثم اضافت وهى تنظر حولها (على قدر كرهى للمشافى ولكن اظن انها تحبنى )

فرد عليها (ستكون هذة اخر مرة ندخلها بها - ثم اضاف وهو يغمز لها مبتسما مرة اخرى - الا اذا اعجبتك الاقامة بها استطيع بناء مشفى كامل لك )

فقالت له وهى تضحك ( يا الهى لا .. لا اريد .. افضل ان تكون هذة اخر زيارة لنا بالمشفى)

فرد عليها ضاحكا من ردة فعلها (وانا ايضا - ثم اضاف وهو يقف من مكانه - سارى الطبيب لاعرف متى نستطيع اخراجك )




بعد مرور شهرين كانت تقف وسط حفل زفافها مرتدية ارقى ثوب زفاف رأته بحياتها وبجانبها زوجها وفكرت بالكلمة تتذوقها برأسها زوجها ..مممم.. انها لا تستطيع ان تصدق انها حقا قد تزوجت باكثر رجل رائع قد قابلته على الاطلاق وافاقت من تفكيرها على جذب ماكس لها ليذهبوا لقاعة الرقص وادركت انها اغنيتها المفضلة هى التى سيرقصوا عليها الان وجذبها لاحضانه لترقص معه على انغامها تشعر وكانها تطير فوق السحاب لا تستطيع ان تستوعب هذا الكم الهائل من السعادة تشعر بقلبها يتدفق حبا له فهو جعلها اكثر النساء سعادة بكل الكون



بعد ٧ سنوات

كانت جالسه على العشب بجانب حمام السباحة بحديقة منزلها ورأس ماكس زوجها تستريح على ساقيها وهى تقوم تمرير اصابعها خلال شعره وقالت له (كم احب شعرك )

ليلتفت لها ويبتسم لها تلك الابتسامة القاتلة التى لطالما جعلت قلبها يرفرف وقال لها (وانا حبك ) لترد له الابتسامة بابتسامة اخرى سعيدة خارجة من قلبها مباشرة

ليلتفتوا الاثنان فجأة على صوت ابنهما وابنتهما يتجادلان من منهما سيحمل الصغير فقاطعت جدالهما (لن يحمله اين منكما .. اتركوه يلعب بلعبته فى هدوء لانه اذا بكى انا لن اقوم باسكاته وساتركه لكم انتما الاثنان ) وعلى الفور تركوه وشأنه لانهم يعلموا انها لا تمزح وانها ستتركه لهم حقا

والتفتت لزوجهاوهو يقول ( لطالما نجحت فى انهاء جدالاتهم)


فردت عليه ( حمدا لله )

وظلوا على وضعهم هذا يستمتعوا بالهدؤ والسلام الذي يتسلله صراخ الاطفال بين الحين والاخر حتى بدأ الليل يظلم فابلغوا الاولاد بان يجمعوا العابهم لانهم سيدخلوا المنزل الان و وسط تزمر الاولاد جملت الصغير وزوجها ساعد الاولاد فى حمل الالعاب وزجاجات المياه الفارغة وجمع اللحاف ودخلوا المنزل واخذت الصغير لتطعمه وتنيمه وماكس اخذ الاولاد يلهيهم حتى تاتى ليقوموا بتحميمهم معا ووضعهم بالفراش





❤❤❤❤❤❤

اتمنى الرواية تكون عجبتكوا وتدعموها بفوت

😍😍😍😍😍😍😍😍


لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 16, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بريئة فى متاهات الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن